خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

عمان - الجيزة - عمان دفء الوطن والناس

عمان - الجيزة - عمان دفء الوطن والناس

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

كريمان الكيالي -  كأننا نعود مائة عام الى الوراء ، نعيش زمنا آخر ، ماض بعيد ، حكايا عتيقة هذا ماردده كثيرون وهم يتأملون سكة الحديد وقطارتجاوز عمره مائة عام .
تبدأ الرحلة عمان - الجيزة - عمان ، من سكة حديد انشئت عام 1903 ، بمنطقة المحطة ، تراث جميل ومخزون من قصص السفر والارتحال..
قضبان حديدية ومعدات وآلات قديمة ، وقبان وزن البضائع وتحديد اجرة نقلها ، صينية التدوير وتستخدم في تغيير اتجاه القطارات ، وتوجد مثلها في محطة معان .
المتحف فصل آخرفي الحكاية ، موجوداته ماتزال تعمل منذ انشاء الخط قبل اكثرمن مائة عام بكفاءة تشغيلية جيدة ، وتستخدمها المؤسسة في رحلاتها السياحية في القطارات داخل وخارج المملكة ، ويقول مدير عام الخط الحديدي الحجازي الأردني اللواء المتقاعد محمود الخزاعله بأنه في العام الماضي تم توسيعه ورفده بمقتنيات نادرة بمناسبة بمرور مائة عام على تسيير اول رحلة ، ويزين قاعة المتحف مجسم ترابي يوضح مسارالقطارداخل الاردن والمحطات التي ترتبط به ، وادوات عديدة مثل الخزنة المتحركة وهي اكياس من الجلد الاصلي كانت تجمع فيها النقود من المسافرين في كل محطة ثم يتم توريدها الى عمان ، واختام نحاسية قديمة وحقائب الرسائل البريدية .
ولأنه ما يزال بذهن كثيرين ذلك الحلم الجميل، استيقظت كثيرمن العائلات باكرا ، على غير العادة في يوم العطلة ، استبدلت طبخة الجمعة بوجبة خفيفة من سندويتشات ومعجنات ورقائق بطاطا ، في المحطة المشهد كان مختلفا ، رحلة عائلية تجمع ابناء الوطن من اكثرمن حي ومدينة ، وامتعة لم تغفل عربات الاطفال ومنهم رضع واباريق القهوة والشاي والاراجيل .
انطلق القطارفي موعده التاسعة صباحا ، مقاعد اتاحت جلوس الركاب بجانب وقبالة بعضهم البعض ، يتحدثون ، يتعازمون على فنجان قهوة اوكوب شاي او قطعة بسكويت في صورة جميلة من ذلك الدفء الاجتماعي المفقود ، يذكربالناس أيام زمان حين كان الاهل والجيران يستأجرون باصا كبيرا للذهاب في رحلات جماعية الى جرش و دبين وشلالات رميمين والبحر الميت ، يتقاسمون الطعام والشراب ، يتسامر الكبار ويلهو الصغار
في القطار الجميع يتحدث ، ابو ابراهيم لفت الانتباه وهو يقول بأنه ركب القطار مع جده وجدته وهو طفل صغير، وكان خائفا جدا، فيما اليوم هو مع ابنائه واحفاده في ذات القطار..
 ام جورج وجه مألوف لموظفي القطار، كانت تحكي عن الرحلات المدرسية في القطار التي كانت تصطحب فيها الطلاب في الاعياد والمناسبات المختلفة قبل أن تتقاعد .
في محطة الوصول - الجيزة - الاستعدادات كانت افضل عن ماسبق من رحلات ، المدير المالي والاداري بالمؤسسة د.عبدالله الملكاوي رافق الرحلة واصطحب ابواب في جولة بين اروقة القطار والاسر التي اتخذت مواقع مختلفة ...في الصيوان الذي تم اعداده في وقت قياسي او تحت الاشجار وهناك من رافقوا ابناءهم اثناء لعبهم بالاراجيح . قال :حاولنا ان نوفر الركاب الراحة والمتعة ، زودنا الصيوان بطاولات وكراسي حتى تستطيع الاسر ان تجلس وتتناول طعامها وشرابها ،بخاصة وان هناك نسبة من كبار السن بين الركاب ، لايستطيعون الجلوس على الارض ،اضافة الى تجهيز العاب للاطفال وسيكون هناك المزيد ، الرحلات القادمة ستشهد تحسينات من كافة النواحي ، اذ تم الاتفاق مع شركة مشروبات غازية لوضع مظلات ، وقمنا باعداد برنامج ترفيهي عبارة عن مسابقات وهدايا وهناك الكثيرمما سيدخل البهجة الى نفوس المواطنين في الرحلات القادمة باذن الله ، طلبنا من الركاب تدوين كل الملاحظات التي تردنا على اي رحلة لنعمل على تلافي السلبيات ونعززمن الايجابيات ، فطموحاتنا كبيرة في جعل القطار وسيلة ترفيه مميزة للاسرة الاردنية و الضيوف القادمين من الخارج.
ربما قدره ان يمر بطرق من وجهة نظر البعض غيرسياحية لاتحيط بها حدائق واشجار وفلل وعمارات جميلة ، فالقطار يمر عن ثلاثة مقابر من الصعب ان تختفي من الطريق ، لكن من السهل ان تجمل بأشجار وورود فتخفف من عبء المشهد بخاصة على الاطفال ، اضافة الى ضرورة ازالة اكوام كثيرة من القمامة التي تشوه الرحلة بشكل كبير كما قال المصور بدوان المحيسن .
عشوائية الجلوس وعدم تحديد اماكن الركاب سواء من قبل الموظف المسؤول اوعلى التذكرة ، ملاحظة للمتقاعد محسن الهبارنة ، حتى لايقوم الركاب باستبدال مقاعدهم في رحلة العودة ويأخذوا اماكن غيرهم كما حدث بإحدى الرحلات، إذ فوجىء راكب واسرته بوجودة اسرة من عشرة اشخاص تحتل مقاعدهم وتصر على البقاء برغم تدخل اكثر من موظف على القطار ، فما كان منه الا ان عاد ادراجه يبحث عن مكان اخر.
 مها العمايره اقترحت تخصيص كابينة واحدة على الاقل لمن ليس معهم اطفال اذا رغبوا في ذلك ، وقالت ايمان الذهبي بأن وضع تلفزيون صغير في كل كابينة امر مسل. .
بقية الاقتراحات تلخصت بتصنيف القطار درجات اولى وثانية وثالثة ، لكل منها تسعيرة ، يختار اي شخص ما يناسبه ، وضع بوسترات على واجهات القطار لاشهر المناطق السياحية في المملكة مثل البترا الاعجوبة، عجلون ، شلالات عفرا ،وادي رم ،شواطىء العقبة وغيرها فهذا سيجعل القطار لافتا وجميلا وسيروج لهذه الاماكن الجميلة التي ربما لم يزورها كثير من المواطنين ، ايضا وجود مقهى او مطعم في المحطة بأسعارمعقوله ، حتى تتحمس الاسر للجلوس فترة اطول و زيادة الالعاب وتحسينها وصيانة المرافق الصحية سواء في القطار او في المحطة.
رحلات القطار بدأت تستقطب كثيرا من المواطنين والمقيمين والسياح ، ولايكفي ان نضع القطار على السكة ، لابد من تطويره واظهاره بصورة تليق بالاردن ، ومن المهم القيام بحملات ترويجية للقطار عبر وسائل الاعلام وتنظيم رحلات لطلاب المدارس والجامعات بالقطار ، وتوزيع نشرات توعية باهمية المحافظة على القطار في المناطق التي يمر بها،حيث يتعرض للرشق بالحجارة والعلب الفارغة ومخلفات الاطعمة من بعض الاطفال، ويتسبب ذلك باضرار للقطار وللسواقين ، اضافة لكونه منظرعير حضاري امام السياح ، فحرمة القطار من حرمة الوطن .
من يريد ان يركب قطار الخط الحديدي الحجازي الاردني في رحلاته اليومية للزرقاء وعمان او الاسبوعية للجيزة عليه الا ينسى بأن القطار جزء هام من تراث وتاريخ المملكة ، رحلاته بدأت تعيد الدفء بين الناس ، ويجب الا يقارن قطارنا بقطارات حديثة وسريعة تسير بالطاقة الكهربائية او الكهرومغناطيسية فللسن احكام .!!.

 

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF