عن أبي بكرة رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا التقى المسلمان بسيفهما، فالقاتل والمقتول في النار، فقلت يا رسول الله هذا القاتل، فما بال المقتول، قال إنه كان حريصا على قتل صاحبه «.
يستفاد من الحديث:
1.التأكيد على تحريم القتال بين المسلمين، فالمراد إذا التقى المسلمان بسيفهما في المقاتلة المحرمة كالقتال عصبية، ونحو ذلك فالقاتل والمقتول في النار.
2.نلاحظ بأن النبي صلوات الله وسلامه عليه استمع إلى تساؤل أبي بكرة وأجاب عنه بالإقناع بأن المقتول دخل النار؛ لتوفر القصد والعزم عنده على قتل صاحبه.
3.يمثل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مرحلة في الترقي في مجال وقاية المجتمع من القتل والفتن الداخلية، وذلك من خلال وضع المسؤولية على عاتق أفراد المجتمع، من خلال تحذيرهم من فساد القلب، والمقصود به القلب الذي يعقد العزم على قتل الآخرين ليصل هذا العزم عنده إلى مرتبة الحرص على القتل وهذه حالة تمثل مرضاً وعلة، يترتب عليها استباحة الدماء وارتفاع الأمن، وضياع الحقوق، واختلال الحياة.