هل نحن بحاجة لخريطة كي يعود البعض الى جادة الصواب التي اضاعوها؟ ام سنغرق في فتح ملفات الماضي دون الانتباه الى أهمية أن ننظر الى الغد وتبقى رغبتنا في اجتثاث جذور الفساد .. هل نحن بحاجة لمن يذكرنا بخطورة الوضع الذي يمكن ان يجرنا البعض إليه؟. أم ان هناك ضرورة ملحة وسريعة لنخرج بايجابية حتى لا يغيب عنا اهمية سد حاجات المواطنين وحل مشاكلهم وتوفير فرص عمل لهم والقضاء على البطالة والحد من الاعتصامات والمسيرات الاحتجاجية التي يندس فيها المتربصون بنا لمحاولة زعزعة الامن والامان الذي نحن فيه؟. إن هذه الاعتصامات والمسيرات التي أصبحت عادة دون هدف إلا لأصحاب الأجندة الخاصة او المستوردة تعيق الحركة والانتاج والاقتصاد، وينعكس ذلك على حياتنا، ومن الطبيعي ان تستشري مظاهر الاعتصامات المتكررة بسبب او بدون ولكن لا يمكن استبدال استقرار الدولة والمجتمع بتلك المظاهر السلبية حيث الغياب عن المدارس وتخوف أولياء الأمور على ابنائهم وعدم الاستقرار واستمرار اعمال التحريض على العصيان المدني ورفع مستوى المطالبات الاصلاحية الى رفع الشعارات المرفوضة من الأغلبية نصا وروحا. إننا بحاجة الى ترميم الماضي والاصلاح السياسي لمستقبل مشرق، ولكن يجب ان يكون ذلك في الحوار.. نحن مع الاعتصامات والمسيرات اذا اغلق باب التفاهم مع الحكومة... لكن هذا الباب مفتوح على مصراعيه لنعطي فرصة لتحقيق المطالبات .. عاش الوطن .. عاش الملك.