بني كنانة - جهاد دراوشة- اكد عضو الكنيسيت الاسرائيلي السابق الدكتور عزمي بشارة أن حق العوده في ظل الظروف الحالية ما هو إلا تأكيد على عدم التوطين الذي ترفضه الدول العربية مشيرا الى انه موضوع لا يقتصر على الشعب الفلسطيني فحسب بل هو مشروع عربي إسلامي باعتباره جوهر القضية الفلسطينية وغير قابل للتفاوض.
وقال بشارة في محاضرة عقدت ضمن فعاليات ملتقى كفرسوم الرابع عشر الذي ينظه نادي كفرسوم بعنوان « حق العوده « أن قضية فلسطين لم تنشأ في العام 1967 وانما في العام 1948 وانه من أراد التسوية فعليه الإنطلاق من تلك الفترة لافتا الى أن الفلسطينيين لجأوا في عام 48 الى اقرب أرض فلسطينية بحيث لجأ سكان اللد والرملة الى رام الله وسواحل فلسطين الجنوبية الى غزة بمعنى أنهم لجأوا للأقرب طلبا للأمن.
واشار الى ان قرار التقسيم أقر بتركيب فلسطين الديموغرافي كما هو دون تهجير وانه لاعلاقة لحق العودة بكيفية وقوع التهجير ولا علاقة له بطلب الدولة.
واستعرض الظروف التي رافقت حكم الرئيس ياسر عرفات في الضفة الغربية مثلما ارجع دخوله الكنيست الإسرائيلي الى اثبات الهوية الفسطينية لانه يمثل الفلسطينيين فيه داعيا إلى ضرورة التوحد في مواجهة الأطماع الصهيونية المتزايدة في المنطقة خاصة في ظل الحالة العربية الراهنة.