قال تعالى : « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ(1) اللَّهُ الصَّمَدُ(2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ(3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ(4) «.
حكمة تنكير «أحد» أنها مسبوقة بكلمتين معرفتين « هو الله « وهما مبتدأ وخبر.. وبما أن المبتدأ والخبر معرفتان ودلالتهما على الحصر .. فقد استغني بتعريفهما ودلالتهما على الحصر عن تعريف « أحد «.
فجاء لفظ « أحد « نكرة على أصله .. لأن الأصل في الكلمة هو التنكير.. فهو نكرة (وإعرابه خبر ثان).
كما أن لفظ « أحد « جاء على التنكير للتعظيم والتفخيم والتشريف وللإشارة إلى أن الله تعالى فرد أحد لا يمكن تعريف كيفيته ولا الإحاطة به سبحانه وتعالى.
أما « الصمد « فقد جاء معرفة في الآية الثانية لأن « الله الصمد « مبتدأ وخبر.. وجاءا معرفتين ليطابقا « هو الله « في الآية الأولى .. وقد جاء تعريف « الله الصمد « ليدل على الحصر أيضاً. فقوله « هو الله أحد « يدل على الحصر لتعريف المبتدأ والخبر (الأحدية محصورة بالله).
وقوله « الله الصمد « يدل على الحصر أيضا لتعريف المبتدأ والخبر (والصمدانية محصورة بالله).