صائد الغزلان.. وسهرات عمان القديمة

تاريخ النشر : الجمعة 12:00 13-11-2009
No Image

الشيخ ابراهيم الزاهري .. كان الامير عبد الله الاول رجلا شعبيا الكل يحبه والكل يذهب اليه عند موقع المدرج الروماني حيث ديوانه الاميري حيث كان ايضا يجمع الشيوخ ويخالطهم ويحدثهم وكان سمو الامير الشهيد صاحب عيون واسعة تدل على ذكاء وفطنة.

وليد سليمان - الشيخ الجليل ابو احمد ابراهيم احمد الزاهري الحجايا رجل عاش القديم الصعب والحديث ايام الرخاء والتقدم في عمان يروي لابواب الرأي خبراته ومشاهداته ومعايشته للمكان والناس الذين كانوا بسطاء جدا في قاع المدينة القديمة وما كان لسيل عمان الهادر بالماء والحياة حيث هو روح المكان والمعاش والسكن والاقتصاد.
يخمن الحاج الزاهري وربما اطلع على التاريخ القديم جدا لمدينة عمان انها كانت في ذلك الزمن الغابر مدينة كبيرة مزدهرة ومتحضرة لكن الدهر اخذ بها الى النسيان والاهمال عبر مئات السنين حتى بدأت بالانتعاش واثبات الوجود رويدا رويدا على ايدي اخواننا الشراكسة الاردنيين الذين جاءوا من موطنهم الاصلي ووزعهم العثمانيون المسلمون على اراضي امبراطوريتهم العظمى ومنها الاردن فقد سكن منهم في عمان العديد الكبير اما الباقون فسكنوا وتملكوا الاراضي الصالحة للزراعة في كل من صويلح ووادي السير وناعور والرصيفة والزرقاء والازرق ومنهم الشيشان فقد كان الحصول على الارض سهل وبسيط كما يروي لنا الشيخ الزاهري لمن يريد زراعتها .

عمان البسيطة

اما العربان البدو فقد كانوا ايضا حول عمان ومنهم على اطراف السيل حيث بيوت الشعر يأتون صيفا لتربية الماشية وري حلالهم هذا وللاشتراك بسوق الحلال الاسبوعي في عمان الثلاثينات وربما العشرينات كانت البيوت في عمان قليلة جدا وبها بعض الخانات والخان هو اشبه بالفندق البدائي للمسافرين واصحاب الحاجات ومن معهم من ماشية فلها مكان مخصص بجانب الخان المصنوع من المعرشات والزينكو واسرة للخشب للنوم باجرة قرش او قرشين لليلة ولم تكن الشوارع المزفتة والانارة الكهربائية معروفة بعد سوى انارة ليلية في بعض طرقات عمان بمصابيح الزيت او الكاز تشعل ليلا وتطفأ يدويا عند الصباح ولها عمال متخصصون بذلك .
والشيخ ابو احمد صاحب التسعين عاما يتذكر قديما وهو المعايش لحركة عمان القرية ثم البلدة ثم المدينة انها كانت في البدء تتميز بشيئين كحركة اقتصادية تربية وبيع الحيوانات كالماعز والغنم والابل والزراعة التي يقتصر اكثرها على الحبوب مثل القمح والشعير الخ اما عن اكثر الناس حركة اقتصادية في قلب وقاع وما حول سيل وشارع المهاجرين أي طلال فقد كانوا بداية من الشركس والشوام والسعوديين العقيلات وهذا كان الحراك الاقتصادي والتجاري لا يقتصر عليهم فقط فقد كان هناك البدو والعشائر المعروفة من بني صخر والعدوان الذين ايضا لهم دور اقتصادي في تربية الماشية والابل وبيعها وشراء الحاجيات من قرية او بلدة عمان ومناطق اخرى العشائر والمكان.

عندما جاء الهاشميون

وعندما جاء الهاشميون وعلى رأسهم الامير عبد الله الاول الى عمان في بداية القرن الماضي انطلق الناس هنا في جد ونشاط وأمان يبنون البيوت والحدائق لتصبح عمان مدينة بعد ان كانت قرية مثل مادبا والزرقاء التي فيها ناس وحركة اكثر من عمان ولم يكن هنا مدارس في عمان سوى في الكرك واربد والسلط لكن مع تطور نظام الحكم واستقراره اخذت الحكومة في انعاش الوضع الاقتصادي والعلمي والخدماتي فبدأ بناء المحلات التجارية الفخمة والمؤسسات والمستشفيات والمدارس والكليات وجاءت المياه للبيوت وكذلك الكهرباء وانتشرت المضافات غير المضافات المعروفة في بيوت الشعر وعن الكتاتيب يذكر شيخنا الطيب المعشر والحديث ان شيخا في منطقة رأس العين كان اسمه الشيخ فارس كان يعلم الاطفال القران واللغة ومن يختم القران الكريم كانت تقام له الافراح والاحتفالات وكأنه قد تخرج من الجامعة وكان اهله واهل حارته يلفون به الحارات يزفونه بسبب هذا النجاح اما راكبا على حصان او مترجلا على قدميه.
وعندما جاء حكم الهاشميين قامت الحكومة الاردنية بنشر الامن والامان وقد ادبت اللصوص وقطاع الطرق وعلقت لهم بعض المشانق لان بعضهم كان يسرق ويقتل ايضا الابرياء من الناس المسالمين .
وكان الامير عبد الله الاول رجلا شعبيا الكل يحبه والكل يذهب اليه عند موقع المدرج الروماني حيث ديوانه الاميري حيث كان ايضا يجمع الشيوخ ويخالطهم ويحدثهم وكان سمو الامير الشهيد صاحب عيون واسعة تدل على ذكاء وفطنة.

عادات عمانية قديمة

كانت البيوت البعيدة عن مركز وسط عمان والتي لا تصلها حنفيات ومواسير المياه يقوم اهلها بشراء الماء من السقا وهو رجل يحمل تنكات الماء اما على كتفية او على حمار لتوصيلها الى البيوت وكان ثمن تنكة الماء فقط بتعريفه أي نصف قرش.

الفزعة

فيما بعد قال الحاج الزاهري .. وصلت الاحوال الى الاستقرار في الامن والامان والنعمة التي وفرها وسهر على تحقيقها سيد البلاد رحمه الله سمو الامير عبد الله الاول وكذلك المواطنون ورجال الامن الساهرون ايضا على راحة الوطن ونسأل الله ان يتم علينا العفو والعافية دائما وابدا وكان الشخص قديما صاحب المهنة يسمى باسم مهنته فمن يشتغل في الحدادة يقول الناس عنه الحداد وفي النجارة النجار وفي تبيض الطناجر النحاس وفي سروج الخيل السروجي الخ حماية الدخيل والحرص عليه وافداءه بالروح حتى تحل قضية ذلك الشخص فالنخوة والمروءة وحفظ الجار الضيف والدخيل شيء هام ومقدس جدا كان فيما مضى من الايام .
وكان اذا دخل احدهم المسجد الحسيني اثناء الصلاة ولم يكن يرتدي كوفية او أي شيء يستر رأسه فقط كان ذلك من العيوب والمحرمات حتى انه كان ربما يطرده الامام ان رآه حاسر الرأس.

اجل الايام والاعراس

وعندما سألنا الشيخ صاحب التجارب الكثيرة في حياته التي نتمنى ان يطول الله عمره الطيب الجميل عن اجمل ايام حياته في عمان قال : حتى الخمسينات كنا نعمل ونقيم السهرات الجميلة والرقصات الحلوة وكانت تلك اياما رائعة ففي أي جبل ومكان من عمان كانت تقام حفلة او عرس نذهب ونسهر حتى وجه الصبح حتى ولو كان العرس في ناعور لقد كانت ايام وليالي هناء وسعادة وحياة بسيطة غير مكلفة ماديا فقد كان اكثر طعامنا على ما منتوجات الحليب والحبوب اما الخضار فقد كان انتباهنا لها قليلا في ذلك الزمن وقد كنا نفضل اللحوم ذات الدهون لبناء وقوة الجسم وعن عادات الاعراس قديما في عمان انه كان لابد من اقامة وليمة طعام للمدعوين تذبح فيها الذبائح وتعمل المناسف الفخمة وكان البعض من الرجال والشباب يقومون بوضع رأس الخروف على جبل او تله قريبة ثم تبدأ المبارزة باطلاق الرصاص من البنادق نحو هذا الرأس لمعرفة من يصيبه قبل الاخرين وذلك عباره عن مرح وتسليه اثناء اقامة الاعراس المبهجة هذه.

هل تقرأ هل تكتب؟؟

من المدهش ان الشيخ ابراهيم الزاهري يقرأ ولا يكتب وكان كان ذلك قال : لقد تعلمت القراءة وانا كبير في السن فلم ادخل الكتاتيب ولا المدارس فذات يوم طلبت من قريب لي ان يكتب لي الحروف الهجائية على ورقة وقرأها لي عدة مرات وعلى فترات فتعلمت فك الحروف كما يقولون ثم التهجئة ثم قراءة الكلمات فيما بعد لوحدي حتى صرت اقرأ القرأن الكريم والصحف وما يخصني في عملي وتجارتي من اوراق وفواتير ومعاملات اما ان اكتب فان الكتابة بالنسبة لي صعبة فقد تعلمت فقط القراءة تصور ذلك صيد العزلان ابو احمد الزاهري الشيخ الشهير من شيوخ ووجهاء الاردن المعروفين هو ايضا شخصية هامة ومقربة من الملوك والامراء الهاشميين حيث انه يدعى دائما في كل مناسبات الوطن الجميلة للقاء بهم والحديث معهم حول احوال الناس والمجتمع والوطن حيث ان الزاهري رجل يتميز بالسماحة والدماثة والذكاء وسعة الصدر وحسن الخلق وحب الناس جميعا وحب الخير والاصلاح ومع ذلك فان شيخنا كان منذ سنوات الصبا والشباب من الصيادين المشهورين بصيد الغزلان حيث صاد في حياته قديما نحو 70 غزالا في الصحراء والبراري لذا فان المغامر الزاهري هو ايضا رجل شجاع يستخدم سلاحه بكفاءة وهو خبير وتاجر الاسلحة المرخص المعروف في شارع المهاجرين حتى الان .
اما عن الموقف الذي قال عنه انه قد شاف الموت فيه فقد كان ذلك في نهاية الخمسينات عندما كان وحيدا يتسلق مرتفعات جبال حمامات ماعين ليصطاد بعض العزلان هناك فوقع في شق صخري مخيف كاد ان يسقط لولا رحمة الله ومحاولاته العديدة في محاولة عدم الانزلاق والخروج سالما من هذه المنطقة الوعرة والمخيفة وفي مرة اخرى يواجه الشاب الزاهري ضبعا فيطلق عليه الرصاص من سلاحه فيرديه قتيلا ! عندما جئت الى عمان يقول الحاج ابو احمد الزاهري : عندما قدمت من معان الى عمان في العام 1936 مررت فيها مرور الكرام وكان عمري وقتها (16) عاما فقط.. ولاحظت سيل عمان وعلى جوانبه الاشجار ومزارع الخضار، اما جبل عمان فقد كان عبارة عن مزارع وكروم عنب وكنت اعمل في تربية وبيع الحلال.
اما عندما قررت الاستقرار في عمان فقد كان ذلك في العام 1945 حيث اشتريت ما يقارب دونم ارض في منطقة المهاجرين - راس العين ب(80) دينارا، بينما كانت الارض في منطقة الصويفية ارخص الدونم ب(5) دنانير فقط!! ولكنها كانت بعيدة جدا وموحشة.. وايامها كانت تنكة البنزين العراقي ابو غزالين فقط ب(10) قروش.. ولكن السيارات كانت قليلة جدا في عمان.. واكثر الناس يذهبون الى اماكن بعيدة اما على الدواب او المشي على الاقدام.. فالذهاب من عمان الى مادبا يستغرق (4) ساعات مشيا.
وفي بداية الخمسينات يفتتح الزاهري محلا لبيع السلاح المرخص في شارع الملك طلال ما زال حتى هذه اللحظة.. ومما يذكره ان تجار هذا الشارع الشعبي الشهير قديما: موسى ارشيد، حمد منكو، عيسى المبيضين، طاحونة ملحس، آل خرفان تجار الحبوب وعلي الحنيطي، وبائعي الخيام من آل طبازه.. الخ.
وعن (بلدية عمان) يتذكر شيخنا الجليل ان البلدية كانت تأخذ من المحلات التجارية نصف دينار سنويا كرمز فقط.. وضريبة الدخل دينار واحد وكان مقرها في سوق السكر.. ولم يكن ايامها يوجد ما يعرف بغرفة التجارة.. هذا وكانت البلدية تعطي مقاولة ردم حفر المياه والمجاري مثلا للعمال بتعريفة واحد (نصف قرش)!!

جواز سفر

حصلت على اول جواز سفر يقول الزاهري للسفر الى بغداد في الخمسينات فذهبت الى مبنى الجوازات في شارع الامير محمد وكان مقابل الصالون الاخضر في طابق ثان مكان مؤسسة الاتصالات الان حيث كان اول جواز سفر احصل عليه للسفر الى بغداد للبحث عن قريب لي هناك ذهب الى البصرة وانقطعت اخباره.. وعندما وصلت الى بغداد ثم البصرة فوجئت انه قد غادر الى الكويت.. وكانت رحلتي هناك صعبة وممتعة في نفس الوقت فقد تعرضت الى مرض شديد لكن بعض المعارف من ابناء العشائر هناك استضافوني حتى شفيت ورجعت الى عمان بعد تلك المغامرة المذهلة.
عام 1948 مع المجاهدين اول مرة يذهب فيها الشاب ابراهيم الزاهري الى فلسطين كانت وهو في سن 25 سنة حيث كان مع مجموعة من الاشخاص الاكبر منه سنا.. فمشوا سيرا على الاقدام حتى سويمة وهناك توجهوا الى احد البيوت فقدموا ما لديهم فقط من بندورة وملح للطعام ثم واصلوا السير وقطعوا نهر الاردن نحو مدينة اريحا من جانب قصر (حجلا) الذي يوازي منطقة المغطس.. وكان ذلك وقت انكسار المانيا في الحرب العالمية الثانية.
اما في العام 1948 اذ بدأت المناوشات بين اسرائيل والعرب فالتحق الزاهري كما الشباب العربي المتحمس بالمجاهدين العرب للدفاع عن فلسطين كمتطوع ونزل مع مجموعته الى باب الواد ثم الى اللطرون، ويوم (15) كما يقول دخلنا الجبهة.. ثم نفاجىء اننا وسط مستعمرات اليهود فساعدتنا بطاريات الجيش العربي الاردني في رام الله وأصبت بصلية رشاش يهودي بجانبي ونجوت.. لكن كان هناك العديد من القتلى والجرحى.. واستمرت المعارك على الجبهات الاخرى.. وذهبت انا الى المستشفى للعلاج.. ومن يومها والسلاح لا يفارق خاصرة الزاهري هذا الشيخ الانسان الذي احب الله والوطن والمليك وفلسطين وكل الناس الطيبين.

.alrai-related-topic { width: 100%; } .alrai-related-topic .wrapper-row { gap: 27px; flex-wrap: nowrap } .alrai-related-topic .item-row { padding-right: 1px; width: 280px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info { padding: 15px 15px 28px 16px; border: 1px solid rgba(211, 211, 211, 1); height: 118px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info a { color: #000; color: color(display-p3 0 0 0); text-align: right; font-family: Almarai; font-size: 15px; font-style: normal; font-weight: 800; line-height: 25px; text-decoration: none; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; display: -webkit-box; overflow: hidden; } @media screen and (max-width:768px) { .alrai-related-topic .wrapper-row { flex-wrap: wrap } .container .row .col-md-9:has(.alrai-related-topic) { width: 100%; } .alrai-related-topic { margin-top: 10px; } .alrai-related-topic .item-row { width: 100%; } }
.alrai-culture-art-widget{border-right:1px solid #d9d9d9;padding-right:11px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1 a{color:color(display-p3 0 .6157 .8745);text-align:right;font-family:Almarai;font-size:24px;font-style:normal;font-weight:800;line-height:39px;text-decoration:none;padding-bottom:5px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1{margin-bottom:26px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1::after{content:"";position:absolute;left:0;right:0;bottom:0;background:linear-gradient(90deg,rgba(0,85,121,.05) 0,#009ddf 100%);z-index:1;height:3px;width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-row{width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-ratio{padding-bottom:58%}.alrai-culture-art-widget .item-info{padding:23px 0}.alrai-culture-art-widget .item-info a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:first-child)>a{display:none}.alrai-culture-art-widget .item-row a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none;-webkit-line-clamp:3;-webkit-box-orient:vertical;display:-webkit-box;overflow:hidden}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:last-child){border-bottom:1px solid #d9d9d9}@media screen and (min-width:1200px){#widget_1703 .alrai-culture-art-widget{border-right:0px;padding-right:0}}
.alrai-epaper-widget{margin-top: 20px; max-width:250px}
Tweets by alrai
.alrai-facebook-embed{margin-top: 70px;}
#widget_2097 .alrai-section-last-widget {padding-top:35px;margin-top:0;} .alrai-section-last-widget .row-element .item-row .img-ratio{ display:flex; } /* Horizontal scroll container */ .alrai-section-last-widget .full-col { overflow-x: auto; overflow-y: hidden; -webkit-overflow-scrolling: touch; width: 100%; } /* Flex container - critical changes */ .alrai-section-last-widget .content-wrapper { display: flex; flex-direction: row; flex-wrap: nowrap; /* Prevent wrapping to new line */ align-items: stretch; width: max-content; /* Allow container to expand */ min-width: 100%; } /* Flex items */ .alrai-section-last-widget .item-row { flex: 0 0 auto; width: 200px; /* Fixed width or use min-width */ margin-right: 7px; display: flex; /* Maintain your flex structure */ flex-direction: column; } /* Text handling */ .alrai-section-last-widget .article-title { white-space: nowrap; /* Prevent text wrapping */ overflow: hidden; text-overflow: ellipsis; display: block; } /* Multi-line text truncation */ .alrai-section-last-widget .item-row .item-info a { display: -webkit-box; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; overflow: hidden; white-space: normal; /* Allows line breaks for truncation */ } /* Hide scrollbar */ .alrai-section-last-widget .full-col::-webkit-scrollbar { display: none; } @media screen and (min-width:1200px){ .alrai-section-last-widget::after { transform: translateX(0); } } @media screen and (max-width: 768px) { .alrai-section-last-widget .row-element .content-wrapper { flex-direction: row !important; } .alrai-section-last-widget::after{ transform: translateX(100%); right:0; left:0; } }
.death-statistics-marquee .article-title a,.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{text-align:right;font-family:Almarai;font-style:normal;font-weight:700;line-height:25px;text-decoration:none}.death-statistics-marquee .breaking-news-wrapper{width:100%;display:flex}.death-statistics-marquee .breaking-news{background-color:#7c0000;padding:22px 17px 24px 18px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px}.death-statistics-marquee .breaking-news-content{background-color:#b90000;padding:22px 18px 24px 21px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px;width:100%;position:relative}.full-container .marquee-container-widget:not(.relative-widget) .wrapper-row{position:fixed;width:100%;right:0;bottom:0;z-index:100000}.death-statistics-marquee .marquee-container-widget .title-widget-2{width:75px;background-color:#757575;color:#fff;height:60px;display:flex;align-items:center;justify-content:center}.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:15px;padding:16px 18px 16px 15px;display:block}.death-statistics-marquee .content-row:not(.content-row-full){width:calc(100% - 100px);background-color:#000}.death-statistics-marquee .content-row marquee{direction:ltr}.death-statistics-marquee .content-row .img-item{display:inline-flex;height:60px;align-items:center;vertical-align:top}.death-statistics-marquee .content-row .article-title{height:60px;display:inline-flex;align-items:center;color:#fff;padding:0 15px;direction:rtl}.death-statistics-marquee .article-title a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:17px}.death-statistics-marquee .title-widget-2{width:100px}#widget_1932{position:static;bottom:0;width:100%;z-index:1}