عمان- حسين نشوان - أعلن رئيس مجلس أمناء جائزة إحسان عباس، د. إبراهيم السعافين شروط التقدم للجائزة التي يمنحها ملتقى فلسطين الثقافي وحقولها، وآيات التحكيم.
وأثنى رئيس رابطة الكتاب د. موفق محادين على فكرة الجائزة، مؤكداً أنها تحمل اسم عالم وناقد وأكاديمي موسوعي، وأن قيمة الجائزة ترتبط باسمها.
وذكر رئيس الهيئة الإدارية للملتقى فتحي البس أسماء مجلس الأمناء، لافتاً إلى مكانتهم العلمية، مشيراً إلى رسالة الجائزة ورؤيتها وأهدافها، لافتاً أن إعلان النتائج يتزامن مع ذكرى وفاة من تحمل الجائزة اسمه في 29 يوليو/ حزيران .
د. السعافين بين في المؤتمر الذي احتضنه رابطة الكتاب الأردنيين أول من أمس أن الجائزة تمنح خلال 2013-2014 ، وينتهي الترشيح في 30كانون الثاني 2013، وتمنح لعمل نقدي يتعلق بالإبداع الفلسطيني في الأدب والثقافة، مشترطاً توفر الجدة والأصالة والابتكار، ولم يحدد جنسية الكاتب التي قال إنها مفتوحة على البلدان العربية والأجنبية.
ولم تشترط الجائزة أن يكون العمل مطبوعاً، وإن كان فتم تحديد ذلك في عامين، على أن لا يكون تقدم للحصول على درجة علمية أو أكاديمية أو حصل على جائزة سابقة.
واستعرض السعافين حياة الراحل إحسان عباس الأكاديمية والإبداعية ، لافتاً إلى أنه كان شاعراً من طراز فريد، ولو تابع ذلك لكان ممن يشار إليهم بالبنان، وهو ناقد على المستوى العالمي احتفت به جامعة شيكاغو مع أسماء عالمية مهمة، قائلاً: أنه كان من النقاد النابهين الذين حصلوا على ثقافة وصفها بـ»الثقيلة»
وبين د. السعافين آليات الترشيح بالتقدم الشخصي للراغب، أو من خلال جهة أكاديمية، محدداً التقدم في الأول من الشهر الثامن(آب) من كل عام، ويقفل باب التقدم في نهاية العام نفسه، مبيناً ضرورة إرسال ثلاث نسخ من العمل على عنوان الملتقى.
من جهته قال البس إن قيمة الجائزة تبلغ 15 ألف دولار أميركي، وشراء مئة نسخة من العمل إذا كان مطبوعاً، أو المساهمة في نشر المخطوط، لافتاً إلى أن مجلس الأمناء مستقل، ويتولى د. إبراهيم أبو هشهش المنسق العام، مشدداً أن موارد الجائزة مستقلة عن الجهات الرسمية.
إلى ذلك قال د. السعافين إن الجائزة التي ستكون في دورتها الأولى عن النقد، ستشمل في الدورات المقبلة حقولاً أخرى في الأدب والنقد والثقافة.
وأكد البس على أن رسالة الجائزة تقوم على المساهمة في اغناء الحياة الثقافية الفلسطينية واحترامها للتعددية، وبوصفها وسيلة لمقاومة الاحتلال الصهيوني، وتنطلق من رؤية الملتقى في تعميق التنمية والثقافة الحرة، بهدف رعاية الكتاب والمبدعين، والانتاج الشبابي، وتشجيع الصناعات الثقافية.
يشار إلى أن مجلس الأمناء يتكون من: د.إبراهيم السعافين، الأردن رئيسا، د.إبراهيم شبوح، تونس، د.محمد عصفور، د.يوسف بكار، الأردن، د. وداد القاضي ، أميركا، د. عز الدين عمر موسى، السودان، يحيى يخلف، فلسطين، أسامة إحسان عباس، من عائلة الراحل.
يشار إلى أن عباس الذي تحمل الجائزة اسمه بحسب ويكايبيديا ناقد ومحقق وأديب وشاعر وفيلسوف ومؤرخ فلسطيني، ولد في فلسطين في قرية عين غزال في حيفا سنة 1920. التحق بعدها بجامعة القاهرة عام 1948حيث نال الدكتوراة. وكان غزير الإنتاج تأليفا وتحقيقا وترجمة من لغة إلى لغة.
صدر له ما يزيد عن 25 مؤلفا بين النقد الأدبي والسيرة والتاريخ، وحقق ما يقارب 52 كتابا من أمهات كتب التراث، وله 12 ترجمة من عيون الأدب والنقد والتاريخ. كان مقلا في الشعر.
أرسى إحسان عباس الكثير من التقاليد في حقول البحث والمعرفة؛ إذ كان عقلا منفتحا مستقلا، ولم يركن إلى منهج من المناهج الناجزة المعرفة، وانما كان موسوعيا في معرفته المناهج النقدية؛ يستفيد منها في سبك منهجه الخاص المميز. من دراساته كتاب الحسن البصري، وفن الشعر، وفن السيرة الذي كتبه قبل البدء بكتابة سيرته الذاتية (غربة الراعي)، وكتاب تاريخ النقد الادبي عند العرب، وملامح يونانية في الادب الغربي، واتجاهات الشعر العربي المعاصر وغيرها.
