عمان- عبير شقير - يتميز قاموس لغة الإشارة الذي أصدرته الجامعة الأردنية بما يتضمن من مفاهيم ومصطلحات في علم التربية الخاصة لمساعدة طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من الإعاقات السمعية.
وتشير الدكتورة فريال الصبيحي أستاذة علم النفس النمو إلى أن قاموس لغة الإشارة هو الأول في الأردن والوطن العربي ويضم مجموعة من المفاهيم والمصطلحات الأساسية في التربية الخاصة باللغة العربية مترجمه للغة الإنجليزية مع شرحها بلغة الإشارة، وترتبط بعلم التربية الخاصة وتضم حاجات أكاديمية وسلوكية واجتماعية وعلاجيه وتأهيلية.
وأوضحت الصبيحي أن لغة الإشارة تمكن الفرد الأصم من التعبير عما يجول في خاطره، والتخفيف من حدة الضغوطات النفسية الداخلية التي تكبله وتظهر عنده في مواقف السلوك المختلفة.
وتقول:لذلك جاء هذا القاموس لتذليل الصعوبات التي يواجهها في التعبير عن ذاته وتلبية حاجاته وميوله للمساعدة في إخراجه من عالم العزلة والإحباط والخوف إلى عالم منفتح على الآخرين.
ويهدف كذلك إلى إحداث توازن بين الفرد الأصم والتكيف مع بيته وتنمية قدراته وتوفر سبل النجاح له في حياته الاجتماعية والأكاديمية والنفسية لان الفرد الأصم ليس كائنا منغلقا على ذاته بل هو طرف دائم في علاقة تفاعلية تحدد بناءه. كما يسعى قاموس لغة الإشارة إلى رفد أدبيات التربية الخاصة، وإغنائها بالمفاهيم والمصطلحات الحديثة المتداولة في أدبيات عالمية بلغة الإشارة وإثراء معرفتهم الأكاديمية وتسهيل تواصلهم مع الآخرين من مدرسين ومتخصصين وطلبة. وتبين الصبيحي أن المفاهيم التي يحتويها القاموس هي مفاهيم قائمة فعلا وليست مفاهيم جديدة لمساعدة الطلبة الصم على استخدامها في حياتهم العلمية والعملية.
ويشمل القاموس الذي أعده مع الصبيحي الأستاذان محمد العودان وعثمان بدر، ما يقارب ألف مفهوم ومصطلح تندرج جميعها تحت باب التربية الخاصة.