دبي- الرأي - قامت مجلة (فوربس- الشرق الأوسط) بإطلاق قائمة (الجمعيات الأكثر شفافية في العالم العربي)، للمرة الثانية على التوالي، حيث ارتفع عدد المؤسسات المشاركة في قائمة هذا العام من 54 ليصل إلى 61 من أصل 2050 جمعيةً عربيةً، وكانت الصدارة لدولة الكويت؛ حيث كان المركز الأول من نصيب جمعية (الإصلاح الاجتماعي)، بمجموع إيراداتٍ بلغت 93.5 مليون دولار، وكان المركز الثاني من نصيب الكويت أيضاً، ممثلّة بجمعية (العون المباشر) بمجموع إيرادات بلغت 93.1 مليون دولار، تنفق منها على العمل الخيري والأنشطة ما قيمته 65.7 مليون دولار. وجاءت جمعية (دار البر) الإماراتية في المرتبة الثالثة بعدما تصدّرت قائمة العام الماضي، على الرغم من تحقيقها قفزةً كبيرةً في إيراداتها التي بلغت 66.4 مليون دولار عام 2011، مقارنة مع 59.5 مليون دولار في العام 2010، وحلت رابعاً الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) السعودية، لتكون جمعية (بيت الخير) الإماراتية في المركز الخامس.
وفي حفل أقيم مساء الاثنين الموافق 23 يوليو/ تموز 2012، في فندق الميدان في مدينة دبي، حضره عدد من مسؤولي وممثلي الجمعيات الخيرية العربية، وكبار المديرين التنفيذيين والمهتمين بدعم القطاع الخيري والعمل الإنساني المنظم والقائم على الشفافية، قام الدكتور ناصر بن عقيل الطيّار، رئيس مجلس إدارة دار (الناشر العربي) يرافقه الدكتور حمد الشيباني، مدير دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، بتسليم الجوائز التقديرية للجمعيات التي حلت في المراكز الـ10 الأولى.
وصرح الدكتور ناصر بن عقيل الطيار، رئيس دار (الناشر العربي)، حول الهدف من هذا الحفل الخيري السنوي، قائلاً: «يأتي هذا الحفل لتسليط الضوء على هذا الجانب الإنساني المهم، إيماناً من (فوربس- الشرق الأوسط) التي تعتبر رائدة في هذا المجال، بدعم العمل الخيري الذي لم يحظَ بمساحة كافية، ولم يأخذ حقّه في الإعلام العربي».
وعن أهمية وجدوى هذه القائمة، وكيف تترجم هذه الأرقام إلى دليل إرشادي يستفاد منه في مجالات ودراسات العمل الخيري، يقول الطيار:» هذه الأرقام بكلِّ فخرٍ نضعها أمام المتبرِّعين من الفئاتِ جميعها؛ رجالِ أعمالٍ أو شركاتٍ، أو حتى جهاتٍ حكوميةٍ، لتصل رسالتُنا إلى العالمِ العربيِّ، ليطَّلعَ على مصيرِ وحجمِ الإنفاقِ الخيريِّ العربيِّ مقارنةً مع تبرعات العالمِ، إنها أرقام زهيدة ولا تعتبر أمام تبرع رجلِ أعمالٍ واحدٍ فقط عالمياً».
ومن جانبها تفيد خلود العميان، رئيس تحرير (فوربس- الشرق الأوسط)، قائلة: «عندما خضنا في نجاح هذه النماذج من بيوت الخير وجدنا أن ما يجمعها هو مهنيةُ العمل، وكذلك الأفكارُ الجديدةُ والمبتكرةُ في جمع التبرعات، بطريقةٍ عمليةٍ وأساليبَ حديثةٍ، تكسر الجمود، حيث تزرع في نفوس المتبرعين الثقة والطمأنينة بوصول المساعدات إلى مستحقيها بكل أمانةٍ ومصداقيةٍ، وتقلع بذور الشك من جذوره».
وتضيف العميان لاحظنا أن السبب وراء نجاح هذه الجمعيات أيضاً، هو فريق العمل الواعي، والمؤهل والمدرك لمعنى الإفصاح، وتفاجئنا بالمستوى الثقافي الذي يرقى إليه البعض من متابعة لضمان جودة المشاريع التي تقوم بها من ناحية التعليم، وإغاثة المنكوبين من الحروب، وحفر الآبار، ومساعدة المحتاجين، وإيواء الأيتام، وغيرها من المشاريع.
ومن شركاء (فوربس- الشرق الأوسط) في دعم العمل الخيري، عابدين نصر الله، نائب رئيس مجموعة (ميدان) لشؤون الفنادق والضيافة، الذي يعلق على هذه الاحتفالية بقوله: «إنه لشرف لنا أن نكون شركاء مع (فوربس- الشرق الأوسط) للسنة الثانية على التوالي يتاح لنا شرف رعاية هذا الحفل الخيري في فندق (الميدان)».
ويضيف عابدين: «لقد كانت أمسية رائعة حضرها لفيف من المجتمع الإماراتي والدول العربية، نتمنى أن يكون لنا هذا الحضور في كل عام، لما لهذا التجمع من أثر كبير على عملنا في قطاع الضيافة، وإنها لضمان خططنا المستقبلية أن نكون جنباً إلى جنب مع مجلة (فوربس- الشرق الأوسط) في جميع الاحتفاليات الاجتماعية المستقبلية».
تجدر الإشارة إلى أن الحفل كان منصة لقاء لتبادل الخبرات في مجال العمل الخيري، والتعرف إلى تجارب الجمعيات الخيرية في مختلف أماكن العالم العربي وخارجه.