القدس المحتلة - سمر خالد - ا ف ب - ذكرت صحيفة (هأرتس) العبرية ان ما يعرف بـ»سلطة تطوير القدس الخاضعة لسيطرة بلدية العاصمة والوزارات المعنية» قد أقدمت قبل عدة أيام على افتتاح الموقع المعروف باسم (حائط المبكى الصغير) والواقع داخل الحي الإسلامي من البلدة القديمة أمام المستوطنين اليهود .
وأضافت الصحيفة في عددها الصادر امس أن افتتاح الموقع يأتي تجاوباً مع مطالب متكررة منذ سنوات للجمعيات اليمينية العاملة شرق القدس . وكانت الاحتكاكات التي شهدها الموقع المذكور بين المستوطنين اليهود والمسلمين قد جعلت الحكومة الاسرائيلية تحرص على إبقاء الوضع القائم فيه دون الإعلان عنه كمكان مقدَّس . ونقلت الصحيفة عن مصادر اسرائيلية قولها ان القرار ياتي تحديا للتحذيرات التي اعلنها الوقف الاسلامي بان رد الفلسطينيين سيكون عنيفا على قرار فتح الموقع المذكور.
وقد ازالت اسرائيل سقالات كانت تحد من الوصول الى حائط البراق في الحي الاسلامي في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة.
وتقع السقالات تحت قوس بنيت فوقه عدة بيوت فلسطينية في ساحة تعرف باسم حوش الشهابي وتشكل جزءا من موقع رباط الكرد الى يسار باب الحديد، احد ابواب المسجد الاقصى.
وكانت السقالات اضيفت لتدعيم المنازل في المكان التي تأثرت بعمليات حفر اسرائيلية في المنطقة.
واكد رئيس الوقف الاسلامي في القدس الشيخ عزام الخطيب ازالة السقالات مؤخرا مشيرا الى ان المسؤولين الاسرائيليين وضعوا لافتة على الموقع باسم «حائط المبكى الصغير».
وقال الخطيب لوكالة فرانس برس «في السابق كانت اعداد محدودة جدا وقليلة تأتي الى المكان. لكن بازالة السقالات نتوقع ان يزداد عدد اليهود الذين سيأتون للصلاة في المكان».
وقال رأفت الشهابي احد سكان الحي لوكالة فرانس برس ان «موظفين من بلدية القدس ودائرة الاثار والشرطة الاسرائيلية جاؤوا قبل ايام وقاموا بازالة السقالات والعوارض المعدنية الداعمة».
واضاف انهم «قالوا ان الخطر زال عن المبنى ولا ضرورة لوجودهم»، مشيرا الى حدوث «انهيارات في المكان في 1970 و1971 و1984 لذلك قامت البلدية بوضع حزام حديدي على المبنى فوق القنطرة ووضعت السقالات».
من جهتها، استنكرت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيان ازالة السقالات. وقالت ان «الاحتلال (الاسرائيلي) يخطط لاجراء عمليات تهويد تحت اسم التصليح والترميم».
واضافت ان «كل ذلك يهدف الى فسح المجال لزيادة عدد الزائرين اليهود الى رباط الكرد حيث يقومون بتأدية شعائر توراتية وتلمودية».
ورأت مؤسسة الاقصى انه «مخطط للسيطرة على رباط الكرد وبالذات حوش الشهابي وتحويله بالكامل الى مبكى صغير».