خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

التقارير المدرسية .. فائدة أم مضيعة للوقت !

التقارير المدرسية .. فائدة أم مضيعة للوقت !

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

كتبت - سهير بشناق - لم يجد «ابوقيس» والد طالب في الصف الرابع الابتدائي وسيلة للتعامل مع متطلبات مدرسة ابنه المتكررة في كتابة التقارير في مواد مختلفة لتدرج ضمن العلامات التي يحصل عليها الطالب ، سوى قيامه بهذه المهمة التي اعتبرها غير مجدية ويتعامل الطالب معها كواجب للحصول على العلامة دون ان يحاول الاستفادة من المعلومات الموجودة في التقرير.
والد الطفل قيس الذي نقل هذه القضية الى»الرأي» اكد ان كثيرا من الاسر بدات بالاستياء من طلبات بعض المدارس لطلابها بكتابة تقارير لاعتمادها في التقييمات برغم ادراكهم بان الطالب يقوم بنسخ المعلومات من «الانترنت» وتدوينها ليتم تسليمها للمعلم في حين ان اغلب الطلاب لا يقومون بقراءة محتوى التقرير.
وتشترك (ام سارة) بذات الراي مشيرة الى ان ابنتها في الصف الخامس ابتدائي ومنذ بداية العام الدراسي للأن قدمت ما يقارب العشرين تقريرا في مواضيع مختلفة.
واضافت ان المعلم يطلب من الطالب اعداد تقرير حول موضوع معين فيقوم الطالب بتدوين المعلومات كما وردت على مواقع الانترنت ويسلمها للمعلم دون ان يقراها او ان يحاول الاستفادة من المعلومات الواردة فيها.
واشارت الى ان اغلب المعلمين يعتمدون هذه الوسيلة التي اصبحت غير مجدية لانها لا تقوم على مبدا الابداع ولا تساعد الطالب على التفكير ، فكل ما يقوم به الطالب هو نقل المعلومات وتقديمها للمعلم.
وفي الوقت الذي بدات به مدارس كثيرة اتباع هذا الاسلوب مع طلابها واعتماد هذه التقارير في تقييم الطالب فان اسرا عديدة اكدت انها تقوم بكتابة التقارير عوضا  عن ابنائها خاصة اولئك غير القادرين على طباعة التقارير من خلال اجهزة الحاسوب المنزلية لعدم وجود طابعة في المنزل مما يعني ان الطالب لم يستفد من اية معلومات واردة بالتقرير ويحصل على العلامة فقط.
معلمة في مدرسة خاصة، اكدت ان فكرة التقارير المدرسية جاءت لمساعدة الطلاب على تحصيل علامات خارج نطاق الامتحانات المدرسية.
واضافت المعلمة، التي رفضت نشر اسمها، ان بعض الطلاب يقرأون تقاريرهم داخل الصف والبعض الاخر لا يقوم بذلك بسبب كثرة عدد الطلاب وعدم وجود وقت كاف  لذلك داخل الصف فيتم وضع التقييمات من قبل المعلم عند قراءة التقرير.
واشارت الىان هناك قناعة لدى المعلمين بان اسرا كثيرة تقوم بكتابة التقارير المطلوبة من ابنائها عوضا عنهم لكن ادارة المدارس تطلب من المعلم ضمن خطته في وضع التقييمات اعتماد التقارير كجزء من عملية وضع العلامات مؤكدة  ان وزارة التربية والتعليم تطلب هي بدورها من المدارس اتباع هذه الاساليب في تقييم الطلاب التي تعتبر كنوع من الانشطة التي تساعد الطلاب في الحصول على معلومات اضافية تعزز ما يحصلون عليه داخل الغرف الصفية.
الاخصائية التربوية ديالا المالكي اشارت الى اهمية تحفيز التفكير الابداعي لدى الطلاب الذي لا يعتمد على تدوين التقارير المدرسية فقط انما يعتمد على حث الطلاب على القراءة ومطالعة المواقع الالكترونية الهادفة التي تثري معلوماتهم الى حد كبير.
واضافت ان ما يقوم به اغلب الطلاب حيال التقارير المدرسية هو نقل المعلومات من الانترنت دون قراءتها او الاستفادة منها بحيث يتعاملون معها كواجب مدرسي ليحصلوا على علامات فقط مؤكدة  ان المعلم عليه ان يحفز الطالب ويحثه على التفكير والابداع لا اعتماد معلومات يدونها فقط كنوع من الابداع كما يراه كثير من المعلمين.
واشارت المالكي الى ان هناك وسائل بديلة عن هذا الامر كأن يطلب المعلم من الطالب اختيار كتاب وقراءته ثم تلخيصه للطلاب في الصف بحيث يستفيد الطالب وزملاؤه من المعلومات الواردة بالكتاب ويضمن المعلم بان الطالب قد قام بقراءة الكتاب وليس احدا غيره.
واكدت اهمية المطالعة الخارجية للطلاب والغائبة عن حياتهم فالطالب يكتفي بما ورد بالمنهاج وهي مسؤولية لا يتحملها هو خاصة في ظل صعوبة المنهاج وكم المعلومات الواردة فيها والتي في اغلبها لا يتم تخزينها بعقل الطالب فور الانتهاء من الامتحان في حين ان الكتاب والمعلومات الواردة فيه سواء كانت على شكل قصة او كتاب علمي تسهم في اثراء عقول الطلاب الى حد كبير.
وبين التقارير المدرسية التي اصبحت عبئا على الطلاب واسرهم وبين هموم ومتاعب الامتحانات فان عقول الطلاب لم تعد قادرة على اكتشاف ما هو جديد ومفيد لهم، فالمطالعة غائبة عن ايامهم التي تبدا بالامتحانات وتنتهي بالجلوس ساعات امام اجهزة الحاسوب ليس للدخول الى مواقع علمية وتثقيفية تثري معلوماتهم انما بهدف التسلية واضاعة اوقاتهم.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF