كابول - وكالات - افرج عن مراسل صحيفة نيويورك تايمز الذي كان محتجزا لدى حركة طالبان في افغانستان في عملية لوحدات خاصة مجوقلة تابعة للحلف الاطلسي قتل خلالها زميله الافغاني وجندي بريطاني كما افاد مسؤولون والصحيفة الاميركية.
وقد خطف الصحافي ستيفن فاريل وهو ايرلندي ويحمل الجنسية البريطانية ايضا، والصحافي الافغاني سلطان منادي السبت في ولاية قندوز بشمال افغانستان حيث كانا يعملان على تغطية عملية قصف مثيرة للجدل قام بها الحلف الاطلسي مما ادى الى مقتل عشرات الاشخاص بينهم مدنيون. واكدت القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي والتي تنشر حوالى 500،64 جندي في افغانستان من اكثر من اربعين دولة، الافراج عن الصحافي.
وقال ناطق باسم ايساف في وقت مبكر هذا الصباح، دخلت قوات مشتركة من ايساف ومن القوات الافغانية عدة مجمعات في قندوز وانقذت الصحافي العامل في نيويورك تايمز ستيفن فاريل.
وخرج فاريل سالما من العملية لكن مترجمه البالغ من العمر 34 عاما الذي كان يعمل في افغانستان لفترة قصيرة خلال عطلته من دراسات جامعية في المانيا، قد قتل وهو اب لولدين.
وفي لندن، اعلنت وزارة الدفاع البريطاني في وقت لاحق مقتل جندي بريطاني في عملية تحرير صحافي نيويورك تايمز في افغانستان بدون اعطاء المزيد من التفاصيل. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان الصحافي (46 عاما) قال في مكالمة هاتفية قصيرة مع سوزان شيرا رئيسة تحرير الاخبار الدولية في الصحيفة لقد تم الافراج عني، انا حر طليق.
وقالت الصحيفة ان فاريل ابلغ شيرا بان مجموعة خاصة تضم العديد من الجنود قامت باخراجه خلال معركة ضارية مع محتجزيه.
وفي مكالمة ثانية مع مراسل الصحيفة في كابول قال فاريل انه سمع مع محتجزيه اصوات مروحيات تقترب من مكان احتجازه قبل بدء عملية الانقاذ.
واضاف كنا جميعنا في غرفة، ولاذ عناصر طالبان بالفرار، كان الامر يبدو وكأنه غارة وتابع لقد اعتقدنا انهم سيقتلوننا، وفكرنا بانه علينا الخروج من المكان. وقال انه حين خرج مع المترجم الافغاني الى الخارج سمع اصواتا.
وقال كان ازيز الرصاص في كل مكان وتمكنت من سماع اشخاص بريطانيين وافغان يتكلمون. وكان حاكم قندوز اعلن سابقا ان العملية قامت بها وحدات اميركية. وقال حاكم قندوز محمد عمر مساء امس قامت القوات الاميركية الخاصة بعملية في اقليم شردارا وتمكنت من تحرير ستيفن فاريل لكن الصحافي الافغاني سلطان منادي قتل على يد طالبان خلال العملية. لكن فاريل اكد ان الصحافي الافغاني علق في وسط تبادل لاطلاق النار ولم يمكنه تحديد مصدر النيران التي قتل بها.
وفاريل كان ثاني صحافي اجنبي يعمل لصحيفة نيويورك تايمز يخطف في افغانستان في اقل من عام.
وبحسب الصحيفة فان ديفيد رود ومترجما محليا خطفا قرب كابول مع سائقهما في تشرين الثاني الماضي لكنهم تمكنوا من الفرار في حزيران وفاريل سبق ان قام بتغطية حرب العراق لحساب صحيفة نيويورك تايمز كما كان مراسلا في الشرق الاوسط لصحيفة ذي تايمز البريطانية.
بدوره اكد الرئيس الافغاني المنتهية حميد قرضاي الذي يتقدم على خصومه في النتائج الجزئية للانتخابات الرئاسية في افغانستان، امس ان الاعلان ببطء شديد عن هذه النتائج يجري بموضوعية.
من جهته، رأى عبد الله عبد الله الخصم الرئيسي لقرضاي في الاقتراع ان اعلان النتائج بالقطارة غير شرعي.
وقال بيان للرئاسة الافغانية ان قرضاي اشاد باللجنة لجهودها في مواصلة العملية بروح من الموضوعية والعدالة.
من جهته، قال عبد الله اعتقد انكم ستلاحظون ان مئات او آلاف الاصوات سيتم ابطالها وهذا امر مرجح وسيؤثر على النتيجة الاجمالية للاقتراع.