د.صبحي غوشة: أعشق رنين أجراس الخيول وصوت دق الحجر

تاريخ النشر : الأحد 12:00 27-9-2009
No Image

سميرة عوض - للحوار مع د.صبحي غوشة طعم القدس، وطعم الحنين إليها، وطعم الغربة التي ترافق عاشق القدس أينما أرتحل في بقاع الأرض، فغوشة الذي ولد في القدس في منطقة الشيخ جراح، وطفولته في بيت العائلة، والأعياد التي سكنت في البال من ذكريات البلدة القديمة. ارتحل غوشة في بقاع الأرض لكن حنينه ظل وسيظل للقدس، وهو الذي لا تفارقه غربته عنها، إلا انه يؤكد أن الشعور بالغربة اختفى في السودان، إذ شعر أنهم أهله، وكذلك في اليمن حيث لا تزال فيها العفوية القومية، فضلا عن محبتهم للقدس وفلسطين والتي تضاهي محبة الفلسطينيين لها . مع أماكن د.صبحي غوشة وسيدة المدائن القدس كان حوارنا.

بيت العائلة.. مدرسة صغيرة

يظل لمسقط الرأس مكانة خاصة، فكيف إذ يولد المرء في القدس. وأنت المولود في القدس الشريف، حدثنا عن الطفولة في ذلك المكان والزمان؟.

ولدت في منطقة القدس الشيخ جراح بتاريخ 31/ 3/ 1929، وطفولتنا كانت مثل كل أبناء العائلات الشعبية الأخرى، كنا نسكن في بيت العائلة الذي يضم خمس عائلات هم: جدي، وأعمامي وعماتي وأزواجهن، كل منا في غرفة.
ترعرعت في ظل دلال أكثر من غيري، لأنه طال انتظاري بعد أن أنجبت الوالدة لبنت توفت سريعا، كما أنني حفيد الابن المدلل، لذلك صار يدللني، وهذا أسهم في أن تكون طفولتي مختلفة عن غيري. بعد فترة كثر عدد أطفال العائلة، فأصبح البيت مدرسة صغيرة، فانتقلنا مع والدي إلى بيت.

أول سنوات عمري

*- وما الذي تحمله من ذاكرة المكان في بيت العائلة؟ وما المدة التي عشتها فيه؟.

- خلال وجودي في منزل العائلة -الذي عشت فيه أول تسع سنوات من عمري- وعيت إضراب سنة الستة وثلاثين، رغم صغر عمري وقتها، لان والدي كان لديه بقالة، وكان القرويون يحضرون له الفاكهة والخضار لبيعها، فانقطعت وقتها الزيارات، وأقفل والدي الدكان وبقي في البيت، وهذا دعاني للاهتمام بما يحدث، خصوصا وأن أعمامي وأزواج عماتي يجتمعون مع الوالد كل ليلة، يقرؤون الصحف، ويستمعون للأخبار ويناقشونها، وأذكر أننا كنا نحمل بواريد أيامها وننشد: صهيوني دبر حالك/ هجموا الثوار/ ومعهم فوزي القاوقجي . كما كنا ننشد للحاج أمين الحسيني قائلين: حج أمين يا منصور/ بسيفك هدينا السور . لهذا كله بدأنا نحس مبكرا بالشعور الوطني المقاوم لليهود، وأظن أننا لو لم نتعرض لهذه الظروف لبقينا مثل سائر الناس.

ألعاب طفولتنا في الحارة

*- وماذا عن ملامح الحياة في منطقة الشيخ جراح في ذلك الزمان؟ أين كنتم تلعبون؟.

- في البداية كنا نلعب في البيت، وعندما كبرنا صرنا نلعب في الحارة مع أطفال من أجيالنا من بيت عشو وبيتوني والنشاشيبي، كنا نلعب كرة قدم، الدحاديل، وسيارات من الأسلاك والجلول والزقطة والغماية وغيرها من ألعاب الأولاد ونتبارى في لعبة الطيحة، لم يكن هناك نوادي باستثناء جمعية الشبان المسيحية لكنها كانت بعيدة عنا فلم نسجل بها، كما كنا نرفه عن أنفسنا باستئجار البسكليتات وفي العيد نزور السينما مرتين أو ثلاث.

أعيادنا في القدس

*- ونحن في أجواء عيد الفطر، صف لنا الأعياد في تلك الأيام؟.

- كنا في أعيادنا الجميلة نزور البلدة القديمة في القدس، والأقارب المقيمين في البلدة القديمة، كما نزور ساحة الحرم، ونلعب بالمراجيح، ونستمتع بالمأكولات التي يحبها الأولاد منها الترمس والهريسة، كانت طفولة سعيدة، رغم قلة الإمكانيات، العيدية خمسة قروش، وان كترت 10 قروش، الحياة كانت مختلفة، والفرق بين أعيادنا زمان والآن في البذخ والإسراف، فالأطفال الآن لا سعادة لديهم.

حنيني لبيت العائلة

*-كيف هي علاقتك مع بيت العائلة وهل يلازمك الحنين له، هل تزوره كلما سنحت الفرصة؟.

- حنيني دائم لبيت العائلة، كنت أزوره كلما نزلت إلى القدس، وأذكر في عام 1948 اضطر أهلي للجوء إلى البلدة القديمة وسكنوا في المدرسة العلوية، وفي عام 1949 عادت عائلتي إلى بيت العائلة، لكننا سكنا في جناح منفصل في بيت العائلة، ولا يزال شقيقي يسكنه إلى الآن، كما اضطر شقيقي الأخر للسكن فيه عام 2000. البيت العربي القديم. حدثني عن طبيعة عمارة بيت العائلة، هل كان من طراز العقود أم بناء حديث؟. بيت العائلة الذي عشت فيه كان نظامه بناء حديث، أما البيت الأساسي للعائلة فمبني بنظام العقود، الجدران المدماميك السميكة، والسقوف المقنطرة، والشبابيك لها مصاطب، وحديدها مزخرف بشكل أنيق، وأجمل ما فيه البلاط، وزعلت كثيرا عندما أضطر الأهل لتجديد البيت من اجل الخدمات، فتم استبدال البلاط، وكان البيت مغطى بالقرميد الذي تهدم بفعل الحرب، فاستبدل ب مدة أسمنتية ، وحديقة بيت العائلة كبيرة فيها أشجار نادرة منها شجر البيلسان، الفلفل، الزنزلخت، زيزفون، وشجر السرو الذي كنا في طفولتنا نخرج منه ما يسمى حب قريش ونأكله، والبيت محافظ عليه تماما، وحتى الآن يأتي الأجانب للعيش فيه، وتجربة البيت العربي القديم.

لكل حجر نغمة خاصة

*- حتى وإن أحببنا البيت كاملا، إلا أن بعض أركانه تكون أقرب إلى النفس. ما هو ركنك المفضل في بيت العائلة؟.

- ركني المفضل هو الشباك الذي يطل على الشارع الرئيسي ومنه أشاهد حركة الشارع، وكانت السيارات قليلة، وقتها كانت الحركة على الدواب أو يمشي الناس راجلين. وأحلى الأنغام التي سمعتها في حياتي، هي صوت الدواب وهي تضرب الأرض بقدميها، يرافقه رنين الأجراس المعلقة في رقابها، كذلك أحب أحاديث القرويين وهم يحكون بصوتهم العالي، أما الصوت الأخر فهو صوت دق الحجر في ورشات البناء، ومنذ صغري كنت أتوقف عند ورشات الحجار أستمع لنقشهم على الحجر، والغريب أن لكل حجر نغمة خاصة، كما أحب حركة وصوت شغيلة الحجر وهم يأكلون مع بعضهم، ربما معيشتهم متعبة لكن فيها حياة، وهذه نغمة من أنغام الحياة الجميلة.

مدرستا الإبراهيمية والمطران

*-ماذا عن مدرستي الإبراهيمية والمطران حيث درست فيهما في القدس، ظروف الدراسة...؟.

- أعتز بالمدرسة الإبراهيمية، ورغم أنني لم أدرس بها إلا أول سنة في حياتي الدراسية، لكنها أضافت لنا شعور خاص ثبت فينا الشعور الوطني، ومن أساتذتي فيها أذكر بهجت أبو غربية، احمد العيساوي، فارس إدريس، ياسين البكري، فوزي معتوق وغيرهم، وكلهم وطنيين تعرضوا للسجن، أقفلت المدرسة لفترة بسبب إغلاقها بعد سجن الأساتذة، ولهذا انتقلت إلى مدرسة المطران، ولا أنكر فضلها من الناحية العلمية، ولكنها كمدرسة كانت تمثل هدف معين، عندما درست في مدرسة المطران كان فيها طلاب يهود، وكنا لا نرتاح لوجودهم، ولم يكن بوسعنا الاحتكاك بهم، كما لم يكن أو نقاتلهم، وهذا الأمر كان ينمي الشعور لدينا بالقهر تجاههم. وأذكر أستاذ سمبسون وهو انجليزي كان يحقد على العرب. وخلال الدراسة كان يعرف أننا نعادي اليهود، فكان يضايقنا. عام 1946 نجحت فيما كان يسمى مترك لندن، وكذلك شهادة الهاي سكول التي أهلتني لدخول الجامعة الأمريكية في بيروت.

طالب في بيروت

*- وماذا عن بيروت بوصفها أول السفر ومكان دراستك الجامعية، كيف كانت بيروت أيامها؟.

- سافرت إلى بيروت مع العائلة عن طريق دمشق، لشراء بعض الأغراض التي أحتاجها في سفري للدراسة، لكن بيروت لم تكن أكثر تقدما من القدس، فشوارع القدس الجديدة كانت مناطقها متقدمة حضارية ومعمارية ومنها شارع حيفا، وعمارتها حديثة، رغم أننا لم نكن نرتاد مناطق اليهود، العمران في بيروت مماثل للعمران في القدس، لكن شعبها مرح مرحب ولطيف، ومع ذلك في الأيام الأولى شعرت بالغربة، وبقيت حزين لمفارقة بلدي ووجدت نفسي وحدي، وكدت أترك الجامعة وأرجع للقدس، لولا أنني وجدت احد طلاب صفي في القدس، ومن ثم وجدنا طالب مقدسي ثالث، وبدأت حياتنا الجامعية، وهي مختلفة عن المدرسة، وفيما بعد عرفنا السر فالأستاذ يمنحنا مفاتيح المواد ونحن نجتهد. عشنا الحياة الاجتماعية في الجامعة في عنابر الطلاب، والتقيت مع بعض الطلبة الفلسطينيين وكانت الجامعة تنظم أنشطة موسيقية، لم يكن هناك مجال للنقاش السياسي وبعدها تغير الأمر، إذ صارت قضية فلسطين عامي 46 و 47 في بدايات تحركها، وكانت مثار اهتمامنا، في السنة الثانية رجعت للقدس في العطلة الصيفية التي تزامنت مع أحداث النكبة، تابعنا الأحداث، واشتركت في مظاهرات في ذكرى وعد بلفور، لأول مرة، وسجنت وقتها، وفي العام التالي، صارت الأحداث تسخن وتطورت لمنتصف السنة، بدأ اليهود يطردوا الفلسطينيين أوائل عام 1948 بعد قرار التقسيم أضرب طلاب الجامعة في 29 شهر 11 عام 1948، وكنت أسكن في الجامعة -وهو رحمة- ففي النصف الثاني من العام انقطع المصروف عنا بسبب الحرب، وكان الطلبة يشتغلون ليصرفوا على أنفسهم.

بيروت بلد الحريات

*- بيروت كمدينة ماذا حملت منها؟ وهل تحن لزيارتها؟.

- بيروت ذكريات الشباب وذكريات بداية تفتح الوعي الوطني والقومي، بيروت بلد الحريات، تمثل الشيء الكثير، وبصراحة لم ننغمس في بيروت، كان اهتمامنا ببيروت كمكان للدراسة، ومشكلاتنا الوطنية، استغرقت تفكيرنا، لكننا في عام 1947 زرنا بعلبك، نهر الكلب، وغيرها من الأماكن الأثرية، وبعدها انغمسنا بالدراسة والمشكلات، ذلك أننا عشنا في بيروت في ظل ظروف صعبة، كنا نبيع دمنا حتى نقدر إكمال دراستنا، وأنا في حياتي الجامعية اشتغلت حتى اقدر ادفع أجرة المبيت في الجامعة، ومثلي طلاب كثر، عملت لثلاث سنوات، ومنهم من ترك الجامعة، رغم أن وكالة الغوث كانت ثلاثة أرباع القسط فاستطعنا إكمال دراستنا. بعد التخرج كنت اذهب لبيروت لزيارة بعض الأصدقاء والإخوة، ثم ينشغل الإنسان بالحياة، والآن لا اذهب كثيرا، وإن ذهبت اذهب فلحضور المؤتمرات واجتماعات مؤسسة القدس وغيرها، أخر مرة ذهبت لبيروت كانت قبل أربع سنوات في مؤتمر عن القدس. القدس محور حياتي. القدس مدينتك كيف هو شكل الحنين لها؟ وكيف تشعر تجاه سيدة المدن التي تعاني جور المحتل؟. القدس محور حياتي كانسان، التصقت بها، والتصقت بي ليس كمدنية أو سكن بل كجزء من حياتي بقدر افصل حالي عنها، اهتم فيها بكل شارع.. بكل عائلة.. بكل عمل تدنيسي يهودي فيها أشعر وكأن اليهود يدعسون علي قلبي، كل حجر فيها مرتبط بذكرى، فهنا بيت أقارب، وهناك بيت أصدقاء، وهذا الشارع له ذكرى، وهذه بقالة فلان، وتلك عيادة فلان... القدس مدينة تختلط بدمنا، ولا أحس بنفس الارتباط لأي بلد أخر مهما أحببته. انه ارتباط حياة، وليس ارتباط ذاكرة، انه يشبه علاقة الطفل الرضيع بأمه المرضعة، فلا يطيق صبرا عنها. الحنين للكويت موجود.

نفيت من قبل إسرائيل في وقت مبكر، وعمر مبكر أيضا، فشددت رحالك إلى الكويت.. حدثنا عن إقامتك فيها؟

. علاقتنا بالكويت فيها نوع من الخصوصية، ونحن لا ننكر الجميل لبلد أتاح لنا العمل والحياة، فالكويت احتضنت الشعب الفلسطيني ولفترة طويلة، وبحكم توجهاتي احتككت مع عدد من القوميين في جو نضالي محفز للعمل، الحياة الاجتماعية في الكويت متاحة.

القدس تحتاج دعمنا...

*- اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009 هل يضيء ما يجري في المدينة المقدسة، ويقدمها للعالم بوصفها مدينة محتلة لها وضع خاص، كيف تنظر للأمر؟.

- عندما بدأنا احتفالنا بيوم القدس في الكويت عام 1989 عاتبنا الناس لأننا فصلنا القدس عن قضية فلسطين، فقلنا أن القدس قضية خاصة فعلا، ولا يعني التركيز عليها، إهمال القضية الفلسطينية، ذلك أننا بدأنا نشعر بخصوصية القدس ومشكلتها والتركيز عليها عندما شمينا رائحة الخطر ، القدس كانت مهمشة من السلطة ومن الحكومات العربية والإسلامية والمجتمع الدولي ينظر للقضية دون الاهتمام بالقدس، والحقيقة كنا رواد في أجتراح يوم للقدس، وتأسيس جمعية تهتم بالقدس، الآن أصبح لدينا مئات الجمعيات التي تهتم بالقدس، وهي تندب وضع القدس، في البداية كنا نطالب بحلول للقدس، بدعم مالي للقدس، وأذكر أني نزلت إلى القدس مع ممولين قالوا نحن لسنا جمعية خيرية، لن نتبرع، فرأس المال جبان ، لم يريدوا أن يساهموا في اعمار القدس، بل يريدون الربح، واحتفظ بالأسماء لنفسي، الكل يتباكى على القدس، ويكتب في مجالات الأدب يتغزل بالقدس ويتحسر عليها، ومع أن هذه الاضاءات الثقافية مهمة لتظهر وضع القدس الآن الثقافي والتعليمي، لكن ما هي الحلول؟ كلها تقول ادعموا القدس.. ساعدوا القدس.. ولا نجد برامج عملية لإنقاذ القدس، في إحدى الندوات قبل 10 سنوات أحضرنا أناس صامدين من القدس، وشرحوا الوضع، وما هي الإصلاحات التي تحتاجها المدارس والبيوت والمشاريع الاقتصادية، ولكن إرادة الدعم مشلولة وسببها الأنظمة العربية والقيادة الفلسطينية التي لا تقدم إلا النذر اليسير كرواتب وللمقاصد الخيرية، والقدس والمقدسيين يحتاجون لهذه المناسبة الممتازة للإضاءة فقط، ولكننا لم نسمع عن فعالية تضع الخطوط العريضة لدعم صمود أهلها وعدم تهجيرهم.. وأذكر سنة 1995 ذهبت لزيارة القدس بتصريح من الحاكم العسكري وانتهت ذريعة الزيارة بوفاة الوالدة، كما زرت رام الله يوم وفاة شقيقي. (ورفضت العودة عام 1995 مع أبو عمار، فنحن لا نرضى بالعودة من غير القدس، وبإمكانك أن تفرض الأمر على الاحتلال)، والآن لا يمكنني الدخول، إلا بفيزا من السفارة الصهيونية ولا يمكن أن ادخل ولو على روحي...

«وطني لو شغلت بالخلد عنه»

*- رغم حنينك للقدس، إلا انك لا بد سافرت كثيرا، فأي الأماكن ترتاح لها ولماذا؟.

- وطني لو شغلت بالخلد عنه/ نازعتني إليه في الخلد نفسي ، معظم الزيارات كانت إلى بريطانيا لأسباب صحية، غربتي معي أينما سافرت، لكن الشعور بالغربة اختفى في السودان، إذ شعرنا أنهم أهلنا، وكذلك في اليمن حيث لا تزال فيها العفوية القومية، فضلا عن محبتهم للقدس وفلسطين والتي تضاهي محبة الفلسطينيين لها. كما وجدت التعاطف مع القدس في الجزائر خصوصا بين الفئات الشعبية أكثر مما هو في تونس. وأذكر أنني زرت تركيا عام 1961 وأمضيت فيها شهر العسل، عندما عرف الأتراك أننا من القدس صاروا يتبركون فينا، والمفارقة أنني قبل أربع سنوات زرت تركيا لكن الأمر أختلف تماما.

في إيران كان هناك تجاوب كبير مع قضية القدس- رغم حاجز اللغة- لا نعرف وضع الناس، أي بلد نزورها من اجل شعبها. أزور الدول الأوروبية كسواح، أمريكا زرتها لمرة واحدة، الشعب الأمريكي جاهل بالأوضاع السياسية وهو شعب ساذج، ونحتاج لجهد كبير لتعريفهم بقضيتنا، والبركة في العدد الكبير من الطلاب العرب الذين يحاولون التغيير هناك لصالحنا.

عمان توأم القدس

*- وماذا عن عمان مكان إقامتك الآن؟.

- عمان هي التوأم لشقيقتها القدس، بل هي جزء من الوطن العربي الذي كنا نطمح أن يكون دولة واحدة، وعشنا في عمان وفلسطين في ظلال الوحدة، فأنت في عمان لا تشعر بالانعزال والوحدة، والجو العام جو يجعلك تتأمل خيرا ولا تفقد الأمل ولا تيأس وتجعلك تنظر نظرة متفائلة بغض النظر عن كل المحبطات، لأنك تجد أبناء شعبك الصامد المرابط في الأرض المحتلة يصمدون ويقاومون الممارسات الصهيونية ونحن على اتصال دائم معهم، ولذلك نشعر بالرضا ونحن في عمان، لقربها من القدس.
القدس لا يساويها مكان

أظنك ستجيب القدس إذا ما سألتك عن مكانك الحلم؟
طبعا.. القدس، التي لا يساويها مكان، حيث ولدت، وحيث درست، حيث حارتي، وحيث عشت وأبناء القدس عامة.

 

مقاطع من السيرة

صبحي غوشة كاتب سياسي ومناضل وطني معروف وطبيب لا يزال يمارس مهنة الطب. ولد في القدس عام 1929ودرس في المدرسة الإبراهيمية الحكومية ثم في مدرسة المطران. درس الطب في الجامعة الأمريكية في بيروت. عمل طبيبا في القدس 1953 - 1971، ثم اعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأبعدته.
مارس مهنة الطب في الكويت حيث عاش فيها فترة طويلة نسبيا، وأصبح شخصية مرموقة بأفكاره اللامعة المتزنة حول مشكلات بلاده وشعبه وباستقامته السياسية. وانتقل إلى عمان بعد أزمة الخليج كتب باستمرار عن الأزمة السياسية والاجتماعية التي يعيشها الفلسطينيون في الوطن المحتل في المنفى. أصدر عدة مؤلفات تطال العام والخاص ضمن سيرة ذاتية عنوانها شمسنا لن تغيب ، وكتاب الشمس من النافذة العالية ، ويعكف حاليا على كتابة توثق لمراحل مختلفة من سيرة القدس الإنسان والمكان. وغوشة رئيس لجنة يوم القدس ومقرها عمان، وهو عضو اللجنة العليا لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية. شرح صور. د.غوشة. القدس لا يساويها مكان.
د. صبحي بالبدلة السوداء يتوسط طلبة المطران. برفقة أبناء شقيقه أمام عيادته في القدس. يتفقد درج بيت العائلة. وفي سوق القدس يسلم على أبناء مدينته.

.alrai-related-topic { width: 100%; } .alrai-related-topic .wrapper-row { gap: 27px; flex-wrap: nowrap } .alrai-related-topic .item-row { padding-right: 1px; width: 280px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info { padding: 15px 15px 28px 16px; border: 1px solid rgba(211, 211, 211, 1); height: 118px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info a { color: #000; color: color(display-p3 0 0 0); text-align: right; font-family: Almarai; font-size: 15px; font-style: normal; font-weight: 800; line-height: 25px; text-decoration: none; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; display: -webkit-box; overflow: hidden; } @media screen and (max-width:768px) { .alrai-related-topic .wrapper-row { flex-wrap: wrap } .container .row .col-md-9:has(.alrai-related-topic) { width: 100%; } .alrai-related-topic { margin-top: 10px; } .alrai-related-topic .item-row { width: 100%; } }
.alrai-culture-art-widget{border-right:1px solid #d9d9d9;padding-right:11px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1 a{color:color(display-p3 0 .6157 .8745);text-align:right;font-family:Almarai;font-size:24px;font-style:normal;font-weight:800;line-height:39px;text-decoration:none;padding-bottom:5px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1{margin-bottom:26px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1::after{content:"";position:absolute;left:0;right:0;bottom:0;background:linear-gradient(90deg,rgba(0,85,121,.05) 0,#009ddf 100%);z-index:1;height:3px;width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-row{width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-ratio{padding-bottom:58%}.alrai-culture-art-widget .item-info{padding:23px 0}.alrai-culture-art-widget .item-info a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:first-child)>a{display:none}.alrai-culture-art-widget .item-row a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none;-webkit-line-clamp:3;-webkit-box-orient:vertical;display:-webkit-box;overflow:hidden}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:last-child){border-bottom:1px solid #d9d9d9}@media screen and (min-width:1200px){#widget_1703 .alrai-culture-art-widget{border-right:0px;padding-right:0}}
.alrai-epaper-widget{margin-top: 20px; max-width:250px}
Tweets by alrai
.alrai-facebook-embed{margin-top: 70px;}
#widget_2097 .alrai-section-last-widget {padding-top:35px;margin-top:0;} .alrai-section-last-widget .row-element .item-row .img-ratio{ display:flex; } /* Horizontal scroll container */ .alrai-section-last-widget .full-col { overflow-x: auto; overflow-y: hidden; -webkit-overflow-scrolling: touch; width: 100%; } /* Flex container - critical changes */ .alrai-section-last-widget .content-wrapper { display: flex; flex-direction: row; flex-wrap: nowrap; /* Prevent wrapping to new line */ align-items: stretch; width: max-content; /* Allow container to expand */ min-width: 100%; } /* Flex items */ .alrai-section-last-widget .item-row { flex: 0 0 auto; width: 200px; /* Fixed width or use min-width */ margin-right: 7px; display: flex; /* Maintain your flex structure */ flex-direction: column; } /* Text handling */ .alrai-section-last-widget .article-title { white-space: nowrap; /* Prevent text wrapping */ overflow: hidden; text-overflow: ellipsis; display: block; } /* Multi-line text truncation */ .alrai-section-last-widget .item-row .item-info a { display: -webkit-box; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; overflow: hidden; white-space: normal; /* Allows line breaks for truncation */ } /* Hide scrollbar */ .alrai-section-last-widget .full-col::-webkit-scrollbar { display: none; } @media screen and (min-width:1200px){ .alrai-section-last-widget::after { transform: translateX(0); } } @media screen and (max-width: 768px) { .alrai-section-last-widget .row-element .content-wrapper { flex-direction: row !important; } .alrai-section-last-widget::after{ transform: translateX(100%); right:0; left:0; } }
.death-statistics-marquee .article-title a,.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{text-align:right;font-family:Almarai;font-style:normal;font-weight:700;line-height:25px;text-decoration:none}.death-statistics-marquee .breaking-news-wrapper{width:100%;display:flex}.death-statistics-marquee .breaking-news{background-color:#7c0000;padding:22px 17px 24px 18px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px}.death-statistics-marquee .breaking-news-content{background-color:#b90000;padding:22px 18px 24px 21px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px;width:100%;position:relative}.full-container .marquee-container-widget:not(.relative-widget) .wrapper-row{position:fixed;width:100%;right:0;bottom:0;z-index:100000}.death-statistics-marquee .marquee-container-widget .title-widget-2{width:75px;background-color:#757575;color:#fff;height:60px;display:flex;align-items:center;justify-content:center}.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:15px;padding:16px 18px 16px 15px;display:block}.death-statistics-marquee .content-row:not(.content-row-full){width:calc(100% - 100px);background-color:#000}.death-statistics-marquee .content-row marquee{direction:ltr}.death-statistics-marquee .content-row .img-item{display:inline-flex;height:60px;align-items:center;vertical-align:top}.death-statistics-marquee .content-row .article-title{height:60px;display:inline-flex;align-items:center;color:#fff;padding:0 15px;direction:rtl}.death-statistics-marquee .article-title a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:17px}.death-statistics-marquee .title-widget-2{width:100px}#widget_1932{position:static;bottom:0;width:100%;z-index:1}