الألوان وتأثيرها على المزاج والصحة

تاريخ النشر : الجمعة 12:00 19-3-2010
No Image

د.محمد الشوبكي - كما هو حال الموت والضرائب لا مفر من الألوان كما يقول احد الباحثين، فهي موجودة في كل مكان فلماذا يرتاح الناس في الأماكن الخضراء والزرقاء ،ولماذا تعجّ أسواق العاب الأطفال في الألوان الصفراء والحمراء..... مثيرة فيهم الفرحة والبهجة والحماس .
ومما لا شك فيه إن هناك علاقة متداخلة بين الألوان والمزاج كما أثبتت الدراسات.
أما نوع الاستجابة  للألوان فيعتمد على عوامل معينة كالوضع الفسيولوجي ( مثل عمى الألوان ) فالشعور يستقبل بشكل مختلف .
والوضع النفسي لشخص ( مرور بتجربة مؤلمة في الصغر ) كحادث سير سيارة صفراء، قد يصبح هذا اللون مزعجا ولثقافة الاجتماعية دور فبعض المجتمعات تعطي الألوان معاني خاصة فمثلا الأبيض في معظم المجتمعات يعني النقاء بينما هو لون الحزن والتشاؤم لدى الصينيين.
لقد استخدمت الألوان لإعادة توازن الجسم والنفس منذ عهد الفراعنة والإغريق والصين وأهل التبت والهنود الحمر، فالمعالجون كانوا يعتقدون بمعالجة الإنسان بالقوى التي تمتلكها الألوان. فالفراعنة استخدموا ما يعرف بالغرف وعيادات المعالجة بالألوان كما أظهرت الاكتشافات الأثرية  حديثاً حيث التركيبة المعقدة المنظمة الهيكلية التي تجعل من أشعة الشمس تنكسر وتتوزع أطيافها لتملأ تلك الغرف.
أما الاغريق فاستخدموا القطرات الملونة ، والزهور لإعادة  توازن سوائل الجسم لمعالجة الكآبة ( الميلاتخوليا ) . وفي عام 1037 نبه العالم العربي المسلم ابن سينا لأخذ الاحتياطات الواجب اتخاذها أثناء المعالجة بالألوان، ففي حالة إصابة الأنف حذر من النظر إلى اللون الأحمر لتفادي زيادة النزيف ( بسبب ارتفاع ضغط الدم ) ، ونصح بالنظر إلى اللون الأزرق( لخفض ضغط الدم) .وأما المعالجون الروحانيون (الباراسيكولوجي )  في الهند فلا يزالون حتى يومنا هذا يؤكدون بان الإنسان محاط بسبع  طبقات من الألوان المختلفة مشكلة مجالا ً كهرومغناطيسياً لكل شخص  والذي يتغير باضطراب المزاج و التفكير أو الإصابة بعلة عضوية  . وحديثا خلال القرنين الماضين تم استخدام اللون الأحمر لمنع حصول علامات تشوه ما بعد الإصابة بداء (الجدري) ، وقد أفادت التقارير الطبية للمصابين بداء التدرن الرئوي ( السل ) الاستفادة من أشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية.
وفي عام 1940 أفاد العالم الروسي (كركوف) في دراساته  إن اللون الأحمر يثير الجهاز السمبثاوي المحفز للاردنالين ويؤثر على وظائف الأعضاء الهامة الجسدية النفسية  كارتفاع الضغط ،وزيادة التنفس ، وتسارع القلب وزيادة التوتر والإثارة النفسية  ، بينما اللون الأزرق يثير الجهاز الباراسمبثاوي والذي يؤدي عكس الأعراض السابقة.
 وان ملاحظات الممرضات قبل عام 1960 أن الأطفال حديثي الولادة الأقرب للشبابيك المعرضة لأشعة الشمس اقل إصابة (بالاصفرار) من البعيدين. تلك هي التي فتحت أبواب المعالجة لداء الاصفرار في العصر الحديث بالمعالجة تحت الأشعة الضوئية في الحاضنات للتخلص من الاصفرار الزائد ولذلك استبدل عمليات غسيل الدم منذ عام 1960 بالمعالجة الضوئية ذات اللون الارزق حتى يومنا فأثبتت أنها أكثر كفاءة لاختراقها الجسم فتحطم مادة الصفار ( البيلوربين ) وتسرع أيضا من أخراجها من الجسد عبر البول والبراز.
 ولذلك من خلال الترددات القوية للألوان والتأثير النفسي والجسدي يمكن استخدام الالوان للحفاظ على توازن صحتنا النفسية والعضوية من خلال:ـ
التأمل بالألوان الطبيعة للحياة ـ( لون السماء ، والأرض والأشجار ، والبحار .......)
من خلال اختيار الألوان المريحة في دهانات المنزل والديكور في المكاتب (ألوان البرادي والأثاث والأرضيات ، والوسادات ، والكنب، والمطبخ ،وأجهزة الإنارة...).
تجهيز غرف الأطفال للنوم بالألوان الباردة التي تضفي هدوء وغرف الألعاب بالألوان الحارة المثيرة .
استخدام النظارات الملونة فمن الممتع والمريح النظر من خلال اللون الوردي او الاخضر او الأزرق.
إدراك ان  الألوان تؤثر على المزاج من خلال الملابس فما ترتديه يؤثر على المزاج والعواطف.
النصح باستخدام الزيوت الطبيعية ( زيت الزيتون) (زيت الليمون) ففي لونها يشعر الإنسان بالسعادة والنشاط الجسدي.
أما عن ماهية اللون فهو فيزيائياً موجات كهرومغناطيسية ذات ترددات معنية ولون الشيء الذي نراه يمتص جميع أطياف اللون ما عدا اللون الذي يظهر لنا فالتفاحة الحمراء التي نراها بذاك اللون لانها تمتص جميع الألوان باستثناء اللون الأحمر.
واللون الأبيض يعكس كل أطياف اللون ، واللون الأسود يمتص جميع الألوان ، (لذلك نراه اسوداً) ان اللون يستقبل من خلال العين فالشبكية محدثاً تفاعلا ً يتحول إلى طاقة (كهربائية عصبية) ويتم استثارة الغدة الصنوبرية والتي تفرز هرمون (الميلاتونين) الذي يتحكم بالمزاج، والغدة النخامية تفرز النواقل العصبية التي تؤثر على جهاز ( الغدد الصماء) ، بالتالي الاستجابات النفسية والجسدية لهرمونات الغدد.( فالكورتزون والاردنالين ) فان كان هناك عدم توازن في الألوان المستقبلة تنعكس على إفرازات هذه الغدد لهرموناتها فإما ان التثبيط او التسارع ويعتمد ذلك على مدى توازن الألوان .
وما يميز الألوان إنها  الوحيدة التي تمتلك ترددات موجية أعلى من كل ما نراه من المجال الالكترومغناطيسي والأصوات ، والحرارة وأمواج الراديو .
واللون طاقة تخترق الجسد من خلال الجلد مؤثرة على عمليات ووظائف أعضاء الجسم كمساهمة أشعة الشمس بتكوين فيتامين (د) ، ومن الحقائق العلمية إن تردد موجات الألوان تختلف من فصل لآخر خلال السنة ففي الشتاء مثلا نحصل على اللون الأصفر والبرتقالي بقله ، ولكن أشعة زرقاء اكثر(Blue) مما يشعر بعض الناس في فصل الشتاء باضطراب المزاج الكآبي ( انخفاض الميلاتونين ).
وان استخدام الألوان أيضا يكون مؤثرا أكثر في أوقات من اليوم نفسه فاللون الأصفر ، والبرتقالي والأحمر ذو تأثير أقوى في النهار منه في الليل  . واللون الأزرق والبنفسجي (Violet) أكثر فعالية في الصيف وفي الليل .
وبدأ حديثا في الدول الصناعية اعتماد الألوان في معالجة العديد من الاضطرابات النفسية و العضوية اعتمادا على دراسات وأبحاث علمية حول التأثير الايجابي لاستخدام الألوان بدرجات وكثافات متعددة . 
وحتى نكون بصحة سليمة وتوازن نفسي وجسدي نحتاج إلى طاقة جميع أطياف الألوان، والشمس تحوي جميع هذه الأطياف ولذلك فهي أفضل وسائل المعالجة باللون، وبكل بساطة لندع أنفسنا تخرج للشمس في الأوقات المعينة التي تكون أشعتها مفيدة.
استشاري الأمراض النفسية والعصبية

.alrai-related-topic { width: 100%; } .alrai-related-topic .wrapper-row { gap: 27px; flex-wrap: nowrap } .alrai-related-topic .item-row { padding-right: 1px; width: 280px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info { padding: 15px 15px 28px 16px; border: 1px solid rgba(211, 211, 211, 1); height: 118px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info a { color: #000; color: color(display-p3 0 0 0); text-align: right; font-family: Almarai; font-size: 15px; font-style: normal; font-weight: 800; line-height: 25px; text-decoration: none; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; display: -webkit-box; overflow: hidden; } @media screen and (max-width:768px) { .alrai-related-topic .wrapper-row { flex-wrap: wrap } .container .row .col-md-9:has(.alrai-related-topic) { width: 100%; } .alrai-related-topic { margin-top: 10px; } .alrai-related-topic .item-row { width: 100%; } }
.alrai-culture-art-widget{border-right:1px solid #d9d9d9;padding-right:11px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1 a{color:color(display-p3 0 .6157 .8745);text-align:right;font-family:Almarai;font-size:24px;font-style:normal;font-weight:800;line-height:39px;text-decoration:none;padding-bottom:5px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1{margin-bottom:26px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1::after{content:"";position:absolute;left:0;right:0;bottom:0;background:linear-gradient(90deg,rgba(0,85,121,.05) 0,#009ddf 100%);z-index:1;height:3px;width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-row{width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-ratio{padding-bottom:58%}.alrai-culture-art-widget .item-info{padding:23px 0}.alrai-culture-art-widget .item-info a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:first-child)>a{display:none}.alrai-culture-art-widget .item-row a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none;-webkit-line-clamp:3;-webkit-box-orient:vertical;display:-webkit-box;overflow:hidden}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:last-child){border-bottom:1px solid #d9d9d9}@media screen and (min-width:1200px){#widget_1703 .alrai-culture-art-widget{border-right:0px;padding-right:0}}
.alrai-epaper-widget{margin-top: 20px; max-width:250px}
Tweets by alrai
.alrai-facebook-embed{margin-top: 70px;}
#widget_2097 .alrai-section-last-widget {padding-top:35px;margin-top:0;} .alrai-section-last-widget .row-element .item-row .img-ratio{ display:flex; } /* Horizontal scroll container */ .alrai-section-last-widget .full-col { overflow-x: auto; overflow-y: hidden; -webkit-overflow-scrolling: touch; width: 100%; } /* Flex container - critical changes */ .alrai-section-last-widget .content-wrapper { display: flex; flex-direction: row; flex-wrap: nowrap; /* Prevent wrapping to new line */ align-items: stretch; width: max-content; /* Allow container to expand */ min-width: 100%; } /* Flex items */ .alrai-section-last-widget .item-row { flex: 0 0 auto; width: 200px; /* Fixed width or use min-width */ margin-right: 7px; display: flex; /* Maintain your flex structure */ flex-direction: column; } /* Text handling */ .alrai-section-last-widget .article-title { white-space: nowrap; /* Prevent text wrapping */ overflow: hidden; text-overflow: ellipsis; display: block; } /* Multi-line text truncation */ .alrai-section-last-widget .item-row .item-info a { display: -webkit-box; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; overflow: hidden; white-space: normal; /* Allows line breaks for truncation */ } /* Hide scrollbar */ .alrai-section-last-widget .full-col::-webkit-scrollbar { display: none; } @media screen and (min-width:1200px){ .alrai-section-last-widget::after { transform: translateX(0); } } @media screen and (max-width: 768px) { .alrai-section-last-widget .row-element .content-wrapper { flex-direction: row !important; } .alrai-section-last-widget::after{ transform: translateX(100%); right:0; left:0; } }
.death-statistics-marquee .article-title a,.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{text-align:right;font-family:Almarai;font-style:normal;font-weight:700;line-height:25px;text-decoration:none}.death-statistics-marquee .breaking-news-wrapper{width:100%;display:flex}.death-statistics-marquee .breaking-news{background-color:#7c0000;padding:22px 17px 24px 18px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px}.death-statistics-marquee .breaking-news-content{background-color:#b90000;padding:22px 18px 24px 21px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px;width:100%;position:relative}.full-container .marquee-container-widget:not(.relative-widget) .wrapper-row{position:fixed;width:100%;right:0;bottom:0;z-index:100000}.death-statistics-marquee .marquee-container-widget .title-widget-2{width:75px;background-color:#757575;color:#fff;height:60px;display:flex;align-items:center;justify-content:center}.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:15px;padding:16px 18px 16px 15px;display:block}.death-statistics-marquee .content-row:not(.content-row-full){width:calc(100% - 100px);background-color:#000}.death-statistics-marquee .content-row marquee{direction:ltr}.death-statistics-marquee .content-row .img-item{display:inline-flex;height:60px;align-items:center;vertical-align:top}.death-statistics-marquee .content-row .article-title{height:60px;display:inline-flex;align-items:center;color:#fff;padding:0 15px;direction:rtl}.death-statistics-marquee .article-title a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:17px}.death-statistics-marquee .title-widget-2{width:100px}#widget_1932{position:static;bottom:0;width:100%;z-index:1}