عمان- ريم الرواشدة - صدر الثلاثاء العدد الأول من صحيفة ''السبيل'' اليومية، منهية بذلك مسيرة استمرت 15 عاما من الصدور الأسبوعي، ولتضيف الرقم (8) إلى قائمة اليوميات ''بنكهة سياسية'' مقربة من الحركة الإسلامية، ممثلة بجماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب جبهة العمل الإسلامي.
وجاء العدد الأول في 28 صفحة تقاسمها جزأن تنوع في موضوعات بين الشؤون السياسية والمحلية والاقتصادية والرياضية والثقافية والأسرة والمجتمع ومقالات وأراء إضافة إلى دراسات وترجمات والخط الساخن.
وقال رئيس تحرير الصحيفة عاطف الجولاني الى''الرأي'' أمس ''أننا نطمح لان تقدم السبيل اليومية ما تقدمه نظيراتها، والتي نكن لها الاحترام ،إذ نأتي إلى الساحة وفيها العديد من الصحف التي قدمت مستوى صحفيا جيدا ونطمح أن تشكل إضافية أخرى لما هو موجود''.
وزاد ''نسعى للتحول بجمهور الصحيفة الأسبوعي إلى يومي ،مشيرا إلى أن الصحيفة تباع بعد تحولها إلى الصدور اليومي بـ20 قرشا بدلا من 30 قرشا''.
ودعا إلى عدم الحكم على الصحيفة من العدد الأول، وقال: من المبكر إصدار الحكم على الصحيفة وتشكيل الانطباعات عنها، بل أن ذلك يحتاج إلى متابعة الأعداد، خصوصا أن المعطيات السياسية الإقليمية تفرض خبرا معينا''.
وأضاف: ''لن ننزع ثوب الأسبوعية مرة واحدة بل أن الأمر يحتاج إلى أن تسير الأمور تدريجيا''.
وقال عن العلاقة مع الحكومة ''أن السبيل اليومية لن تكون صحيفة معارضة أو موالاة لكنها ستكون صحيفة الحقيقة والموضوعية في إبداء الرأي والرأي الأخر''، مقدرا في ذات الوقت ''موقف الحكومة في الموافقة على تحويل السبيل من أسبوعية إلى يومية''، مشيرا إلى أن موقفها كان ايجابيا في مجال الحريات الصحفية.
وتابع: ''نحن منفتحون مع الجميع ونطمح أن تكون العلاقة ايجابية مع الحكومة''.
وكتب الجولاني في افتتاحية العدد الأول التي حملت عنوان''الانطلاقة الثانية'' :كثيرون اقترحوا علينا وضع خطط طموحة لترويج الصحيفة وتعريف القراء بها عبر حملة إعلامية واسعة كما فعلت وسائل إعلام أخرى عند انطلاقتها، وآخرون - من داخل الصحيفة ومن خارجها- أكدوا أهمية نشر''خبطات صحفية'' في العدد اليومي الأول ليكون مدوّيا ويعطي انطباعا عن انطلاقة قوية''للسبيل اليومية.
ويضيف: ''مع التقدير لتلك المقترحات التي كان دافعها الحرص والحب والرغبة بنجاح ''السبيل اليومية'' كحال سلفها الأسبوعية، فإننا لم نشعر بذات التوتر الذي ربما شعر به آخرون لدى انطلاقتهم. فنحن لسنا طارئين على الساحة الإعلامية، ولا مبتدئين من نقطة الصفر نبحث عن مساحة في سوق مزدحم.''
ويزيد أن ''نسبة كبيرة من قراء السبيل الأسبوعية بدأوا - وبتسارع كبير - يتحولون من قراء يحصلون على نسختهم عبر الأسواق ومراكز البيع، إلى مشتركين دائمين، والإقبال على الاشتراك في الصحيفة يتزايد بوتيرة متسارعة. فإذا كان القراء بحاجة إلى انتظار المنتج الجديد من أي صحيفة جديدة، لتقييم المستوى والمضمون والأداء، قبل حسم الخيار، فإن الأمر كان مختلفا مع السبيل التي لم تنقطع صلتهم بها لخمس عشرة سنة مضت''.
ويعلق الجولاني:''لم نغفل كليا عنصر الدعاية والترويج للتحول الجديد في دورية صدور الصحيفة، فثمة إعلانات صحفية وإذاعية وتلفزيونية نشرت وتنشر، للإعلان عن انطلاقة الوافد الجديد إلى ساحة الصحافة اليومية.''
ويلفت إلى أن ''السبيل'' في تحولها الجديد تسعى للمزيد من الاحتراف والحرص على معايير المهنة والوصول إلى موقع الحدث، معززة بنخبة جيدة من الكفاءات الصحافية والفنية ومستفيدة من شبكة واسعة من المراسلين''.
