كرة القدم لعبة المفاجآت

كرة القدم لعبة المفاجآت

تناقش الزملاء قبل مباراة المانيا والارجنتين من من الفريقين يملك الحظ الاوفر بالتأهل، فخلصوا الى ان كلا منهما يملك مزايا لذا فمن الصعب التكهن بهوية الفائز.

حسنا، عند تواجه القوى المتكافئة يبرز عنصر المفاجأة في مباريات كرة القدم .. هفوة تحكيمية، مثلما حدث في مباراة تونس واوكرانيا، او انزلاق مدافع في لحظة حرجة تسفر هدفا او نيل احد اللاعبين بطاقة حمراء تربك افكار مدربه وتزيد الضغط على زملائه ..

كثيرة هي الأحداث المفاجئة التي تقلب الموازين في المباريات، واحداها اصابة حارس المرمى واستبداله ببديل غير مهيأ نفسيا ما يجبر المدرب على استنفاذ تبديلاته لحماية المرمى، وليس للضغط على المنافس من اجل تعزيز الفوز! وهذا ما حصل فعلا مع بيكرمان مدير المنتخب الارجنتيني.

في واحدة من مباريات الدوري الممتاز في عقد الثمانينات، كان الفيصلي متقدما على الأهلي بهدف، وبدا لاعبوه هادئين مسيطرين على اجواء المباراة، فبدت مسألة التعزيز بهدف ثان وثالث مسألة وقت، فجأة اصيب ميلاد عباسي حارس الفيصلي اثر كرة مشتركة فتم تبديله، ولم يكن البديل بكفاءته .. فجرب لاعبو الاهلي التسديد من مسافات بعيدة لمعاينته فاستقرت اولى الكرات داخل الشباك هدف التعادل، فارتبك لاعبو الفيصلي وبالكاد نجحوا في طرق مرمى الاهلي بهدف ثان بعدما كان الاهلي اثخن مرماهم بأربعة اهداف!

لم تسر مباراة المانيا والارجنتين بذات السيناريو، ولكن الجميع لاحظوا الارتباك الذي اصاب اداء الارجنتين عقب تبديل حارس المرمى، وكيف امسك الالمان بزمام المباراة ونجحوا في احراز هدف التعادل.

مباريات كرة القدم ليست معادلة حسابية معروفة النتائج، ولعل ذلك هو مبعث سحرها وعشق الجماهير له