قداسة البابا كل مسلم على وجه الأرض، يدرك أن قداستكم لم تصلوا إلى مرتبة البابوية إلا بعد أن قرأتم بإستيعاب، كل مزمور وكل انجيل وقرأتم التوراة من الغلاف إلى الغلاف. وبالتالي فمن الطبيعي أن تكونوا قد قرأتم انجيل برنابا، ومررتم وأنتم تتدارسون الفصل التاسع والثلاثين بقول السيد المسيح عليه السلام فلما انتصب آدم على قدميه رأى في الهواء كتابة تتألق كالشمس.. نصها لا إله إلا الله ومحمد رسول الله، ففتح حينئذ آدم فاه وقال: أشكرك أيها الرب إلهي، لأنك تفضلت فخلقتني ولكن اضرع إليك أن تنبأني ما معنى هذه الكلمات محمد رسول الله. فأجاب الله: مرحبا بك يا عبدي آدم، وإني أقول لك إنك أول إنسان خلقت، وهذا الذي رأيته إنما هو إبنك الذي سيأتي إلى العالم بعد الآن بسنين عديدة، وسيكون رسولي الذي لأجله خلقت كل الأشياء، الذي متى جاء سيعطي نورا للعالم الذي كانت نفسه موضوعة في بهاء سماوي ستين ألف سنة قبل أن أخلق شيئا. فضرع آدم إلى الله قائلا :يارب هبني هذه الكتابة على أظفار أصابع يدي، فمنح الله الإنسان الأول تلك الكتابة على إبهاميه، على ظهر إبهام اليد اليمنى ما نصه لا إله إلا الله، وعلى ظفر إبهام اليد اليسرى ما نصه محمد رسول الله فقبل الإنسان الأول بحنو أقوى هذه الكلمات ومسح عينيه وقال: بورك ذلك اليوم الذي ستأتي فيه إلى العالم.