عواصم - وكالات - اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما ان استراتيجيته الجديدة في افغانستان تهدف الى ارساء الاستقرار في هذا البلد قبل التفكير في انسحاب القوات الاميركية، وذلك في مقابلة بثتها امس شبكة ان بي سي الاميركية.
وقال اوباما ان ''جزءا من مهمتنا هو التاكد من ان افغانستان مستقرة بما فيه الكفاية قبل تسليم زمام الامور'' الى الافغان.
واضاف ''هدفنا هو تقليص وجودنا وان تتمكن قوات الامن الافغانية من اداء مهمتها التي تقضي بضمان وحدة البلاد. هذا الامر غير متوافر حتى الان. انهم يحتاجون الى مساعدتنا وهذا بالضبط ما ستتمحور حوله استراتيجيتنا''.
ويتوقع ان يعلن اوباما في الاسابيع المقبلة قراره في شان تلبية طلب قائد القوات الاميركية في افغانستان ستانلي ماكريستال لجهة ارسال اربعين الف جندي اضافي الى هذا البلد.
وعن الرئيس الافغاني حميد كرزاي الذي سيؤدي اليوم اليمين لولاية جديدة من خمسة اعوام، قال اوباما ''هناك بعض نقاط القوة، ولكن هناك ايضا نقاط ضعف''.
واضاف اوباما ''علينا ان نتاكد ان لدينا شريكا فاعلا في افغانستان. انه امر نبحثه من كثب''.
كما اقر اوباما للمرة الاولى بان سجن غوانتانامو لا يمكن اغلاقه في الموعد المقرر اواخر كانون الثاني كما كان تعهد لدى وصوله الى البيت الابيض.
وردا على سؤال حول موعد اغلاق السجن في القاعدة الاميركية قال الرئيس الاميركي ''بخصوص غوانتانامو كان لدينا موعد اقصى معين فاتنا''.
وقد وصل الرئيس الامريكي الى كوريا الجنوبية امس لاجراء محادثات ستركز على كيفية اغراء كوريا الشمالية بالعودة الى محادثات نزع السلاح النووي واتفاق تجاري مؤجل بين سول وواشنطن.
وأذكت كوريا الشمالية التوترات الاقليمية هذا الشهر قبل أول جولة يقوم بها اوباما في اسيا منذ توليه الحكم حيث تبادلت قواتها البحرية اطلاق النيران مع القوات البحرية لجارتها الجنوبية وأعلنت أنها أنتجت دفعة جديدة من البلوتونيوم من الدرجة المستخدمة في انتاج الاسلحة.
وقال مسؤولون من كوريا الجنوبية ان كوريا الشمالية ستتصدر جدول الاعمال حين يجتمع اوباما مع الرئيس لي ميونغ باك اليوم .
ومن المقرر أن تتم مناقشة اتفاق تجاري تعثر بسبب اعتراضات الولايات المتحدة على أنه لا يقدم ما يكفي لفتح أسواق كوريا الجنوبية امام المنتجات الاميركية بما في ذلك السيارات.
وكان أوباما قد التقى امس رئيس الوزراء الصيني وين جياباو في ختام أول زيارة رسمية للصين شهدت تعهدات من كلا البلدين بتنمية التعاون الاستراتيجي في القضايا الدولية الكبرى.
وقال أوباما '' أجرينا مناقشات مثمرة جدا على مدار الأيام القليلة الماضية''.
وصرح أوباما '' وافق الرئيس هو /جينتاو/ وأنا في أول اجتماع في أننا نرغب في محاولة تعميق الشراكات الاستراتيجية والعلاقات بين الولايات المتحدة والصين''.
وبعد محادثات ومأدبة غداء مع وين ، زار أوباما قطاع بادالينج الشهير في سور الصين العظيم قرب بكين ، والذي وصفه بأنه '' خلاب'' وذلك قبل مغادرته بكين في وقت لاحق امس متوجها إلى كوريا الجنوبية.
كما استقطع أوباما جزءا من وقته المكتظ بالمهام الدبلوماسية في الصين لمقابلة أخيه غير الشقيق الذي يعيش في جنوب الصين لكن لمدة خمس دقائق فقط.
وقال مسؤول في البيت الابيض ان أوباما قابل أخاه مارك أوكوث أوباما نديساندجو لفترة قصيرة وهو أخوه من الاب مساء الاثنين في بكين.
وابتعد نديساندجو عن الاضواء منذ ظهور تقارير في العام الماضي عن أنه يعيش ويعمل في مدينة شنتشن الصينية القريبة من هونج كونج.