عندما يولد مولوداً لأحدهم فإنك تجد الكثير من أهل الخير من الأهل والأصدقاء ، ينصحون الأبوين بتسمية مولودهم بخير الأسمــاء قــدوة برسولنا الهادي البشير ( صلى الله عليه وسلم ) ( خير الأسماء ما حمّد وعبّد ) ، ولكن ماذا نقول عندما يقتدون بهذه السنّة الكريمة ولكنهم بنفس الوقت يقلبون هذه الأسماء ويحولونها لأبشعها وأتفهها .
فتجد اسم ( محمّد ) قد تحوّل إلى حمادة أو دودي أو موني .. وعبد العزيز إلى زوزو أو زيزو .. وإبراهيم إلــى هيمو ، وكــذا أيضاً أسماءً للبنات بألقاب دلع تتبرأ منها اللغة العربية والإسلام ، وبعد مرور سنوات الطفولة والدّلع ومناداة الوالديــن لابنهما محمد بلقب دودي .. يكبر دودي ويذهب للمدرسة وهناك يفاجئ بأن اسمــه محمّد وليس دودي ، فيصبح في حيرة وحرج .
إن أسماء الدلع المستعارة تصبغ صاحب الاسم بصبغتها ، وبمرور الوقت تجد الطفــل مدللاً ضعيفاً مهزوزاً لا يعــرف المسؤوليــة يغيب عنــه الإحساس العالــي بالرجولة بسبب اسمــه الركيك هــذا ، وإليك مثلاً مــن سمّى ابنته على اسم والدته ( سهيله ) مثلاً .. وبعد أن كبرت الطفلــة لم يعجبها اســم جدتها فأصبحوا ينادونها بسوسو !! فالوالد هنا أهان اسم وذكرى والدته ، وهو لم يعالج الوضع بحكمة ولم يبيّـن ويوضّـح لأبنته بجزالة وفخامة هذا الاسم العربي وبأنه أفضل بكثير مـن اسم الدلع الذي اختارته والذي هو فارغ من أي معنى .. وهذا يقاس على الكثير الكثير من الأسماء .
جمال إبراهيم المصري