خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

التعليم في اليابان .. أنموذج يُقتدى به

التعليم في اليابان .. أنموذج يُقتدى به

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

د. محمود طافش الشقيرات

يستطيع الباحث التربوي الذي يزور اليابان أن يلاحظ بسهولة ويسر مدى التقدم الذي وصلت إليه تلك الجزر في المجال التربوي، ويلاحظ بوضوح مدى امتلاك الناس لحزمة من القيم السامية كحب النظام والتعاون والعمل، ويلمس تميزهم الواضح في سائر الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفي مجال الإبداع الصناعي.
ويستطيع الزائر العادي كذلك أن يلاحظ الطفل الياباني وهو يدخل إلى مدرسته بهدوء وكأنه يدخل إلى معبد؛ الأمر الذي ينم عن مدى تقديس الناس في ذلك البلد للعلم. فما هي ملامح التربية اليابانية؟ وكيف استطاع القائمون على التربية والتعليم في تلك البلاد تحقيق هذه المخرجات التربوية التامة التي تذهل الألباب؟
لعل من أبرز مدخلات وملامح التربية والتعليم في اليابان ما يأتي :
- تشابه الأبنية المدرسية من حيث الشكل، ومن حيث المحتوى؛ حيث تشتمل كل مدرسة غرفا صفية بنيت وفق معايير تربوية خاصة، ومختبرات علمية وملاعب رياضية، ومسرحا، وغرفة للموسيقى وحديقة صغيرة، كما تضم معظم المدارس مسابح.
- المناهج الدراسية تشتمل على معلومات كثيرة وأوراق قليلة، وتهتم بالكيف والجوهر أكثر من اهتمامها بالكم والشكل.
- الدوام المدرسي ستة أيام في الأسبوع، ويمتد دوام الطلبة من الثامنة صباحا وحتى الرابعة من بعد الظهر.
- يتناول الطلبة طعام الغداء في مطبخ المدرسة، ويخدمون أنفسهم بأنفسهم؛حيث يوزعون أنفسهم فرقا؛
أ ?فرقة لإعداد الغرف الصفية وتحويلها إلى قاعات طعام.
ب ? فرقة لإحضار الطعام.
ج ? فرقة لتوزيع الطعام على الطلاب بعد ارتداء قبعات وملابس خاصة.
د ? بعد تناول الطعام يتعاون الجميع على تنظيف الأطباق والأماكن. فقط يوجد في مطبخ المدرسة خبيرة تغذية وعدد من الطاهيات.
وأثناء تناول الطعام تقوم أسرة الإذاعة المدرسية بتقديم عزف موسيقي أو إرشادات صحية أو تنظيمية.
- استخدام الحاسوب على نطاق واسع في التعليم، ومن لا يحسن استخدام الحاسوب يعتبر أميا.
- يتم تقسيم الطلاب في الصف الواحد زمرا غير متجانسة.
- الاختبارات تقيس التفكير والنظام والانضباط أكثر مما تقيس الحفظ، ويخصص للنظام والانضباط أعلى الدرجات.
- غير مسموح بتوبيخ الطفل، فإذا قام أي من الطلاب بمخالفة يوجه التنبيه لجميع طلاب الصف دون تحديد أو إشارة للطفل المخالف.
- يتقاسم الطلاب مسؤولية المحافظة على المرافق المدرسية وتنظيمها وتنظيفها ويشاركهم الإداريون والمعلمون أحيانا. كما يقومون بتنظيم الحفلات والمباريات المدرسية بأنفسهم.
- في فترة المساء يقوم المعلمون بالإشراف على النوادي المدرسية مثل : النادي العلمي، نادي التمثيل والمسرح، نادي القصة، نادي الشعر، نادي الخط، نادي الموسيقى، إلخ.
- التعليم في اليابان بشكل عام يتسع ليشمل التعليم الاجتماعي والتعليم المنزلي والتعليم في الشركات، أما التعليم الرسمي فموزع على أربع مراحل هي :
1 ? رياض الأطفال، ويدخلها الأطفال في أعمار ما بين ثلاث إلى خمس سنوات، وتهدف إلى تهيئة الأطفال لدخول المدرسة، وإلى تنمية عقولهم وأجسامهم، وتبدأ العناية بهم في المنزل؛ حيث يتعلمون فيه، بمساعدة الأهل أو عبر التلفزيون، السلوك الاجتماعي واللعب المنظم وقراءة الحروف والأرقام.
2 ? التعليم الابتدائي؛ وهو تعليم إلزامي ممنهج وفق إستراتيجية متكاملة ورؤية عميقة، تنهض به المدارس الحكومية،، ويؤسس لتعليم عالي مميز، ولا تزيد نسبة المدارس الخاصة في هذا التعليم عن واحد في المئة.
3 ?التعليم الثانوي، ويقبل فيه الطلاب الذين يجتازون امتحان تنافسي صعب، وهو تعليم غير مجاني ومكلف، ونسبة المدارس الخاصة فيه تربو على النصف.
4 ? التعليم الجامعي، ومدة الدراسة فيه تتراوح بين أربع وست سنوات حسب طبيعة التخصص، ولا يسمح بمواصلة التعليم العالي إلا لمن يجتاز اختبارات القبول الجامعية مهما كان معدله في الثانوية العامة مرتفعا، والجامعة عندهم هيئة أبحاث علمية وليست هيئة تعليمية، وهكذا تحظى الجامعات عندهم بمكانة عالية.
- يقوم بعض المعلمين المتميزين من أهل العلم والخبرة بعرض دروس توضيحية يحضرها زملاؤهم المستجدون والأقل خبرة، وبعد انتهاء العرض يجري نقاش حول الموقف الصفي بقصد التحسين والتطوير.
- يقوم المعلمون بتنظيم ندوات ولقاءات بحثية لمدة أسبوعين في كل سنة، يتم فيها رصد المشكلات التربوية وتحليلها وإيجاد حلول لها.
- تولي اليابان عناية فائقة بالأذكياء والمبدعين؛ حيث توجد جمعيات لتربية الذكاء ورعاية المتفوقين عقليا والمبدعين من الأطفال ما بين الثانية والعاشرة من العمر من خلال توظيف إستراتيجيات خاصة لتعليم التفكير. ويتولى تدريس هذه الفئة من الأطفال المتميزين بذكائهم العالي نخبة مميزة من المعلمين المؤهلين للقيام بهذه المهمة.
ويشرف على إعداد البرامج الخاصة بتربية الإبداع معهد الأبحاث الياباني، كما يوجد في اليابان أكثر من خمسمائة جمعية لتربية الذكاء تشرف على رعاية أكثر من مئة ألف طفل تتراوح أعمارهم ما بين الثالثة والسادسة. ويقام في كل عام احتفالات يتم خلالها عرض مخترعات المعلمين والطلاب ويقدم للمتميزين منهم جوائز قيمة.
ويشار إلى أن نسبة الأمية في اليابان صفر بالمئة، وإضافة لذلك فقد أعلنت اليابان سنة 2000م أن من لا يجيد لغة أجنبية، أو لا يستطيع التعامل مع الكمبيوتر يعتبر في عداد الأميين.
 ويذكر الدكتور شهاب فارس أستاذ اللغة اليابانية بجامعة الملك سعود أن من خصائص التعليم الياباني كذلك :
الجد والاجتهاد أهم من الموهبة والذكاء.
روح الجماعة والعمل الجماعي والنظام والمسئولية.
ارتفاع المكانة المرموقة للمعلم.
الحماسة الشديدة من أولياء المور للتعليم.
يتمتع المعلم في المدرسة اليابانية بقسط من الحرية.
يركز التعليم على تنمية الشعور بالجماعة وبالمسؤولية تجاه المجتمع.
يوجد في المدارس اليابانية لكل طالب عند مدخل المبنى المدرسي حذاء رياضي خفيف نظيف مكتوب عليه اسمه، وينتعله عند الدخول إلى المدرسة.
عند نهاية الدوام يقوم الطلاب بتنظيف مرافق المدرسة حيث لا يوجد حراس أو أذنة أو عمال نظافة.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF