عمان - الراي - قال رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري ان الاردن يقدم افضل خدمات رعاية صحية وطبية وتمريضية باقل الاسعار بالمنطقة والشرق الاوسط، أقل دول الجوار بنحو 50%، فضلا عن امتلاكة تكنولوجيا واجهزة طبية متطورة.
واكد الحموري خلال لقاء ضم اطباء وخبراء اقتصاد طبي (عربا واجانب) على هامش انعقاد مؤتمر السكري العالمي في عمان الذي يشارك به زهاء (300) طبيب من خارج الاردن امس ان الأردن استقبل خلال العام الماضي حوالي ( 250 ) الف مريض من مختلف دول العالم، ما انعكس على الاقتصاد الوطني فضلا عن الدور الذي لعبته المملكة في دعم الدول المجاورة خلال الربيع العربي ومعالجة أعداد كبيرة في وقت قصير وتقديم الدعم اللازم لهم.
وكشف الحموري ان الأردن لا يزال يحتل المرتبة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخامسة عالميا في مجال السياحة العلاجية، وهو ما اكده تقرير للبنك الدولي، بينت ان عدد المستشفيات الخاصة سيزيد نهاية العام الجاري ليرتفع الى 66 مستشفى عقب افتتاح وتشغيل مستشفيات جديدة هي قيد الانشاء الان الى جانب المستشفيات الحكومية والعسكرية والجامعية.
وقال الحموري ان الأردن يستقبل مرضى من أكثر من 100 دولة (عربية اجنبية) حول العالم ما يشكل 23 % من إجمالي المرضى الذين يتلقون العلاج بالمملكة خاصة أمراض القلب والأعصاب والسرطان ونقل الأعضاء واستبدالها، وامراض النسائية والعقم واطفال الانابيب.
وقال إن الخدمات الطبية الأردنية لعبت دورا خلال الربيع العربي باستقبال حالات للعلاج من كل من ليبيا وسوريا واليمن والعراق، موضحا وجود أعداد كبيرة من المرضى للعلاج في المملكة بصحبة عائلاتهم ما وفر دخلا سنويا للقطاع يقدر بحوالي» مليار» دولار.
وأضاف ان هذا الدور لا يزال مستمرا في تقديم العلاج لاكثر من 1,3 مليون سوري متواجدين على ارض المملكة سواء لاجئين او غيرهم يستفيدون من خدمات علاجية رفيعة المستوى ويعاملون معاملة المريض الاردني من حيث الاسعار.
وقال الحموري ان كل هذه الخدمات وما ينعم به الاردن من امن وامان وهدوء جعلته مركزا جاذبا للسياحة العلاجية وصنف من أفضل عشر دول في العالم من استقطاب السياحة العلاجية.
وبين الحموري ان نقاط القوة التي مكنت الأردن من الوصول الى هذا المركز هي خلوه من الأمراض السارية وذلك بفضل برامج الرعاية الصحية الاولية لوزارة الصحة والكوادر الطبية والتمريضية ذات الكفاءة العالية والمستوى التعليمي الرفيع وتطبيق أنظمة الجودة العالمية والمحلية لضمان جودة الخدمات المقدمة للمرضى والأسعار التنافسية وتقديم أحدث التقنيات والحلول الطبية والاستقرار الأمني وسهولة الدخول الى الأردن وحصول اكثر من 14 مستشفى على شهادات محلية وعالمية لضمان الجودة .وردا على اسئلة الحضور قال الحموري ان ضبط العدوى في الأردن تنفذه المستشفيات والمرافق الطبية بدقة متناهية وان معدلات الأمراض الخطيرة مثل الإيدز والسل هي الأدنى في المنطقة والعالم وهناك أمراض لم تظهر منذ الثمانينيات مثل الملاريا والكوليرا وشلل الاطفال والحصبة وغالبية الامراض السارية.