يرى دان شيفطان الاستاذ في جامعة تل ابيب، ان العرب هم اكبر فشل في تاريخ الجنس البشري ، كما جاء في محاضرة القاها مؤخرا امام عدد من كبار موظفي الدولة وابرز قادة الجيش والاجهزة الاستخبارية، و شيفطان يوصف بانه اكثر الاكاديميين تأثيرا على المؤسسة العسكرية ودوائر صنع القرار السياسي في اسرائيل!.ومع احساسنا بالاهانة والاستفزاز، امام هذه النظرة العنصرية المقيتة ، التي كانت حصة الفلسطينيين منها كبيرة حيث وصفهم بانهم اكثر الاطراف المنبوذة في الشرق الاوسط !. لكننا في دواخلنا نشعر ببعض صحة ما يقوله هذا العنصري ،فمن يجادل بان العرب يمثلون اكبر نموذج في العصر الحديث ، للفشل والاحباط والتشرذم واضاعة الفرص في التقدم والتنمية و الديمقراطية وتحقيق استقلال سياسي حقيقي، ومواجهة الاحتلالات والتحديات الخارجية !. ومأساة فلسطين اكبر شاهد على ذلك ،امام النجاح الاسطوري الذي حققته الحركة الصهيونية بدعم غربي في اغتصاب فلسطين واقامة دولة اسرائيل، وايصالنا الى حالة مزرية نتوسل التفاوض لاستعادة ما تبقى من فتات الاستيطان، واستجداء الحلول على ابواب البيت الابيض !. وشر البلية ما يضحك، فاخونا شيفطان وللمصادفة فانه يحمل اسم الشيطان، مضاف اليه حرف الفاء، يمزج بين الجد والهزل في حديثه عن فشل العرب ومستوى تفكيرهم، ويقول ساخرا، في جميع ارجاء العالم العربي يطلقون النار في الاعراس لكي يثبت احدهم ان هناك من هو صلب وقادر على اطلاق النار !، وهذه ظاهرة مرضية، تعكس ثقافة التخلف وعنجهية الاحساس بالفرح، نتحدث عنها في صحفنا ومجالسنا، حيث يسقط العديد من الاشخاص ضحايا الرعونة في اطلاق الرصاص والالعاب النارية ! . ويذهب شيفطان في سخريته من العرب ابعد من ذلك ،فيقول في الوقت الذي تطلق فيه اسرائيل قمرا مطورا للفضاء، فان العرب يكتفون بالكشف عن نوع اخر من الحمص !. وعلى ذكر الحمص ، فقد لفتني قبل اسابيع مداخلة طريفة للدكتور مجدي بدران استاذ الطب في جامعة عين شمس عبر اذاعة ال بي بي سي ، قال فيها ان البقوليات تسبب السعادة وزاد ان العشاق اذا تمشوا على الكورنيش وهم يأكلون فول او ترمس، فانهم يكونون مبسوطين وتغمرهم السعادة حتى نهاية المشوار، اما اذا أكلوا لحم فاست فود مثل الهمبورغر فلن يكملوا المشوار وقد يتشاجرون ويفترقون، قبل اكمال منتصف الطريق ! ف بائع الفول دائما يغني.. والجزار مكشر ! لعلها مفارقة مثيرة للاهتمام، فقد يكون كلام الدكتور صحيحا من الناحية الصحية والنفسية بالنسبة لفوائد الفول والحمص والترمس والفلافل، لكن هؤلاء الذين يتفوقون علينا بالعلم والتكنولوجيا، ونعتمد في حياتنا على منتجاتهم، يأكلون الهمبورغر والبيتزا، ولا يحفلون بالفلافل واخواتها !.