أسهم المضاربة هي أسهم شركات تتسم مراكزها المالية بالضعف لكن قيمة تداولاتها مرتفعة، وهي الأكثر استحواذا على السيولة رغم أنها في العادة لا توزع أرباحا أوأنها توزع لكن بنسب محدودة فهل خفت بريقها ؟. أسهم المضاربة انسحبت من دائرة الضوء فالأسهم التي تقود ارتفاع البورصة ليست أسهم مضاربة ، وان تعامل معها بعض المتعاملين على هذا الأساس ، فهي من نوعية الأسهم الثقيلة من فئة الصناعة التي تقف خلفها أحجام رؤوس أموال كبيرة وموجودات ضخمة ، كما أنها اعتادت على توزيع أرباح جيدة ، ولا تعاني من خسائر . وكما يبدو أن ارتفاع أسعار أسهمها يعود الى توقعات متفائلة حيال أدائها المالي، وأسعار أسهمها لم ترتفع فجأة وان كانت عوامل من بينها الشائعات والمضاربة والتوقعات الهشة سببا من أسباب ارتفاع أسعارها . يمكن القول أن الاسهم الصناعية في البورصة وخصوصا أسهم الطاقة والتعدين ، استيقظت بعد سبات طويل ، لذلك يرى بعض المحللين أن آوان هذه النهضة قد آن لعوامل واقعية ، منها ارتفاع أسعار منتجاتها وبالتالي تنامي التوقعات بتحقيقها أرباحا ممتازة من نشاطها الأساسي. بانتظار النتائج النصفية وفي ظل سوق مايزال يعيش مرحلة الانتعاش سيتسنى التحقق من صدق التوقعات ، مع أن الشركات المعنية ربما تكون ملتزمة بعقود بيع مسبقة سيحتاج تمتعها بنعم ارتفاع الأسعار الى دورة جديدة من العقود . بقي أن التوقعات بالنسبة لأسهم التعدين والطاقة ايجابية للغاية ، فما دفع لارتفاع الطلب عليها وبالتالي الصعود المثير لأسعار أسهمها في السوق هي أسباب موضوعية ، فأسعار منتجاتها في الأسواق العالمية تضاعفت وعلى سبيل المثال فقد أصابت توقعات تقارير دولية بأن أسعار البوتاس والفوسفات ستسجل معدلات قياسية مع ارتفاع الطلب في الأسواق العالمية وقد انعكس ذلك في ارتفاع قيمة صادرات الأردن من البوتاس والفوسفات والأسمدة . [email protected]