في أول (وصلة) تؤديها الراقصة،يحدث لديها نوع من الارتباك..وسببه نظرات الزبائن...هي تتعثر في اللحظة الأولى ويحدث عدم انسجام ملفت بين الطبال والخصر...ولكن جمالها والجسد يغطي على التعثر.
أقرب شخص لها هو (الطبال) ويمنحها مجموعة من النصائح في البداية تكون مهمة وذات جدوى...
في الوصلة الثانية يقل التوتر قليلا ويحدث نوع من الانسجام بين حركات الخصر ويد (الطبال).
المشكلة في نظرة الزبون للراقصة وفي نظرة الراقصة لنفسها وفي فهم الطبال للمشهد والذي يريد أن يؤهلها دون خدش الشعور,هي في البداية...تعتقد أنها تؤدي فنا رفيعا وأن الزبائن جاءت كي تستمتع بالرقص والزبون هو من أول وصلة واضح وأهدافه مكشوفة هو جاء لينظر للجسد ويمارس فن (القنص).
بعد (5) وصلات تحترف الراقصة (الكار) وتصبح ضليعة به وتتغير نظرتها لنفسها فهي تدرك أن الرقص قد يحقق اغراضا أخرى تقع في أطار هز الخصر ايضا والزبون يرتاح أن الراقصة قد دخلت (الكار ) من أوسع أبوابه..وبدأت تلبي رغبات الزبائن...
مع الزمن تصبح الحركات غير مهمة وتتغير نظرة الطبال لابل تتحول من التركيز على الأداء الى التركيز على اللبس الفاضح...وتتعدى نصائحه حركة الخصر الى التركيز على شكل اللباس...
بعد ذلك وبعد مرور سنوات...تصبح الراقصة سيدة (الكار) وتبدأ بتأهيل الصبايا واحدة تلو الأخرى...وتصبح علاقتها بالزبائن علاقة ود و( سلطنة )..وتتطور وربما تصبح شريكة في المحل وربما تستولي على المحل كله ويصبح باسمها..
وبعد مرور العمر تكتب الصحف أن فيفي عبده مثلا قررت الاعتزال والتوبة.
الغريب أن اصحاب الكار تتغير تسمياتهم للراقصة ويواكبون هذه النقلة النوعية وربما في احد الوصلات سيصرخ واحد منهم قائلا :- ( الله..عظمه على عظمه)..
عفوا أنا لست ضليعا بالرقص ولكني أتحدث عن السياسة اكثر..فأمريكا هي الطبال الذي يؤهل الراقصة ويمنحها النصائح ويضعها على السكة...
اذا ما دام أننا عرفنا من هو الطبال....من هي الراقصة في المشهد السياسي العربي إذا...اسألوا (فيفي) فلديها الإجابة ولديها الخبرة والخبر اليقين.
[email protected]