قباني: الممثل المحترف ليس حقلا لتجارب المخرجين

تاريخ النشر : الأحد 12:00 3-5-2009
No Image

جمال عياد - الفنان والمخرج بكر قباني، كان أول تواصل لي معه في العام 1990 مخرجا، في المهرجان المسرحي الأول للمحترفين، بتقديمه لمسرحية ''بكالوريوس في حكم الشعوب''، والتي لفتت أنظار النقاد والجمهور على السواء، وتلتها أعمال له عديدة مميزة مابين المسرحية والتلفزيونية.
كان أول عمل مسرحي له في العام 1975 ''مطلوب حرامي فورا'' من تأليف سعدي زيدان وإخراجه، وأول عمل تلفزيوني في العام 1976 ''هارون الرشيد'' من تأليف يوسف أبو ريشه، وإخراج أنطوان ريمي، وقدم ممثلا في العام 1983 المسلسل المصري ''دعوة إلى الحب''، ومرورا في مسرحية ''حفلة على الخازوق'' لمحفوظ عبد الرحمن، في العام 1981، ومسرحية ''منامات الوهراني'' من إخراج غنام غنام، و''الإسكافية العجيبة'' من إخراج حسين نافع، وانتهاء في العشرات من الأعمال المسرحية والتلفزيونية، وكتابة عدد من المسلسلات كالقدس أولى القبلتين، وتأليفه للموسيقى التصويرية لعدد من المسرحيات، كما أقام في الفترة 1976 - 1980، عدة معارض للفن التشكيلي، في الجامعة الأردنية، وتاليا الحوار.

''الرأي'' التقت قباني في حول حوار فني ثقافي تناول جوانب متعدد من تاريخ الحراك الفني الأردني، وآرائه في قضايا جمالية متعلقة بالمسرح والدراما التلفزيونية.

- ما هي آخر اشتغالاتك الفنية؟

بالنسبة للأعمال المقبلة فأنا اجهز حاليا للمشاركة في مسرحية ''عرس الدم'' من تأليف الأسباني فردريكيا غارسيا لوركا، وإخراج حسين نافع، بدور والد العروس، وبدعم من وزارة الثقافة وبالتعاون مع السفارة الأسبانية، وتعد المسرحية من أهم مسرحيات لوركا، والتي لا يمكن أن نتحدث عنها إلا بمقارنتها مع ثلاث مسرحيات للوركا كتبها بتقاطعات درامية وفكرية وكأنها جزء من ثلاثية (عرس الدم، ييرما، بيت برناردا ألبا) وألفها لوركا وألف لوركا عرس الدم في العام 1933 عن قصة حقيقية وقعت في بلدة اسبانيا في الأندلس، والثانية ''ييرما'' كتبها بعد ذلك بسنة، أما الثالثة '' بيت برنارد ألبا'' فقد أتم كتابتها قبل موته بشهرين.

- كيف ترى تجربة عميد المسرح الأردني هاني صنوبر، كونك عملت معه مسرحيا؟.

يمكن اعتبار هاني صنور المخرج الوحيد الذي لم اختلف معه في وجهة نظر أثناء التدريبات، وعادة ما تكون هناك نقاشات بين المخرج والممثل، يكتسب أثناءها الاثنان الخبرات من بعضهما، إلا هاني صنوبر فقد اكتسبت منه، ولم يكن بحاجة إلى أن يكتسب مني، وكان يتعامل مع الممثل، على إحساسه ويسرح كثيرا أثناء عملية الإخراج ويعطي نتائج إيجابية في صالح تطوير الإحساس عند الممثل، بكل رقة وأدب جم، ليس له صلة بالعصبية، ولم نلمسه يتحدث بصوت مرتفع مع فريقه، وأراه مخرجا كلاسيكيا، فكان يرفض في نشوء المسرح الأردني أن يحضر الجمهور عشوائيا، فيركز على النصوص العالمية ومواعيد البروفات بدقة، ولحظة العرض، والإعلان عن العرض وفق تقاليد المسرح العالمي العريقة، فحاول في العديد من المسرحيات أثناء بداياته، الطلب من الجمهور ارتداء (البدلة) الرسمية، لتهيئة الجمهور نفسيا بأنه قادم إلى احتفال، فرحم الله الفنان العملاق هاني صنوبر.

- كيف ترى واقع الحراك المسرحي والتلفزيوني، من مرحلة السبعينات، وحتى الآن؟.

من ناحية المسرح كان في السبعينيات نشيطا رغم العقبات الجمة في الإنتاج المسرحي، ومن أسباب اضمحلال الحراك المسرحي في السنوات التي تلت ذلك هو الإتكاء على النصوص العالمية، وبما أن شح النصوص المحلية ما زال يخيم على الحركة المسرحية، فإننا سوف نبقى في دوامة البحث عن الذات المسرحية، وهناك نقطة هامة جدا لا بد من لفت النظر إليها من وجهة نظري، وهي بأنه لا بد من وضع الدسم في السم للوصول إلى مسرح يستقطب الجماهير، وأعني بذلك ضخ الكوميديا عبر العرض المسرحي على أن تكون دون إسفاف، مع الاعتراف بأن الفضائيات كان لها الأثر إلى حد ما في التأثير على الحراك المسرحي سلبيا، ونجد أن العروض المسرحية في عصر الفضائيات اتخذت من الشاشة دارا للعرض، وتصل للجمهور أينما كان وهذا ما أريد أن ألفت به انتباه أصحاب القرار في التلفزيون الأردني، لعرض الأعمال المسرحية عبر شاشة التلفزيون، وبذلك نكون قد ساهمنا في الحفاظ على العروض المسرحية، وأنشأنا ''المسرح المتلفز''.

- وتلفزيونيا؟.

منذ بداية الدراما التلفزيونية، وحتى هذه اللحظة لا يزال الكاتب يعاني من قائمة الممنوعات، التي تحددها القنوات الفضائية، كل حسب موقعه في بلده، ولذلك راح الكتاب يتكئون على الروايات التاريخية، ليسقطوا من خلالها ما يريدون قوله في الحاضر فمثلا إذا أردنا أن نتحدث عن خلافات الدول العربية في الزمن الحاضر، نلجأ إلى كتابة عمل درامي عن خلافات ملوك الطوائف في الأندلس، وإذا أردنا أن ننتقد مسؤول ما دراميا في الزمن الحاضر نلجأ إلى أحد الولاة في الزمن الغابر، بينما نحن في الواقع بحاجة إلى سقف عال من حرية التعبير دراميا، فنحن لا نستطيع حتى الآن أن نقول ونطرح أسئلة مجتمعنا من خلال الدراما الأردنية، لنقول أن هذا الطبيب مخطئ، أو أن هذا المحامي مسيئ، فأين هي حرية التعبير، أم إننا كمجتمع نحن جميعا من الصالحين، كما وإننا إذا أردنا أن نعرض دراما عن مكافحة المخدرات، نواجه بالتصريح بأننا بلد خال من هذا الوباء. فكيف نوعي أبناءنا بالأخطار المحدقة في المجتمع يا أصحاب القرار، وهذا هو واقع الدراما.

- هل أنت مع العلاقة التي تربط بين الممثل والمخرج، لجهة أن يقوم الممثل بتنفيذ تعليمات المخرج، أم أن يكون شريكا معه ؟.

الإخراج والتمثيل مهنتان منفصلتان، وتربط بينهما الموهبة، فالإخراج على الممثل أن يتبع تعليماتها، وعلى المخرج أن يستوعب إحساس موهبة هذا الممثل، وما يمتاز به المخرج أنه يجب أن تكون له دراية في شيء من كل شيء، فمثلا أن يطلع على درجة معينة من الثقافة تجاه العلوم الإنسانية، وخصوصا المجالات الفنية، وبمعنى آخر أن يعرف عن الرسم، والموسيقى، والفلسفة، والتاريخ، وإلى غير ذلك من الحقول المعرفية الأخرى، حتى يستطيع أن يوجه الممثل والمصور ومهندس الديكور وفني الماكياج أثناء صناعة المسرحية. بينما المطلوب من الممثل أن يقرأ النص الذي بين يديه، ويستوعب ما خلف السطور ثم يفكر فيها، ويتخيل الشخصية التي يريد تمثيلاها ويتعمق بعد ذلك بالوصول إلى الإحساس الصادق، وبعد ذلك يقف أمام الكاميرا أو على خشية المسرح لتقديم الشخصية.

- في حال انك قرأت النص، ومن ثم لم تقتنع برؤية المخرج، حيال تصميم الشخصية التي تريد تقديمها، فماذا تفعل؟.

نادرا ما يقوم المخرج بتوضيح أعماق الشخصية للممثل، ونادرا ما يهتم بالممثل، فعمق الشخصية من مهام الممثل، ويكتف المخرج بتحريكه أمام الكاميرا أو على خشبة المسرح، قد يكون مرجعية ذلك إلى عدم دراية المخرج بعمق الشخصية، ويكتف بالقول بأن هذه الشخصية إيجابية أو سلبية، ولها من العمر كذا، وهذا ليس مرتبطا بعمق الإحساس، وهنا يتميز أداء الشخصية من ممثل إلى آخر. وفي حال التعارض بالرأي، أحاول إجراء حوار يكون مقنعا للوصول إلى نتائج إيجابية، وإذا تعذر الحوار وأكون على صواب مطلق، فإنني أترك الأستوديو، أو خشبة المسرح.

- ولماذا الانسحاب؟

حتى لا يقول المشاهد أن هذا الممثل ''غبي''، فهناك قواعد لا يمكن المساس بها، وهل يجوز أن يظهر الممثل، على سبيل المثال وليس الحصر، يقرأ آية قرآنية خطأ، أو يقرأ اللغة العربية خطأ، ويجبرني هذا المخرج على أن أقول خطأ، كما حدث مع المخرج أنطوان ريمي، رحمه الله، فحاول إلزامي في حوار خاطئ، فقلت له أنا لا أقول لك هذه الزاوية خطأ فهذا عملك، ولكن هذا الحوار عملي كممثل، ثم غادرت خلعت أزياء الشخصية التاريخية، وغادرت الإستديو، ولكنه بعد ذلك طلب مني أن أراقب جميع حوار الممثلين، في مسلسل خالد بن الوليد. وكان لي تجربة مع المخرجة المصرية إنعام محمد علي، التي وقعت مسلسل أم كلثوم، من خلال مشاركتي معها في مسلسل ''دعوة إلى الحب'' ، كانت تجري حوارات مستمرة عن بناء الشخصية، وكنت استمتع بتفهمها العميق لأبعاد الشخصية، وهي مخرجة يحتذى بها.

- هل توافق في أحيان على عدم احترام الحقوق الإنسانية، للفنان من قبل مخرج نجم، أو ممثل نجم، كما يحدث في مسرحية الفنان عادل امام''البودي جارد'' ؟.

هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا، وليس له علاقة بالفن المسرحي، ما عدا ما يتطلبه العرض من ضرورة لخدمة الموضوع، كأن يكون في العرض مجموعة جنود يتدربون، فلا بد من الإرهاق، أما أن يستخدم المخرج إنسان من ذوي الحاجات الخاصة ليقوم بالإساءة إليه كانسان على المسرح كي يضحك الجمهور، فهذا إسفاف ليس بعده إسفاف وهذا ليس مسرح له رسالة إنسانية، وبالنسبة للممثل الذي يقبل بهذه الحال، من المستحيل أن لا تكون الحاجة الاقتصادية هي الدافع لقبوله مرغما وليس راضيا كإنسان، والسبب هو حاجته المادية، علما بأن المخرج المبدع يستطيع أن يوظف ما يريده بوسيلة فنية إيحائية مقنعة، دون المساس بمشاعر الفنان الإنسانية.

- كيف تخدم الثقافة المتخصصة والعامة في تطوير أداء الممثل، سواء في تعامله مع المخرج، أو زميله الممثل الآخر في نفس العرض، أو الجمهور؟.

علينا أن ندرك بداية أن الثقافة تميز بها الإنسان عن بقية مخلوقات الله، ما يمتلكه الحيوان هو الغريزة، وما يمتلكه الإنسان هو الثقافة، ولا تأت الثقافة إلا عبر استخدام العقل، هذه الشعلة الإلهية التي منحها الله للإنسان، وهي قابلة للتطور عبر المكتسبات المتراكمة من العادات والتقاليد والمعارف الإنسان، فكلما حصل الفنان على كم من هذه المكتسبات كلما كان في وضع تطور ثقافي، ويستطيع بالتالي تسخيرها في تجسيد الشخصية على المسرح أو أمام الكاميرا، والحكم في مدى صدق الممثل هو الجمهور.

- هل تعتقد أن الممثل كحامل لأطروحات العرض، قد بدأ دوره هذا بالتراجع، أمام سطوة وهيمنة أسلوب مسرح الصورة ؟.

الممثل المحترف ليس حقلا لتجارب المخرجين، والعرض المسرحي يتكون من ثلاثة أضلاع: النص، والممثل، والجمهور، فإذا غاب الممثل ينهار أحد أضلاع العرض المسرحي، أما استبدال الممثل بمؤثرات صوتية أو إضاءة فهذا استبعاد للأصل، واتكاء على مكملات العرض المسرحي، علما بأن استخدام المكملات بذكاء يؤدي إلى جعل العرض المسرحي يتسم باللغة المسرحية التي تصل إلى أي جمهور، أما حول تأويل لجوء المخرج لاستبعاد الممثل، هناك عدة أسباب أما أن يكون درجة استيعابه للمنظور العام للنص أقل من الممثل، أو أن يكون قد نشأ خلاف ما بينهما، ويحاول فيه استخدام التقنيات الفنية لتغطية الحل الخطأ، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، أن يكون بحاجة إلى تخفيض كلفة الإنتاج في المسرحية، ومن جهة ثالثة، أن يكون قد شاهد عملا فنيا مسرحيا على القنوات الفضائية أو المهرجانات ويريد تقليدها بدون دراية فيما إذا كانت ستخدم العرض المسرحي أم لا.

.alrai-related-topic { width: 100%; } .alrai-related-topic .wrapper-row { gap: 27px; flex-wrap: nowrap } .alrai-related-topic .item-row { padding-right: 1px; width: 280px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info { padding: 15px 15px 28px 16px; border: 1px solid rgba(211, 211, 211, 1); height: 118px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info a { color: #000; color: color(display-p3 0 0 0); text-align: right; font-family: Almarai; font-size: 15px; font-style: normal; font-weight: 800; line-height: 25px; text-decoration: none; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; display: -webkit-box; overflow: hidden; } @media screen and (max-width:768px) { .alrai-related-topic .wrapper-row { flex-wrap: wrap } .container .row .col-md-9:has(.alrai-related-topic) { width: 100%; } .alrai-related-topic { margin-top: 10px; } .alrai-related-topic .item-row { width: 100%; } }
.alrai-culture-art-widget{border-right:1px solid #d9d9d9;padding-right:11px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1 a{color:color(display-p3 0 .6157 .8745);text-align:right;font-family:Almarai;font-size:24px;font-style:normal;font-weight:800;line-height:39px;text-decoration:none;padding-bottom:5px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1{margin-bottom:26px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1::after{content:"";position:absolute;left:0;right:0;bottom:0;background:linear-gradient(90deg,rgba(0,85,121,.05) 0,#009ddf 100%);z-index:1;height:3px;width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-row{width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-ratio{padding-bottom:58%}.alrai-culture-art-widget .item-info{padding:23px 0}.alrai-culture-art-widget .item-info a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:first-child)>a{display:none}.alrai-culture-art-widget .item-row a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none;-webkit-line-clamp:3;-webkit-box-orient:vertical;display:-webkit-box;overflow:hidden}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:last-child){border-bottom:1px solid #d9d9d9}@media screen and (min-width:1200px){#widget_1703 .alrai-culture-art-widget{border-right:0px;padding-right:0}}
.alrai-epaper-widget{margin-top: 20px; max-width:250px}
Tweets by alrai
.alrai-facebook-embed{margin-top: 70px;}
#widget_2097 .alrai-section-last-widget {padding-top:35px;margin-top:0;} .alrai-section-last-widget .row-element .item-row .img-ratio{ display:flex; } /* Horizontal scroll container */ .alrai-section-last-widget .full-col { overflow-x: auto; overflow-y: hidden; -webkit-overflow-scrolling: touch; width: 100%; } /* Flex container - critical changes */ .alrai-section-last-widget .content-wrapper { display: flex; flex-direction: row; flex-wrap: nowrap; /* Prevent wrapping to new line */ align-items: stretch; width: max-content; /* Allow container to expand */ min-width: 100%; } /* Flex items */ .alrai-section-last-widget .item-row { flex: 0 0 auto; width: 200px; /* Fixed width or use min-width */ margin-right: 7px; display: flex; /* Maintain your flex structure */ flex-direction: column; } /* Text handling */ .alrai-section-last-widget .article-title { white-space: nowrap; /* Prevent text wrapping */ overflow: hidden; text-overflow: ellipsis; display: block; } /* Multi-line text truncation */ .alrai-section-last-widget .item-row .item-info a { display: -webkit-box; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; overflow: hidden; white-space: normal; /* Allows line breaks for truncation */ } /* Hide scrollbar */ .alrai-section-last-widget .full-col::-webkit-scrollbar { display: none; } @media screen and (min-width:1200px){ .alrai-section-last-widget::after { transform: translateX(0); } } @media screen and (max-width: 768px) { .alrai-section-last-widget .row-element .content-wrapper { flex-direction: row !important; } .alrai-section-last-widget::after{ transform: translateX(100%); right:0; left:0; } }
.death-statistics-marquee .article-title a,.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{text-align:right;font-family:Almarai;font-style:normal;font-weight:700;line-height:25px;text-decoration:none}.death-statistics-marquee .breaking-news-wrapper{width:100%;display:flex}.death-statistics-marquee .breaking-news{background-color:#7c0000;padding:22px 17px 24px 18px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px}.death-statistics-marquee .breaking-news-content{background-color:#b90000;padding:22px 18px 24px 21px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px;width:100%;position:relative}.full-container .marquee-container-widget:not(.relative-widget) .wrapper-row{position:fixed;width:100%;right:0;bottom:0;z-index:100000}.death-statistics-marquee .marquee-container-widget .title-widget-2{width:75px;background-color:#757575;color:#fff;height:60px;display:flex;align-items:center;justify-content:center}.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:15px;padding:16px 18px 16px 15px;display:block}.death-statistics-marquee .content-row:not(.content-row-full){width:calc(100% - 100px);background-color:#000}.death-statistics-marquee .content-row marquee{direction:ltr}.death-statistics-marquee .content-row .img-item{display:inline-flex;height:60px;align-items:center;vertical-align:top}.death-statistics-marquee .content-row .article-title{height:60px;display:inline-flex;align-items:center;color:#fff;padding:0 15px;direction:rtl}.death-statistics-marquee .article-title a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:17px}.death-statistics-marquee .title-widget-2{width:100px}#widget_1932{position:static;bottom:0;width:100%;z-index:1}