انتشرت في الآونة الاخيرة ظاهرة تزلج الاطفال بواسطة حذاء التزلج المسمى (السكيت) حيث يقبل الاطفال ذكورا واناثا على اقتنائه بشكل واسع بالرغم من ممانعة الاهالي وخوفهم على ابنائهم من خطورة التزلج عليه .
ان هذه الظاهرة الجديدة في بلادنا اصبحت بلا شك مصدر قلق وخوف وازعاج عند الناس . ويستطيع كل منا ان يرى بشكل يومي كيف يتسابق هؤلاء الفتيان والفتيات على الشوارع وبين السيارات وعلى الارصفة وعلى الساحات في المتنزهات العامة . ولقد رايت بأم عيني كيف يمسك هؤلاء الاطفال بطرف السيارة لتسحبهم وراءها بسرعة كبيرة متزحلقين على عجلات هذه الاحذية ، ولقد رأيت ذات مرة كيف توقفت احدى هذه السيارات بشكل مفاجىء وكادت ان تدهس الطفل المتعلق بها لولا تدخل العناية الالهية .
ان الاطباء في جميع انحاء العالم قد بدأوا يتصدون لهذه الظاهرة ويقرعون جرس الخطر من هذه الزلاجات ، حيث يتسبب التزحلق والقفز على هذه الاحذية بحدوث تاكل الغضاريف في مفاصل جسم الانسان والى حدوث كسور في العظام عند ارتطام جسم الطفل بالارض الصلبة عند وقوعه هذا ناهيك عن الجروح الخطيرة وحالات الوفاة الناتجة عن دهس السيارات لهؤلاء المغامرين الصغار . ولقد اصبح الناس يتجنبون رياضة المشي في الساحات العامة والمتنزهات خوفا على انفسهم واطفالهم الصغار من الارتطام بهؤلاء المزعجين الذين يندفعون بسرعة هائلة .
ومن هنا فانني ارى ضرورة التصدي لهذه الظاهرة على جميع الاصعدة التي يجب ان تبدأ من البيت حيث يجب على الاهالي عدم الخضوع لرغبات ابنائهم الضارة وعدم السماح بشراء هذه الاحذية كما يجب على شرطة السير والنجدة منع هؤلاء المتزلجين، ومصادرة الاحذية عند عدم التزامهم ، ومطالبة اهاليهم بالتعهد بمنع اطفالهم من هذه الممارسات الخطيرة .
كما انني ارى ضرورة انطلاق حملات توعية في المدارس ووسائل الاعلام المختلفة لاظهار خطورة هذه الاحذية القاتلة وتوجيه الشباب الى الرياضات المفيدة والانتماء الى النوادي الرياضية والمخيمات الصيفية .