حنين الجعفري - «ان إبراهيم عليه السلام أكل أربعة وسبعين رجلا ً وشرب دماءهم لذلك كان له قوة أربعة وسبعين رجلا ً «
«ان ادم عاشر ليليا عشرة زوجية مائة وثلاثين سنة ، وليليا شيطانة.. وأنجبت له شياطين وقزمة وأما حواء فقد عاشرت شيطانا مائة وثلاثين سنة معاشرة زوجية وأنجبت للشيطان ذرية «.
السابق نصان من نصوص مجموعة القواعد والوصايا المعروفة بالتلمود.
فما هو التلمود وما هي نصوصه ؟؟
يحتل مكانة مهمة داخل الديانة اليهودية ويعتبر الركن الأساسي فيها ولكنه بالتأكيد ومن المتفق عليه واحد من احد التخاريف والهواجس الإسرائيلية و يعتبر بمثابة سجل حافل يبين المناقشات والشروحات والروايات.
وبالتعاريف يعرف التلمود انه مجموعة قواعد ووصايا وشرائع دينية وأدبية ومدنية وشروح وتفاسير وتعاليم وروايات تتناقلها الألسن وخوفا من النسيان والضياع وحفظا للنصوص والاجتهادات فقد دونها الحاخاميون لينتج ما يسمى بالتلمود الذي هو نتيجة تفاعل الشريعة المكتوبة مع أوضاع الحياة المتغيرة والحاجات الطارئة.
والتلمود كلمة عبرية تعني الشريعة الشفوية والتعاليم وهو كتاب تعليم الديانة اليهودية لكل ما فيها من رموز وسفاهات وأحقاد على العالم.
وبالحديث عن نشأة التلمود وتكوينه نصل إلى اشتراك العديد من الأقلام بكتابته وتعددت مراحل كتابته كما يلي :
المرحلة الأولى : بدأت بمجي ء الكاتب اليهودي المتشدد عزرا من بابل وبهذه الفترة تم جمع القسم الأكبر من الكتابات واضافته إلى التوراة ويطلق على هذه المرحلة الكتبة.
المرحلة الثانية ظهر فيها ما يعرف بالمعلمين الكبار الذين اطلقت عليهم تسمية الأزواج وغطوا خمسة أجيال.
ونصل الى لب الموضوع ببداية حديثنا عن اقسام التلمود لندخل بأقسامة الرئيسية وهما اثنان المنشا والجمارا
بالبداية لنتحدث عن المنشا فهي مجموعة قوانين اليهود السياسية والحقوقية والمدنية والدينية التي تتضمن القواعد والاحكام بغير نقاش غالبا وهي اشبه بالكتاب القانوني او مصنف الاحكام الشرعية والفقهية.
وتتألف المنشا من ستة اقسام رئيسية تدعى « سداريم « جمع سدر وكل سدر يتكون من الاسفار او المقالات او الكتب وبالحديث عن الاقسام الرئيسية للمنشا نبدأ بالتحدث عن القسم الاول وهو الزراعة « zeraim» بالعبرية : يتحدث هذا القسم عن النظم والقوانين المتعلقة بالزراعة ويبحث في الري والحصاد والحرث ويتناول مختلف انواع المزروعات والحقول والحدائق ويربط هذه الاعمال بالعبادة اليومية.
القسم الثاني هو الذي يتحدث عن تبجيل يوم السبت والعبادة فيه وعن مواعيد الاعياد والصيام ويتناول التقويم اليهودي هو قسم المواعيد او الفصول.
القسم الثالث: «ناشيم» النساء بالعربية ويبين هذا القسم قوانين الزواج والطلاق والجوانب الجنسية عامة ويوضح العلاقة بين الزوجين وقوانين العيش والطلاق.
القسم الرابع : الجروح والجنايات « نازكين « : يتحدث هذا القسم عن الشؤون المدنية وسلوكيات الحياة العامة ويبين الاداب والاخلاق مثل حسن التعامل ورعاية الحقوق.
القسم الخامس: المقدسات» كادا شيم» بالعبرية هذا القسم مخصص لاعمال الضحايا والهيكل ومرافقه وتنصيب القسس وواجباتهم.
القسم السادس : «توهوروت « قسم الطهارات ويتطرق للحديث عن الطهارة والنجاسة والطاهرو النجس في الحيوان والانسان وما يجوز اكله وما لا يجوز من الحيوان.
بالعودة الى المرحلة الثانية من نشأة التلمود نتحدث عن القسم الثاني من اقسامة وهي الجمارا او الاضافات وهي مجموعة اخرى ضمت الى المنشا واصلها من عمل المعلمين الذين كانوا في عصر الرباي يهودا وجمعت الجمارا بعد300 عام من اكتمال المنشا وهي مجمعة من الروايات الشفوية والمنشا.
ولنعرف المزيد عن التلمود يجب أن نعرف ما جاء فيه.
تحدثوا عن الزلزال معللين حصوله بأن الله يندم على تركه لليهود في حالة التعاسة ويبكي كل يوم فتسقط منه دمعتان في البحر فتضرب المياه وترجف الارض فتحصل الزلازل ،تقدس الله سبحانه عن ذلك ، ويذكرون ايضا ان النهار اثنتا عشرة ساعة... في الساعات الثلاث الاولى يجلس الله ويطالع الشريعة ، وفي الثلاث الثانية يحكم ، اما الثلاث الثالثة يطعم العالم والثلاث الاخيرة يجلس ويلعب مع الحوت ملك الاسماك.... وحاشا لله ووصلت الجراة في اليهود الى الادعاء في تلمودهم أن الله عز وجل تقدس سبحانه من كل أقوالهم انه عز وجل لا شغل له في الليل غير تعليمه التلمود مع الملائكة.
ويشككون في عيسى عليه السلام بقولهم انه ابن غير شرعي واتهموه بالكذب والجنون والشعوذة والسحر واستغفر الله ان يكون عبد الله ورسوله كما يفترون.
وبالتأكيد على احقاد اليهود وعنصريتهم على العالم نذكر بعض النصوص من التلمود تؤكد ذلك :
جاء في التلمود : «من يسفك دم غير يهودي فإنما يقدم قربانا للرب «
« اليهود بشر لهم إنسانيتهم ، اما الشعوب الاخرى فهي عبارة عن حيوانات».
«اذا مات خادم ليهودي وكان من المسيحيين فلا يلزمك ان تقدم له التعازي بصفة انه فقد انسانا... ولكن بصفة كونه قد فقد حيوانا من الحيوانات المسخرة لك «
بالنصوص السابقة نبقى حول الفكرة المتعمقة في عقول الصهاينة اليهود بأنهم شعب الله المختار في الارض وأنهم أنزه الشعوب والمخلوقات وبالنص دلالة على اجرامهم بتحليلهم سفك دماء الادميين طالما انهم غير يهود.
والنص المثير للاشمئزاز هو تحليلهم لاغتصاب الاطفال بقولهم :
« يحل اغتصاب الطفلة غير اليهودية متى بلغت من العمر ثلاث سنوات «
وبذلك يؤكدون من نصوصهم أنهم مجردون من الإنسانية وهذا ما يقومون به بالفعل من اغتصاب وقتل وانتهاكات للاطفال في فلسطين.
ومن اقبح ما جاء في التلمود قولهم « من راى انه يجامع امه فسيؤدى الحكمة ومن راى انه يجامع اخته فسيأتيه نور العقل « وهذا ان دل على شيء دل على تخلفهم الحقيقي.
ومن التعاليم اليهودية وما جاء في التلمود في قسم الطهارات ان « المراة اليهودية اذا خرجت من الحمام ووقع نظرها على غير يهودي او كلب او خنزير او برص فيجب ان تعود وتغتسل مرة اخرى».وهذا برأيهم لانهم شعب الله المختار الطهورون وان بقية الشعوب انجاس.
ومن قواعد التلمود المثيرة للاشمئزاز انه « يبيح لليهودية ان تزني بغير اليهودي حتى لو كانت متزوجة ويصرح لليهودي ان يزني بغير اليهودية ولو أمام زوجته ما دامت الزانية من « الجوييم « أي من غير اليهود»... ولذا فإن هذا يدل على أنهم أهل الرذيلة والفساد بل وأنهم من يروج له.ا
ولعل الجزء الأخطر في التلمود هو الجزء الذي يحث على بناء الهيكل المزعوم فحسب القسم الخامس ،
قسم « المقدسات « في تلمودهم فإنهم ينتظرون ظهور البقرة « ميلودي « البقرة ذات البقعة الحمراء التي يعتبر ظهورها بمثابة جرس إنذار لكافة اليهود وخصوصا ً المتشددين ودعوة لهم لبناء الهيكل الذي يتم بمراحل عديدة.
وتمثل « البقرة ميلودي « مرحلة مهمة فيه فهم يقومون بحرقها ليتطهروا برمادها وليستعدوا في تنصيب القسس.
ان ما ذكرناه بعض لنصوص التلمود وجزء من الأفكار والهواجس الإسرائيلية فالسابق ليس كاملا ولكنه قد يكون شاملا يوضح بل يؤكد المغزى الحقيقي لليهود فلو تواصلوا على تطبيق شرائعهم التلمودية سيصلون إلى دمار العالم بأكمله لحقدهم المتواصل على العرب مسلمين ومسيحيين.
التلمود .. مجموعة الخرافات اليهودية
12:00 25-1-2011
آخر تعديل :
الثلاثاء