قصة هذا المثل هي ان الحصين بن عمرو لقي يوماً رجلاً من جهينة يقال له الاخنس بن كعب فتعاقدا على ان لا يلقيا احداً الا سلباه ما معه وكلاهما فاتك يحذر صاحبه فلقيا رجلاً فسلباه كل ما معه فقال لهما: هل لكما ان تردا عليّ بعض ما اخذتهما مني وأدلكما على مغنم فقالا: نعم, قال: هناك رجل من قبيلة لخم قدم من بعض الملوك بمغنم كبير وهو خلفي في موضع كذا فردا عليه بعض ماله وطلبا اللخمي فوجداه نازلاً في ظل شجرة وقدامه طعامه وشرابه فحيياه وحياهما وعرض عليهما الطعام فنزلا واكلا وشربا معه ثم ان الاخنس ذهب لبعض شأنه, فلما رجع ابصر سيف صاحبه مسلولاً واللخمي يتخبط في دمه فسل سيفه وقال: ويحك قتلت رجلاً تحرّمنا بطعامه وشرابه فقال: اقعد يا اخا جهينة فلهذا وشبهه خرجنا ثم أن الجهيني شغل صاحبه بشيء ثم وثب عليه وقتله وأخذ متاعه ومتاع اللخمي وعاد الى قومه وكانت لحصين اخت اخذت تبكيه في المواسم وتسأل عنه فلا تجد من يخبرها بخبره فقال الاخنس حين ابصرها ابياتاً من الشعر جاء فيها:
تسأل عن حصين كل ركب
وعند جهينة الخبر اليقين
فذهب عجز البيت مثلاً
بسيم سويلم الريحاني
تراثيات.. قصة مثل.. عند جهينة الخبر اليقين
12:00 9-8-2010
آخر تعديل :
الاثنين