#Alrai_LB_01_HomePage_full_ad { width: 728px; height: 90px; background: color(display-p3 0.9333 0.9333 0.9333); margin:0 auto; @media screen and (max-width:768px){ #Alrai_LB_01_HomePage_full_ad{ display: none } } }
#Alrai_LB_01_HomePage_full_ad { width: 728px; height: 90px; background: color(display-p3 0.9333 0.9333 0.9333); margin:0 auto; @media screen and (max-width:768px){ #Alrai_LB_01_HomePage_full_ad{ display: none } } }

معلم المستقبل الفعال: معايير إعداده وتأهيله وسماته

تاريخ النشر : الأربعاء 12:00 26-11-2014
-

أ.د. سامح محافظة *

المقدمة والخلفية النظرية:
يعدّ المعلم عنصراً أساسياً وحجر الزاوية والحلقة الأقوى في أية عملية تربوية، إنه روح هذه العملية وعصبها المركزي وركنها الأساسي، لأنه ناقل للخبرة والمعرفة والتجربة، ومن خلاله تخرجت بقية المهن الأخرى. كما أنه المسئول عن إعداد القوى البشرية المؤهلة والمدرّبة لتلبية احتياجات المجتمع المتنوعة، كما أنه المسؤول عن صياغة أفكار الناشئة وتشكيل سلوكهم وتكوين قيمهم ومثلهم، وعن دمجهم في المجتمع الذي يعيشون فيه. وتمتد مسؤولية المعلم أمام المجتمع لتشمل نقل التراث الثقافي والمحافظة على هذا التراث وصيانته، بالإضافة إلى مسؤوليته عن الإسهام في إصلاح المجتمع والارتقاء به ليتخطى الصعوبات والعقبات التي تحول دون نموه وتقدمه.
إن المعلم لا يصبح معلماً جيداً وخبيراً في العملية التعليمية منذ لحظة دخوله هذه المهنة، إذ يحتاج إلى عدد من السنوات لكي يصبح مربياً وخبيراً متمرساً في هذا الميدان، لذا من الضروري لكل من يريد أن يمتهن مهنة التعليم أن يُعدَّ إعداداً جيداً. إذ أن المعلمين الذين أعدّوا بشكل جيد سيعرفون كيفية وضع قواعد وخطط للعملية التربوية، وكيفية إدارة الصف المدرسي. وتأسيساً على ذلك، فإن أي إصلاح أو تجديد أو تطوير في العملية التربوية يجب أن يبدأ بالمعلم لأنه المنفذ للسياسات التربوية بعد إقرارها من قبل الخبراء والمختصين، إذ لا تربية جيـدة بدون معلم جيد. فالمعلم الجيد - حتى مع وجود مناهج متخلفة - يمكن أن يُحدث أثراً طيباً في تلاميذه، بينما المعلم السيئ حتى مع المناهج المتطورة لا يمكن أن يقدم شيئاً.
لذا تعدّ مسالة إعداد المعلم وتأهيله من المسائل الرئيسية التي يجب أن تحتل الصدارة بين كل مشروعات التطوير التربوي في مؤسسات التعليم العالي في معظم دول العالم. وقد تكاثرت في العقود الأخيرة من القرن الماضي وبداية القرن الحالي الدعوات المنادية بإصلاح التعليم وبضرورة تطوير نوعيته وجودته، وبالتالي ضرورة إعداد المعلم ليتمكن من القيام بأدواره المختلفة في عالم سمته التغيرّ والتبدل المستمرين في الجوانب الحياتية، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا إذا كانت هناك جودة في التعليم، ولا تكون هناك جودة في التعليم إلا بالإعداد الجيد للمعلمين.
إن من أهم العوامل المؤثرة بشكل مباشر في أداء المعلم لدوره المهني ما يتعلق أساساً بنوعية الإعداد الذي يتلقاه قبل دخول المهنة، فالإعداد الجيد للمعلم، مسألة ضرورية من أجل تحسين نوعيته، بل من أجل تلافي الآثار السلبية الناجمة عن عدم إعداده الإعداد الجيد.
لقد أعطت ثورة المعلوماتية وتكنولوجيا الاتصالات المتطورة أهمية كبيرة لدور المعلم. إذ انطوت على تغيير جوهري في أدوار المعلم الوظيفية بحيث تحوّل دوره من ناقل للمعرفة ومصدراً وحيداً لها، إلى وسيط ومسهل بين التلاميذ والمعرفة. وبناء عليه، ينبغي إعداد المعلم وتدريبه في إطار التغيير الجذري الذي يجب أن يتم في بنية التعليم ومناهجه وطرائقه، وفي أهدافه الأساسية، ولا سيما في ما يتصل بتمرس المعلم بأساليب التعلّم الذاتي، وبالتعليم عن طريق فريق المعلمين، وبأساليب التعاون مع الآباء والمجتمع المحلي، وتدريبه على الوسائل الجديدة في تقويم الطلاب، وعلى التوجيه التربوي وبربط التعليم الأساسي بحاجات المجتمع وبمواقع العمل. وهذا يستلزم معلماً من طراز جديد. وإعداداً للمعلم ملائماً للأهداف المحدثة، وتدريباً مستمراً له علـى المستجدات التربـوية وتطوراتها.
علاوة عما سبق تتطلب تربية عصر المعلومات، التي تتسم بتضخم المعرفة وتنوع مصادرها وطرق اكتسابها ووسائط تعليمها، إعداداً خاصاً للمعلم، ينمي لديه نزعة التعلّم ذاتياً. إذ أصبح المعلم بحاجة إلى تنمية مهاراته وقدراته ومعارفه، بالإضافة إلى إلمامه إلماماً جيداً بالتقنيات الحديثة وبمناهج التفكير وبأسس نظرية المعرفة، وبمهارة إدارة الصف، لأنه فقد سلطة احتكار المعرفة، وتغيّر دوره من كونه مجرد ناقل للمعرفة إلى كونه مشاركاً وموجهاً يقدم لطلبته يد العون لإرشادهم إلى مصدر المعلومات، أي إن مهمة المعلم أصبحت مزيجاً من مهام المربي والقائد والمدير والناقد والمستشار. (علي، 2001).
وعلى العموم تتفق آراء المربين وصانعي القرارات التربوية مع نتائج البحوث التربوية الحديثة على أن نجاح المؤسسة التربوية في عصر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات_ الذي يتسم بتضخم المعرفة وتنوع مصادرها وطرق اكتسابها ووسائط تعلمها - يتوقف بالدرجة الأولى على نجاحها في إحداث نقلة نوعية في إعداد المعلم وإعادة تأهيله كي يتعامل مع تكنولوجيا عصر المعلومات دون رهبة أو خوف أو توجس.
وبما أن المعلم لا يصبح معلماً جيداً ومتمرساً في العملية التربوية إلا بعد مضي عدد من السنوات في حقل التعليم والتدريس، إلا إذا اتسم بسمات وخصائص معرفية وأكاديمية وتعليمية ومهنية وأخلاقية، وهذه الخصائص لا يكتسبها المعلم تلقائياً، بل يحتاج إلى خبرة وممارسة وتجربة، لذا فإن هذه الدراسة ستقوم بإلقاء الضوء على:
معايير اختيار المعلم الفعال واعداده وتاهيله وكفايته.
نماذج عربية واجنبية من معايير اختيار المعلم وتأهيله.
السمات المميزّة للمعلم الفعّال.
أولاً: معايير اختيار المعلم الفعال وإعداده وتأهيله وكفاياته ؟
أولت الأنظمة التربوية في جميع دول العالم مسألة تكوين المعلم ونموه المهني أهمية كبيرة، وذلك لان الأدوار الجديدة للمعلم في عصر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تستلزم تكويناً مهنياً جيداً للمعلم يمكنه من القيام بأدواره المرتقبة ويؤهله لمواجهة تحديات العصر وتأثيراتها المختلفة على التربية. ومن هذا المنطلق فقد احتلت مسألة التكوين المهني للمعلم كما يقول جبرائيل بشارة مكانة مركزية في كثير من الدراسات والبحوث والتقارير والتوصيات التي صدرت عن العديد من المؤتمرات والندوات واللقاءات الدولية والإقليمية والوطنية والتي بمجملها جاءت لتؤكد على المكانة المركزية التي يحتلها المعلم في النظام التربوي باعتباره عنصرا فاعلا في أي إصلاح أو تطوير أو تجديد تربوي.
وعلى هذا النحو قدّم باكي وأفنار (1998) تصورات أو أنماطاً يمكن أن تكون إطاراً مرجعياً لتحديد الكفايات والمهارات والاتجاهات والسلوكات التي يجب توافرها لدى المعلم المتدرب، ويتعلق كل نمط/تصور بمظهر من مظاهر المعلم باعتباره مهني التعليم. والانماط المقترحة هي التالية:
- معلم «مثقف» يتقن مجموعة من المعارف.
- معلم «تقني» يمتلك مهارات تقنية اكتسبها بشكل منظم.
- معلم «ممارس-حرفي» اكتسب على الطبيعة مخططات للعمل ترتبط بسياقات معينة.
- معلم «ممارس متأمل» بنى لنفسه «معرفة نابعة من التجربة» منظمة، قابلة للتوصيل، ومتفاوتة التنظير.
- معلم «عامل اجتماعي» مشارك في مشروعات جمعية، وواع بالرهانات (الأنتروبو-اجتماعية).
- معلم «شخص» في علاقة وفي حالة نماء ذاتي.
وبهذا المعنى فقد أوضح الصايدي وحطاب (2000) أن الكفايات والمهارات اللازمة للمعلم المتميز وفعال هي التالية:
أن يكون إعداده في إطار جامعي.
أن يتم اختياره وفقاً لمعايير موضوعية وآليات علمية.
أن يتدرج وظيفياً وفقاً لنظام رتب متتابع.
أن تتم ترقيته بحسب مؤهلاته التربوية وخبراته الوظيفية.
أن يلتزم بأخلاقيات مهنة التعليم.
أن ينتظم في برامج تدريب مستمرة أثناء الخدمة تضمن نموه المهني المتواصل.
أن يكون معتزاً بانتمائه لمهنة التعليم.
أن يتمتع بمكانة اجتماعية واقتصادية ومعنوية عالية.
أن يشمل بنظام حوافز يضمن جذب العناصر الكفؤة لمهنة التعليم.
أن يكون قادراً على استخدام التقنيات الحديثة في عملية التعليم والتعلم.
أن يكون متابعاً لنتائج البحث العلمي في مجاله، وقادراً على استخدام منهجيته.
وفي إطار حديثنا عن الكفايات والمهارات اللازمة للمعلم المتميز تجدر الإشارة إلى أن نبيل جاد عزمي صنفّ العديد من الكفايات اللازمة للمعلم للقيام بأدواره المطلوبة، وفيما يلي بعضها (عزمي، 2006):
الكفايات اللازمة للمعلم للقيام بدوره في تنسيق المعرفة.
الكفايات اللازمة للمعلم للقيام بدوره في تنمية مهارات التفكير.
الكفايات اللازمة للمعلم للقيام بدوره في توفير بيئة صفية معززة للتعلم.
الكفايات اللازمة للمعلم للقيام بدوره في توظيف تقنية المعلومات في التعليم.
الكفايات اللازمة للمعلم للقيام بدوره في تفريد التعليم.
الكفايات اللازمة للمعلم للقيام بدوره في البحث العلمي.
الكفايات اللازمة للمعلم للقيام بدوره في ربط المدرسة بالمجتمع المحلي.
الكفايات اللازمة للمعلم للقيام بدوره في المحافظة على الموروث الثقافي والانتفاع بالمعرفة العالمية.
الكفايات اللازمة للمعلم للقيام بدوره في التقييم.
الكفايات اللازمة للمعلم للقيام بدوره في تفعيل النشاط اللامنهجي.
الكفايات اللازمة للمعلم للقيام بدوره في ترسيخ حب الوطن والانتماء لدى الطلاب.
الكفايات اللازمة للمعلم للقيام بدوره في الدعوة إلى التسامح والسلام.
الكفايات اللازمة للمعلم للقيام بدوره في تعليم طلابه لغة الحوار.
الكفايات اللازمة للمعلم للقيام بدوره في الدعوة إلى العمل.
ثانياً: نماذج عربية واجنبية من معايير اختيار المعلم وتأهيله.
نظرا للاهتمام المتزايد بمهنة التعليم، فقد أولت دول العالم قاطبة ومنها الأردن إعداد المعلم وتأهيله عناية كبيرة وذلك بإيجاد برامج تدريبية متطورة تزود المعلم بالمعارف والمهارات التربوية والتعليمية والمهنية من اجل تعظيم قدراته وإمكاناته ومواهبه أثناء تأدية عمله، كما لجأت العديد من الدول إلى تطوير معايير محلية وإقليمية ودوليه لاختيار المعلمين، وعلى العموم، فإننا في هذا الجزء من الدراسة سنقوم بعرض بعض النماذج التي طبقت في بعض البلدان العربية والعالمية، وتحديدا المعايير المطبقة في ثلاث دول خليجية وفي عدة جامعات في الولايات المتحدة الأمريكية.
أ. النموذج الاول: معايير اختيار المعلم في دول الخليج العربي (البحرين، الكويت، الإمارات العربية المتحدة).
في ضوء التجارب المشار إليها وبالاطلاع على الأدب التربوي، يمكن تقسيم معايير اختيار المعلمين إلى المجموعات التالية:
1. معايير السمات الشخصية :
- أن يكون متزناً انفعالياً.
- أن يكون سليم الحواس.
- أن يكون خاليا من عيوب النطق.
2. معايير المتطلبات المهنية :
- أن يكون لديه اتجاهات ايجابية نحو مهنة التعليم.
- أن يمتلك مهارات الاتصال والحوار.
- أن يبدي مهارة في حل المشكلات.
- أن يبدي مهارة القيادة.
3. معايير المتطلبات العلمية والثقافية :
- أن يكون إلمامه جيداً بتخصصه وأساليب تعليمه.
- أن يكون واسع الاطلاع ولديه ثقافة متنوعة.
4. معايير المتطلبات الأخلاقية :
- أن يكون موضوعياً في أحكامه.
- أن يكون قادراً على تقبل النقد وتقبل أخطاء الآخرين.
ب. النموذج الثاني: معايير إعداد المعلم وتأهيله في جامعة كنتاكي بالولايات المتحدة الأمريكية (الزهيري، 2007).
اتبعت جامعة كنتاكي الحكومية المعايير العشرة التالية لبرنامج إعداد المعلم وتأهيله فيها بعد تجربتها عام 1999 من قبل لجنة المعايير المهنية للتعليم Kentucky Education Professional Standards Board وهي:
المعيار الأول: إظهار القيادة المهنية.
يستطيع المعلم أن يظهر القيادة المهنية داخل المدرسة والمجتمع، ومهنة التعليم من اجل تحقيق التعلم الجيد للتلاميذ ورضاهم.
المعيار الثاني: التمكن من المحتوى المعرفي.
يستطيع المعلم التعبير عن المحتوى المعرفي وتطبيقاته في مختلف المجالات.
المعيار الثالث: تصميم وتخطيطه التعليم.
يتمكن المعلم من وضع تصميمات وخطط للتعليم التي تحسن من قدرات التلاميذ في استخدام مهارات الاتصال، وتطبيق المفاهيم الرئيسة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وان يصبحوا أعضاء مسؤولين في جماعة، ويفكروا في حل المشكلات والتكامل المعرفي.
المعيار الرابع: إيجاد المناخ المناسب للتعلم والحفاظ عليه.
يقوم المعلم بإيجاد مناخ جيد للتعلم الذي يدعم تنمية قدرات التلاميذ في استخدام مهارات الاتصال، وتطبيق المفاهيم الرئيسة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وأن يصبحوا مسؤولين في فريق، والتفكير في حل المشكلات، والتكامل المعرفي.
المعيار الخامس: تطبيق عملية التعليم وإدارتها.
يتمكن المعلم من تطبيق التعليم وإدارته بحيث تنمي قدرات التلاميذ في استخدام مهارات الاتصال، وتطبيق المفاهيم الرئيسة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وأن يصبحوا مسؤولين في فريق، والتفكير في حل المشكلات، والتكامل المعرفي.
المعيار السادس: تقييم التعلم وإبلاغ نتائجه.
يقوم المعلم بتقييم التعلم وإبلاغ نتائجه إلى التلاميذ وغيرهم مع احترام قدرات التلاميذ في استخدام مهارات الاتصال، وتطبيق المفاهيم الرئيسة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وأن يصبحوا مسؤولين في فريق، والتفكير في حل المشكلات، والتكامل المعرفي.
المعيار السابع: تقييم عملية التعليم والتعلم وانعكاساتها.
يحاول المعلم التوصل إلى نتائج تقييم عملية التعليم والتعلم، وانعكاساتها.
المعيار الثامن: التعاون مع الزملاء، والآباء والآخرين.
يتعاون المعلم مع الزملاء والآباء والوكالات الأخرى من تقييم وتنفيذ وتدعيم برامج التعليم التي تنمي قدرات التلاميذ في استخدام مهارات الاتصال، وتطبيق المفاهيم الرئيسة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وأن يصبحوا مسؤولين في فريق، والتفكير في حل المشكلات، والتكامل المعرفي.
المعيار التاسع: التعهد بالتنمية المهنية الذاتية.
يقيم المعلم أداءه الخاص بشكل عام فيما يتصل بأهداف المتعلمين في ولاية كنتاكي، وينفذ خطة التنمية المهنية.
المعيار العاشر: استعمال التطبيقات التكنولوجية.
يستعمل المعلم التكنولوجية في دعم التعليم، ويتعامل مع البيانات، ويعزز النمو المهني وإنتاجيته، ويتواصل ويتعاون مع الزملاء والآباء والمجتمع، وانجاز البحوث.
ج. النموذج الثالث: النموذج الأمريكي في وضع المعايير لجودة الممارسة المهنية للمعلم.
1. يتمكن من المفاهيم الأساسية وبنية العلوم التي يتخصص في تدريسها، ويتقن مهارات.
2. يقدم فرصا للتعلم تدعم النمو العقلي والاجتماعي والشخصي للمتعلم.
3. يبتكر مواقف ويخلق فرصا تعليمية تتلاءم مع تنوع المتعلمين وتباينهم.
4. يمتلك مدى واسع ومتنوع من طرائق واستراتيجيات التعليم والتعلم ويستخدمها في تشجيع وتنمية قدرات الطلبة على التفكير الناقد وحل المشكلات وأداء المهارات.
5. يوفر بيئة تعلم تحفز التفاعل الاجتماعي الايجابي، والاندماج النشط في التعلم.
6. يعزز البحث الايجابي والاستقصاء النشط والتعاون والتفاعل الصفي الداعم في غرفة الصف من خلال إلمامه بأساليب التواصل اللفظية وغير اللفظية وتوظيفها بفاعلية في تحقيق ذلك.
7. يخطط للتعليم متعمدا على معرفته بمحتوى المادة الدراسية، والطلبة والمجتمع المحلي وأهداف المنهج.
8. يستخدم بفاعلية الأساليب والاستراتيجيات التقويمية المناسبة لتقويم وتأمين النمو العقلي والاجتماعي والجسمي للمتعلمين ويحافظ على استمراره.
9. يمارس التفكر والتأمل على نحو مستمر في ممارساته، ليقوم آثار اختياراته وأفعاله على الآخرين، ويتحرى الفرص التي تدعم نموه المهني المستمر.
10. ينمي علاقات مع الزملاء في المدرسة ومع أولياء أمور وأسر الطلبة والهيئات الأخرى في المجتمع المحلي من أجل دعم تعلم الطلبة.
الترخيص لمزاولة مهنة التعليم:
يعد الترخيص لمزاولة مهنة التعليم احد أهم المتطلبات الأساسية لضمان جودة أداء المعلم، وضمان نوعية تعليمية عالية الجودة للطلبة وذلك من خلال:
الحرص على ألا يلتحق بهذه المهنة إلا معلمين قادرين على الممارسة المهنية الفاعلة.
حفز الملتحقين بالمهنة على النمو المهني الذاتي والمستمر.
ترسيخ مكانة للمهنة تليق بها مما قد يزيد من دافعية العناصر الجيدة للالتحاق بها والحرص على الاستمرار فيها والتمسك بأخلاقياتها.
د. النموذج الرابع: كفايات إعداد المعلم في جامعة شمال كارولينا North Carolina University.
لقد أوردت جامعة شمال كارولينا مجموعة من الكفايات اللازمة لإعداد المعلم وهي الكفايات التالية:
معرفة المحتوى: على المعلم أن يعرف:
الفنون الحرة ( أي أن تكون له معرفة واسعة بالفنون الحرة وهي: الآداب، الإنسانيات، الرياضيات، العلوم بالإضافة إلى معرفة المعلم بالأنظمة الثقافية والدينية والجغرافية والسياسية والفلسفية والاقتصادية التي تقوم عليها الحياة في أي مجتمع.
محتوى المبحث الدراسي المناسب للموضوع الذي يدرسه بالإضافة إلى معرفته بالجوانب التطبيقية لهذا المبحث.
نظرية المناهج.
نظرية النمو والتطور للمتعلم.
البيئات الثقافية المتنوعة وأثرها في تخصصه.
استخدام التكنولوجيا الحديثة التي تساعده في مجال تخصصه.
المهارات البيداغوجية: على المعلم أن يعرف:
الإلمام الجيد والفعال بإدارة الصف.
استخدام الممارسات التعليمية الفعالة وذلك باستخدام أساليب وطرق تعليمية متنوعة.
القدرة على التقويم الفعال للمادة التي يدرسها.
معرفة تخطيط المنهاج وتنظيمه.
الإلمام بأساليب التعليم المتنوعة وخاصة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة.
معرفة المهارات التكنولوجية التربوية المعاصرة.
الميول المهنية: على المعلم أن يعرف:
الإيمان بأن كل الطلبة يمكن ان يتعلموا وأن ينجحوا مع مراعاة الفروق الفردية.
احترام التنوع الثقافي والديني والعرقي والتأكيد على أن هذا التنوع هو مصدر إثراء وقوة للمدرسة والمجتمع والطلبة.
التنمية المهنية والأخلاقية المستدامة.
الممارسة التأملية، أي أن يفكر بطريقة منظمة بما يحدث في المدرسة والغرفة الصفية، وأن يعرف لماذا يحدث الذي حدث وماذا يمكن عمله لتحسين تحصيل الطلبة.
التعاون مع المدرسة والمجتمع المحلي لدعم بيئة التعلم ومساندتها.
ثالثاً: السمات المميزه للمعلم الفعال؟
بمراجعة العديد من الدراسات المتعلقة بخصائص المعلم الفعال وسماته، ووجد أن معظم هذه الدراسات يركز على سلوك المعلمين وتصرفاتهم في الغرفة الصفية واثر ذلك في التحصيل العلمي للطلبة، كما تبين من هذه المراجعات أن عدداً قليلاً من هذه البحوث والدراسات بحثت في تصورات واتجاهات أطراف معينة أخرى - مثل الطلبة والإداريون والمعلمون - بخصوص التعلم الجيد والفعال، وما الذي يجعل من المعلم أكثر فاعلية وإنتاجية، بينما أكدت دراسات أخرى على الخصائص الانفعالية للمعلمين وعلى سلوكهم وتصرفاتهم الانفعالية والاجتماعية أكثر من تأكيدها على الممارسات البيداغوجية. ومن جهة أخرى، فإن بعض الدراسات ربطت بين الحالة النفسية للمعلمين وأثرها في تحصيل الطلبة العلمي، وسنقوم في هذا الجزء من الدراسة بعرض بعض السمات والخصائص الرئيسية للمعلم الفعال والتي اجمع عليها عدد كبير من الباحثين ومنهم:
(Hasenstab(1989),UNESC(2001),Hanushek(1971),Thompsonet.al.(2004) Stronge (2008),Ac.kgoz(2005),Haskvitz(2007)Roberts&Dyre(2007),Roney 2000)), الصائغ (2009)، الزعانين وجبران (2007)، آل الناجي (2000).
أما الخصائص الرئيسية التي اتفق عليها هؤلاء الباحثين فهي الخصائص التالية:
السمات الشخصية:
التعاون والديمقراطية.
مراعاة الفروق الفردية.
العطف والحنو والشفقة.
الاتزان والدفء والمودة.
الصبر والتحمل.
المظهر الشخصي اللائق.
المرح وحسَ الدعابة والفكاهة.
العدل وعدم التحيز والمحاباة.
الاهتمام بمشكلات التلاميذ.
الثبات في السلوك.
استخدام الثواب والعقاب مع التركيز على الثواب.
التميز في موضوع التخصص.
الحماسة.
الإنسانية (أي القدرة على التواصل مع الآخرين).
إقامة علاقات ديمقراطية وتعاونية مع الطلبة والمعلمين.
القدرة على ضبط النفس في المواقف المحرجة.
الحماسة والجدية والإخلاص في العمل.
حب المهنة والرغبة في العمل.
الانفتاح على المجتمع المحلي.
القدرة على الإصغاء.
التحلي بالأخلاق الحميدة.
الخصائص والسمات المعرفية:
إعداد أكاديمي ومهني جيد.
سعة المعرفة والاطلاع وتنوعها.
امتلاك معلومات وافرة عن الطلبة.
الحرص على النمو المستدام.
الخبرة في التعليم.
معرفة جيدة بخصائص المتعلم في المراحل الدراسية المختلفة.
استخدام المنظمات التقدمية ( أي تزويد الطلبة بالمعلومات والمراجعات والقراءات القصيرة، لأنها تقوم. بتجسير الفجوة بين معلومات الطلبة السابقة والمعلومات الجديدة والتي تنطوي عليها المادة الدراسية موضوع الاهتمام).
امتلاك اهتمامات قوية وواسعة في المسائل الاجتماعية والأدبية والفنية.
امتلاك مستوى عال من الذكاء اللفظي أو المجرد.
 مهارة التعليم والجو الصفي:
 الاتجاهات الايجابية نحو مهنة التدريس.
 القدوة الحسنة.
 الاهتمام بالطلاب وبموضوع التخصص.
 التساهل مع الطلبة.
 الإصغاء باهتمام وعناية.
 القدرة على التعبير عن النفس.
 الصدق.
 الرغبة في التعلم الذاتي والتجديد المعرفي.
 الثقة بالنفس.
 سهولة التحدث مع المعلم أو الاجتماع به.
 استغلال المساحة الصفية بصورة جيدة.
 حفز الطلبة على التعلم.
 القدرة على إشغال الطلبة.
 امتلاك مهارة إدارة الصف.
 الالتزام بالوقت ومواعيد العمل وإدراك أهمية الوقت.
 توضيح المفاهيم المجردة والغامضة.
 القدرة على التدرج في العملية التعليمية.
 معرفة جيدة بتكنولوجيا التعليم.
 التحضير الجيد.
 معرفة جيدة بتكنولوجية التعليم.
 توفير بيئة صفية معززة للتعلم.
 تقبل وجهات النظر المختلفة.
 يشجع الاستقلالية والنقد.
 ينمي لدى الطلبة مهارات التفكير.
 الاهتمام بجودة التعليم.
 معرفة قدرات التلاميذ ومهاراتهم.
 معرفة جيدة بطرق وأساليب التدريس المختلفة/ استخدام أساليب تدريسية متنوعة.
 فهم جيد بأساليب التقويم وطرائقه الملائمة.

الخاتمة
إن النقاش والجدل الدائر حول فعالية المعلمين وخصائصهم ومهاراتهم وكفاياتهم لم ينقطع منذ وجدت المدرسة ووجد المدرسون، وذلك بقصد تحسين العملية التعليمية وتطويرها وتجديدها. وبما أنه يتوقع من المعلم القيام بأدوار متميزة ومتنوعة أنه يجب عليه أن يكون خبيراً وماهراً في ميدان تخصصه، ولا يتم ذلك إلا بتأهيله تأهيلاً عالياً. ولذا شرعت العديد من دول العالم بتطوير العملية التربوية وتجديدها والتركيز بشكل خاص على عملية إعداد المعلم وتأهيله للوصول إلى مخرجات تربوية جيدة.
إن غالبية المؤسسات التربوية تسعى إلى توفير وتهيئة بيئة مناسبة للتعلم، لأن توفير مثل هذه البيئة هو في صالح المعلم والمتعلم على حد سواء، ولكن قبل أن يحصل ذلك يجب أن يعدَ المعلم إعداداً جيداً يتناسب مع المتغيرات والتطورات العالمية المتسارعة في كافة المجالات.
لقد أملت التحولات والتغيرات العالمية على معلم المستقبل أن ينمي لدى تلامذته المهارات الذهنية كالاستنتاج والاستنباط والاستقراء والتحليل والتركيب علاوة على مهارات التواصل وتشجيع طلبته على روح المبادرة والتفكير النقدي المبدع والعمل الجماعي والتعلم الذاتي والحوار وقبول الآخر والمساهمة في بناء المجتمع أكثر من تركيزه على المعلومات وحفظها واسترجاعها.
وخلاصة القول إن عملية التعليم نشاط مركب ينطوي على العديد من المتغيرات المتفاعلة على نحو ديناميكي، فهناك المتغيرات الخاصة بالمعلم والمتعلم والمادة الدراسية وطريقة التدريس والظروف أو الأوضاع التعليمية. لهذا، لا يمكن تحديد أو تعريف فاعلية المعلم في ضوء مجموعة بسيطة من السمات أو الخصائص الشخصية، أو في ضوء مجموعة من الإجراءات الأكاديمية الرامية إلى وضع معايير محددة لتأهيل المعلم وتدريبه.
* كلية العلوم التربوية/قسم أصول التربية والإدارة/الجامعة الهاشمية

.alrai-related-topic { width: 100%; } .alrai-related-topic .wrapper-row { gap: 27px; flex-wrap: nowrap } .alrai-related-topic .item-row { padding-right: 1px; width: 280px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info { padding: 15px 15px 28px 16px; border: 1px solid rgba(211, 211, 211, 1); height: 118px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info a { color: #000; color: color(display-p3 0 0 0); text-align: right; font-family: Almarai; font-size: 15px; font-style: normal; font-weight: 800; line-height: 25px; text-decoration: none; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; display: -webkit-box; overflow: hidden; } @media screen and (max-width:768px) { .alrai-related-topic .wrapper-row { flex-wrap: wrap } .container .row .col-md-9:has(.alrai-related-topic) { width: 100%; } .alrai-related-topic { margin-top: 10px; } .alrai-related-topic .item-row { width: 100%; } }
#Alrai_LB_01_HomePage_2 { width: 300px; height: 250px; background: color(display-p3 0.9333 0.9333 0.9333); margin:23px auto; }
.alrai-culture-art-widget {border-right: 1px solid rgba(217, 217, 217, 1);padding-right:11px;} .alrai-culture-art-widget .title-widget-1 a{color: color(display-p3 0 0.6157 0.8745);text-align: right;font-family: 'Almarai';font-size: 24px;font-style: normal;font-weight: 800;line-height: 39px;text-decoration: none;padding-bottom: 5px;} .alrai-culture-art-widget .title-widget-1{margin-bottom: 26px;} .alrai-culture-art-widget .title-widget-1::after{content: "";position: absolute;left: 0;right: 0;bottom: 0;background: linear-gradient(90deg, rgba(0, 85, 121, 0.05) 0%, rgba(0, 157, 223, 1) 100%);z-index: 1;height: 3px;width: 100%;} .alrai-culture-art-widget .img-row{width: 100%;} .alrai-culture-art-widget .img-ratio{padding-bottom: 58%;} .alrai-culture-art-widget .item-info {padding: 23px 0} .alrai-culture-art-widget .item-info a{color: #000; color: color(display-p3 0 0 0); text-align: right; text-decoration: none;} .alrai-culture-art-widget .item-row:not(:first-child) > a{display: none;} .alrai-culture-art-widget .item-row a{color: #000;color: color(display-p3 0 0 0);text-align: right;text-decoration: none;-webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; display: -webkit-box; overflow: hidden;} .alrai-culture-art-widget .item-row:not(:last-child){border-bottom: 1px solid rgba(217, 217, 217, 1);} @media screen and (min-width:1200px){ #widget_1703 .alrai-culture-art-widget{border-right:0px;padding-right:0;} }
.alrai-epaper-widget{margin-top: 20px; max-width:250px}
Tweets by alrai
.alrai-facebook-embed{margin-top: 70px;}
#Alrai_LB_01_HomePage_2 { width: 300px; height: 250px; background: color(display-p3 0.9333 0.9333 0.9333); margin:23px auto; }
#widget_2097 .alrai-section-last-widget {padding-top:35px;margin-top:0;} .alrai-section-last-widget .row-element .item-row .img-ratio{ display:flex; } /* Horizontal scroll container */ .alrai-section-last-widget .full-col { overflow-x: auto; overflow-y: hidden; -webkit-overflow-scrolling: touch; width: 100%; } /* Flex container - critical changes */ .alrai-section-last-widget .content-wrapper { display: flex; flex-direction: row; flex-wrap: nowrap; /* Prevent wrapping to new line */ align-items: stretch; width: max-content; /* Allow container to expand */ min-width: 100%; } /* Flex items */ .alrai-section-last-widget .item-row { flex: 0 0 auto; width: 200px; /* Fixed width or use min-width */ margin-right: 7px; display: flex; /* Maintain your flex structure */ flex-direction: column; } /* Text handling */ .alrai-section-last-widget .article-title { white-space: nowrap; /* Prevent text wrapping */ overflow: hidden; text-overflow: ellipsis; display: block; } /* Multi-line text truncation */ .alrai-section-last-widget .item-row .item-info a { display: -webkit-box; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; overflow: hidden; white-space: normal; /* Allows line breaks for truncation */ } /* Hide scrollbar */ .alrai-section-last-widget .full-col::-webkit-scrollbar { display: none; } @media screen and (min-width:1200px){ .alrai-section-last-widget::after { transform: translateX(0); } } @media screen and (max-width: 768px) { .alrai-section-last-widget .row-element .content-wrapper { flex-direction: row !important; } .alrai-section-last-widget::after{ transform: translateX(100%); right:0; left:0; } }
.death-statistics-marquee .breaking-news-wrapper {width: 100%;display: flex;} .death-statistics-marquee .breaking-news {background-color: #7C0000;padding: 22px 17px 24px 18px;color: #FFF;text-align: right;font-family: 'Almarai';font-size: 22px;font-weight: 700;line-height: 25px;} .death-statistics-marquee .breaking-news-content {background-color: #B90000;padding: 22px 18px 24px 21px;color: #FFF;text-align: right;font-family: 'Almarai';font-size: 22px;font-weight: 700;line-height: 25px;width: 100%;position: relative;} .full-container .marquee-container-widget:not(.relative-widget) .wrapper-row {position: fixed;width: 100%;right: 0px;bottom: 0px;z-index: 100000;} .death-statistics-marquee .marquee-container-widget .title-widget-2 {width: 75px;background-color: #757575;color: #fff;height: 60px;display: flex;align-items: center;justify-content: center;} .death-statistics-marquee .title-widget-2 a {color: #FFF;color: color(display-p3 1 1 1);text-align: right;font-family: 'Almarai';font-size: 15px;font-style: normal;font-weight: 700;line-height: 25px;padding: 16px 18px 16px 15px;text-decoration: none;display:block} .death-statistics-marquee .content-row:not(.content-row-full) {width: calc(100% - 100px);background-color: #000;} .death-statistics-marquee .content-row marquee {direction: ltr;} .death-statistics-marquee .content-row .img-item {display: inline-flex;height: 60px;align-items: center;vertical-align: top;} .death-statistics-marquee .content-row .article-title {height: 60px;display: inline-flex;align-items: center;color: #fff;padding: 0px 15px;direction: rtl;} .death-statistics-marquee .article-title a {color: #FFF;color: color(display-p3 1 1 1);text-align: right;font-family: Almarai;font-size: 17px;font-style: normal;font-weight: 700;line-height: 25px;text-decoration: none;} .death-statistics-marquee .title-widget-2 {width:100px} #widget_1932{position:static;bottom:0;width:100%;z-index:1}