الزراعات البعلية .. سيطرة على الجفاف وتبعاته السلبية على القطاع الزراعي

عمان - هلا العدوان - مع تأثر القطاع الزراعي سلبا بتأثيرات موجات الجفاف المتتالية تتعالى  الاصوات في الاونة الفائتة التي تدعو الى اهمية الزراعات البعلية  لمواجهة هذا الامر.
ويعتبر مختصون في الشأن الزراعي ان اللجوء الى الزراعات البعلية هو في  الحقيقة مؤشر الى السعي نحو تحقيق التوازن للقطاع الزراعي بشقيه  النباتي والحيواني بعد تأثره سلبا بالجفاف الفترة الماضية.
وفي هذا الصدد يؤكد وزير الزراعة المهندس سعيد المصري ان اللجوء الى  الزراعات البعلية يأتي لغايات السيطرة على الجفاف وتبعاته السلبية على  القطاع الزراعي مشددا على ان الوزارة تعمل بجهد متواصل من اجل ديمومة  القطاع الزراعي وحمايته من الاندثار.
ودعا المصري الى اهمية التوسع في الزراعات البعلية لافتا الى ان كميات الأمطار  التي سقطت مؤخرا ستساهم في زيادة المخزون الجوفي للمياه   وتبشر بموسم زراعي ورعوي جيد، مبينا أن كميات الأمطار  التي هطلت ذات  تأثير ايجابي على مختلف أنواع المزروعات  والأشجار والغراس الحديثة   بأنواعها ، كما ستساهم في  اعادة الحيوية للأشجار الحرجية خصوصا التي  تضررت جراء  الحرائق أو الرعي الجائر، مؤكدا استعداد المديرية لتوفير   الدعم للمزارعين العام الحال.
مدير اتحاد المزارعين المهندس محمود العوران بين أن تدني العائد  الاقتصادي من الزراعات البعلية بسبب انخفاض الإنتاجية ولا يشجع  المزارعين على الاستثمار في الزراعات.
واشار الى ان مشكلة المياه التي  تعاني منها المملكة حاليا ستؤثر بشكل  سلبي على القطاع  الزراعي والمزارعين من حيث تردي احوالهم المعيشية  وتدني  مستوياتها وعزوف العديد من مربي الاغنام والماشية عن هذا   القطاع مما سيؤدي الى ارتفاع اعداد العاطلين عن العمل  واتساع جيوب  الفقر نتيجة تدني الانتاج وارتفاع الاسعار.
واعتبر معالجة الازمة الحالية للمياه بشكل مرحلي  بالاعتماد على معطيات  كل موسم على حدة خاطئا مطالبا  الحكومة بايجاد خطة شاملة لادارة الازمة  والتقليل من  اثارها عن طريق التقنين والترشيد ووضع اولويات لاستخدامات   المياه مع التركيز على ديمومة الاستثمارات الزراعية مثل الاشجار  المثمرة والثروة الحيوانية.
على صعيد ذي صلة دعا  مختصون في الشـأن الزراعي الى ضرورة تقيد  المزراعين  بالاساليب الزراعية الصحيحة من اجل الحفاظ على محاصيلهم  وعدم تلفها.
وقالو بان الحر الذي نعيشه هذه الايام وهو امر لم نعتد عليه في شهر  اذار يؤثر في الزراعات البعلية ويتسبب في   زيادة «النتح» وسحب المخزون  المائي من النبات خاصة  المزروعات البعلية في حين أن المزروعات  المروية لا تتأثر  لاعتمادها على الري والمطلوب من المزارعين تعديل  برنامج ريهم ليكون في الصباح الباكر والمساء وكذلك تقليل فترات الري.
واوضحوا ان  الزراعات البعلية مثل التفاحيات وأشجار الزيتون  تتأثر  بالحر الشديد لان مخزون المياه فيها ينقص إلى حد  كبير وطالب المزراعين  إلى الحرص  في السنوات المقبلة  بتوفير حصاد مائي كبير للمزروعات و  اختيار محاصيل  تتناسب  مع  الأحوال الجوية المتقلبة.