مـــــــــــــِنْ زمـــــــــــــــــان (3)... سيرة جيل يروي صفحات غابت عن التأريخ

تاريخ النشر : الاثنين 12:00 19-1-2009
No Image

هذه الصفحة بيت ضيافة أردني لخزائن الخير والرضى ..
هم الذين انعم الله عليهم بطول العمر المؤثث بالذاكرة الشابة. لديهم التجربة والحكمة والرضى، ما تفيض به نفوسهم فيغدقونه على الأجيال الجديدة، وفاءً للوطن واحتسابا للألفة الاجتماعية وشحنا للعزيمة في مستجدات حياة سريعة لا ترحم.
من باب الاحترام الكثير والثقة العالية، كانوا يسمونهم ''القرامي'' وهي الجذور العميقة والسيقان الصلبة للأشجار الوارفة. نُقبّل أيديهم ورؤوسهم وفاءً لهم وانتظاراً لما يقولونه من حكمة أو يستدعونه من ذكريات وقصص، وامتثالا لما يحرصون عليه من صلة الرحم وكافة خصال الخير التي تحتاج الأجيال الجديدة من يُذكّرهم بها.
''مِنْ زمان'' بيت ضيافة ''الرأي'' الذي نلتقي فيه هذا الجيل الأثير وهو يعيد على مسامعنا بعضا من صفحات تاريخ العزّ المدوّن في الذاكرة الوطنية.


الزرقاء مدينة كل الناس ..مدينة الذين هاجروا أو هجّروا من مدنهم و استقروا فيها ، مدينة الفقراء، لكنها غنية بعفوية وطيبة أهلها ، مدينة تاريخية تكاد ان تتعرض للنسيان رغم عراقتها، وهي المدينة التي تستحق أن نستذكر شوارعها القديمة وما آلت إليه ..فإلى شارع السعادة ،شارع السلاسة بالتعامل وقوة الروابط الاجتماعية التي نفتقدها .شارع الحنين كما وصفه أهلها بمتنزههم المفضل، شارع العيون المتلاطمة .في الزحام لا ترى سوى العيون ..عيون لا تعرف الهمس ،أسرارها معلنة ولا تخفي ابتسامة حسن النية عندما ترمقك بها العيون بنظرات عميقة تخترقك فتذوب في سعادة وهناء وأنت تبحث عن نغمات قديمة من أهلها الذين ما زالوا يقطنون في مواقعهم أو وارثيهم.

في السابق كان المحل لتصليح التلفزيونات عندما كانت باللونين الأبيض والأسود رغم قلة من كان يقتني تلفزيونا في ذاك الوقت.

هل تتذكر كم عدد المحلا ت كان فيه ؟

في السعادة كان يوجد محلين أو ثلاثة فقط، وكان فيه بعض المناجر، وبعض المهن، وكان الشارع معبدا لكن بدون رصيف وبدون إضاءة.
شارع البنوك بماذا كان هذا الشارع يتميز عن غيره من شوارع مدينة الزرقاء، وبماذا اكتسب شهرته؟ كان متميزا عن غيره كونه كان شارعا تجاريا وكل البنوك تتخذ لها فروعا فيه، وهو أوسع شارع في المنطقة.

ما أول بنك افتتح فرعا له في الشارع؟.

حسبا ذاكرتي أن فرع البنك العربي كان أول بنك في هذا الشارع، ثم بعد ذلك أخذت البنوك الأخرى تفتتح لها فروعا جديدة فيه.
كان الشارع عبارة عن طريق واحد وبعد ذلك وضعوا جزيرة وسطية تقسم الشارع إلى قسمين، فأصبح عبارة عن شارعين، والسيارات في ذلك الوقت لم تكن بهذا الحجم الذي نراه الآن، كما ان الباصات كانت معدودة جدا.

وغير البنوك ماذا كان يوجد في شارع السعادة أيضاً؟.

كان يوجد فيه مقر مركز شباب الزرقاء وهو مركز رياضي تابع لوزارة الشباب.كان الشباب يؤمونه من كل الأماكن يمارسون فيه رياضتهم المتوفرة آنذاك .. كانت لقاءاتهم مسلية وممتعة ومفيدة أيضا.
كتجار كيف كنتم تقضون أوقاتكم خلال فترة العمل؟.
في السبعينات كانت المحلات التجارية قليلة، وبالتالي التجار كانوا أيضا قلائل في هذا الشارع، لان معظم البنايات فيه كانت بنايات سكنية.

من أقدم العائلات التي سكنت هذه المنطقة وما تزال؟.

عائلة القاضي، وما زالوا إلى الآن يسكنون في هذه المنطقة.

عمارة الحربي

هل تذكر أول عمارة بنيت في هنا؟.

نعم. أول عمارة سكنية كبيرة بنيت في هذا الشارع كانت للسيد محمد ناطر الحربي.

كم كانت أجرة محلك وكيف كانت أوقات دوامكم؟.

200 دينار سنويا، والآن 510 دنانير في السنة. وبالنسبة للدوام في ذلك الوقت كان منذ الساعة السابعة صباحاً إلى الساعة العاشرة مساءً، والآن نفس الشيء تقريبا.

هل من مقارنة في هذا الشارع بين الماضي والحاضر؟.

طبعا .. الفرق شاسع ما بين ما كان عليه زمان والآن .. في الماضي لم يكن هناك هذا الازدحام وهذه الحركة التي نشهدها الآن في الشارع، ، لأجل ذلك قمنا بتحويل المحل من صناعي إلى تجاري، حيث كان في السابق عبارة عن محل خدمات، تصليح تلفزيونات والفيديوهات، والآن حولناه إلى تجاري.

هل شعرت بفرق العملة بين التجارة والصناعة في الماضي للوقت الحاضر؟.

بالنسبة للماضي كان أفضل، حيث كانت الأجهزة تباع بسعر مرتفع، والآن الأجهزة أصبحت رخيصة ونوعيتها متدنية ورديئة الجودة.

تلفزيون الاسود والأبيض ما أنواع الأجهزة التي كنت تقوم بإصلاحها؟.

كانت جميع الأجهزة ألمانية. يأتون بها من ألمانيا حيث كانوا يحضرونها مستعملة، وهناك أيضاً الأجهزة المستوردة من اليابان، وكان منها الجديد والمستعمل، والأجهزة اليابانية غالبا ما تكون جديدة عكس الألمانية التي كانت تستورد مستعملة، وفي ذلك الوقت كانت جميع التلفزيونات غير ملونة ، كانت بالأسود والأبيض.

ما أكثر خراب التلفزيونات التي كنتم تقومون بإصلاحها؟.

غالبا يكون الخراب في اللمبات.

هل كان يأتيك الناس لتصليح تلفزيوناتهم من الزرقاء فقط أم أيضاً من خارجها؟.

كانوا يأتونني من جميع أنحاء المملكة

كم كنت تأخذ على تصليح جهاز التلفزيون وكم من الوقت يستغرق؟.

ليس كثيرا، الأجرة كانت تتراوح ما بين 3 و4 دنانير. أما الوقت يكون على حسب عطل الجهاز، لكن ليس أكثر من يومين.
هل ترى بأن مهنة تصليح التلفزيون مجدية الآن؟.

الخلوّات هل ما زال أصحاب المحلات السابقون موجودين في محلاتهم لغاية الآن؟.

ما زال البعض في محلاتهم القديمة، لكن معظمهم هجروا محلاتهم وتحولوا إلى أماكن أخرى أو مهن أخرى، حيث باعوا محلاتهم بـ(خلوات) ورحلوا.

يا حاج لو عرض عليك بيع المحل الذي أنت فيه، فكم تطلب (خُلواً) له؟.

ليس أقل من 30 ألف دينار للبابين للمحلين.

متى بدأ ما يسمى بالخلوّات؟.

في الماضي كانت الحركة التجارية قليلة، فعندما أخذت المحل لم يكن هناك شيء يسمى (خُلو)، أما وقد ازدادت الحركة التجارية وكثر الطلب على افتتاح المحلات التجارية، أخذ بعض الراغبين في افتتاح محلات لهم يبحثون عن المناطق التجارية المشهورة أو التي فيها حركة تجارية نشطة يعرضون على أصحاب المحلات القائمة الخلوات.
مسيرات واحتفالات في الأعياد الوطنية كيف كانت أجواء المناسبات كالأعياد القومية والوطنية والدينية؟.
كانت تقوم المسيرات والاحتفالات، حيث كانت تأتي فرقة من الأمن العام والكشافة وطلبة المدارس والمواطنين وغرفة التجارة ومركز الشباب فكان معظم أهالي البلد يشاركون فيها.وفي الأعياد :الأضحى والفطر كانت الناس تملأ الشوارع لشراء حاجيات العيد أكثر من الآن نسبة لعدد السكان سابقا.. كانت الناس مبسوطة تنتظر العيد وتتهيأ له عكس هذا الوقت بكثير. الحياة في السابق كانت مريحة أكثر، لأنه لم يكن يوجد اكتظاظ سكاني، فكنا في السابق نعرف أهل البلد كاملين، أما الآن فلم نعد نعرف إلا القليل. رغم ان شارع السعادة تجاره وناسه من أبناء الزرقاء.

ما المشاكل التي كانت تحصل في الشارع ؟.

لم يكن هناك الكثير من المشاكل، بل كانت قليلة جداً ونادرة. لكن بالنسبة للسرقات فهي كثيرة الآن في شارع السعادة، فخلال الشهرين الماضيين صار هناك أربع سرقات لمحلات، حيث يقوم أشخاص بسرقة البضاعة المعروضة في الخارج ومعظم السارقين من النساء، زمان ما كنا نسمع بسرقات خاصة من قبل النساء للأسف الشديد.

عبد الهادي

منذ نصف قرن وعبد الهادي ما زال في مكانه يقطن شارع السعادة في الزرقاء ،وما زالت تجارته بالعطور هي نفسها ليبقى السعادة عطرا بناسه واهله..
حدثنا عن تعامل الزبائن من زمان مقارنة مع أيامنا الحالية.
بداية عشت أكثر من نصف عمري في هذا الشارع الذي أصبح جزءً من كياني لا أنفصل عنه.. شارع وناس وأشياء لن تعود .. ناس زمان كانوا غير عن ناس اليوم..كانوا على البركة والطيبة والمحبة والخير والأمانة.
أذكر كنا زمان نتعامل مع الزبائن كأهل نبيعهم بالدين كل ما يحتاجونه من مونة وغيرها كانوا يسدون دينهم مجرد انتهاء الشهر ، رغم ان راتب الموظف كان يتراوح من 6- 7دنانير ،وكان يتداين منا بدينارين أو ثلاثة دنانير ..فالجندي مثلا كان عندما يعود من المعسكر يأتي للمحل مباشرة قبل ذهابه لبيته ويسدد دينه ويأخذ بدينارين أو ثلاثة دنانير مجددا.. وكذلك كان يفعل الموظف، فالثلاثة دنانير والأربعة كانت تساوي مائة دينار اليوم.
والآن ما زلنا نتعامل بالدين لكن مع الزبائن الصادقة والمعروفة لدينا، لا نستطيع أن نتعامل مع الجميع كما بالسابق.

الثلاثة دنانير عن مئة اليوم

من تتذكر من جيرانك التجار قبل 50عاما؟.

أتذكر من أصحاب المحلات حسن سحروري وكان لديه محل أدوات منزلية، وأيضاً هاشم السيد..كانت المحلات زمان قليلة وبسيطة في ديكوراتها، وفي محتوياتها.حتى الناس كانوا بسطاء طيبون .

كم كانت أجرة هذا المحل عندما استأجرته؟.

قبل نصف قرن استأجرت هذا المحل بـ 220 دينارا سنويا، وكانت هذه الأجرة المتعارف عليها في ذلك الوقت، أما الآن فقد ازدادت الأجرة السنوية إلى 900 دينار.

كم كان عدد البقالات في هذا الشارع ؟.

اثنتين، كنت أنا وجاري تركي عزت رمز، أما بالنسبة للمحلات الأخرى كانت أكثر في هذا الشارع زمان لكن ليس كما هي الآن.
مَنْ من الشخصيات تتذكرها كانت تستدين منك؟.
كان هناك زبائن كثر يأخذون احتياجاتهم بالدين أذكر منهم نواف الذي أصبح نائباً في البرلمان، وأيضاً سلامة الغويري، وأشخاص وغيرهماً.

وماذا عن السرقات في الماضي وهل سرقت؟.

هذا الشارع كان في أمان ككل شوارع الزرقاء في ذاك الزمن، والسرقات التي كانت تحصل بين فترة وأخرى كانت بسيطة جدا،أما الآن كل يوم تحصل سرقات كثيرة .
وأذكر زمان حصل أن قام شخص بزيارة والدي في المحل، وجلس معه، وقام والدي بالذهاب خارج المحل قليلاً حيث انه يعرف هذا الشخص معرفة جيدة، وبغياب والدي قام هذا الشخص بأخذ النقود الموجودة في الدرج، وعندما اكتشف والدي ذلك بعد خروج هذا الشخص ذهب إلى مركز الأمن وعادت الأموال لوالدي خلال 24 ساعة.

ماذا كانت أحاديثكم كتجار عندما تجلسون مع بعضكم بعضا؟.

أكثر ما كان يهمنا حالة السوق والبيع والشراء.

بماذا تشعر تجاه هذا الشارع؟.

أشعر بالحنان والحب ، لي فيه ذكريات وناس .. اعرفه شبرا شبرا لأنني في هذا الشارع منذ أن كان عمري 13 سنة والآن عمري 56 سنة، فأحن له كما أحن لبيتي، ولا أستطيع الاستغناء عنه ولا عن محلي.

.alrai-related-topic { width: 100%; } .alrai-related-topic .wrapper-row { gap: 27px; flex-wrap: nowrap } .alrai-related-topic .item-row { padding-right: 1px; width: 280px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info { padding: 15px 15px 28px 16px; border: 1px solid rgba(211, 211, 211, 1); height: 118px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info a { color: #000; color: color(display-p3 0 0 0); text-align: right; font-family: Almarai; font-size: 15px; font-style: normal; font-weight: 800; line-height: 25px; text-decoration: none; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; display: -webkit-box; overflow: hidden; } @media screen and (max-width:768px) { .alrai-related-topic .wrapper-row { flex-wrap: wrap } .container .row .col-md-9:has(.alrai-related-topic) { width: 100%; } .alrai-related-topic { margin-top: 10px; } .alrai-related-topic .item-row { width: 100%; } }
.alrai-culture-art-widget{border-right:1px solid #d9d9d9;padding-right:11px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1 a{color:color(display-p3 0 .6157 .8745);text-align:right;font-family:Almarai;font-size:24px;font-style:normal;font-weight:800;line-height:39px;text-decoration:none;padding-bottom:5px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1{margin-bottom:26px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1::after{content:"";position:absolute;left:0;right:0;bottom:0;background:linear-gradient(90deg,rgba(0,85,121,.05) 0,#009ddf 100%);z-index:1;height:3px;width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-row{width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-ratio{padding-bottom:58%}.alrai-culture-art-widget .item-info{padding:23px 0}.alrai-culture-art-widget .item-info a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:first-child)>a{display:none}.alrai-culture-art-widget .item-row a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none;-webkit-line-clamp:3;-webkit-box-orient:vertical;display:-webkit-box;overflow:hidden}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:last-child){border-bottom:1px solid #d9d9d9}@media screen and (min-width:1200px){#widget_1703 .alrai-culture-art-widget{border-right:0px;padding-right:0}}
.alrai-epaper-widget{margin-top: 20px; max-width:250px}
Tweets by alrai
.alrai-facebook-embed{margin-top: 70px;}
#widget_2097 .alrai-section-last-widget {padding-top:35px;margin-top:0;} .alrai-section-last-widget .row-element .item-row .img-ratio{ display:flex; } /* Horizontal scroll container */ .alrai-section-last-widget .full-col { overflow-x: auto; overflow-y: hidden; -webkit-overflow-scrolling: touch; width: 100%; } /* Flex container - critical changes */ .alrai-section-last-widget .content-wrapper { display: flex; flex-direction: row; flex-wrap: nowrap; /* Prevent wrapping to new line */ align-items: stretch; width: max-content; /* Allow container to expand */ min-width: 100%; } /* Flex items */ .alrai-section-last-widget .item-row { flex: 0 0 auto; width: 200px; /* Fixed width or use min-width */ margin-right: 7px; display: flex; /* Maintain your flex structure */ flex-direction: column; } /* Text handling */ .alrai-section-last-widget .article-title { white-space: nowrap; /* Prevent text wrapping */ overflow: hidden; text-overflow: ellipsis; display: block; } /* Multi-line text truncation */ .alrai-section-last-widget .item-row .item-info a { display: -webkit-box; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; overflow: hidden; white-space: normal; /* Allows line breaks for truncation */ } /* Hide scrollbar */ .alrai-section-last-widget .full-col::-webkit-scrollbar { display: none; } @media screen and (min-width:1200px){ .alrai-section-last-widget::after { transform: translateX(0); } } @media screen and (max-width: 768px) { .alrai-section-last-widget .row-element .content-wrapper { flex-direction: row !important; } .alrai-section-last-widget::after{ transform: translateX(100%); right:0; left:0; } }
.death-statistics-marquee .article-title a,.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{text-align:right;font-family:Almarai;font-style:normal;font-weight:700;line-height:25px;text-decoration:none}.death-statistics-marquee .breaking-news-wrapper{width:100%;display:flex}.death-statistics-marquee .breaking-news{background-color:#7c0000;padding:22px 17px 24px 18px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px}.death-statistics-marquee .breaking-news-content{background-color:#b90000;padding:22px 18px 24px 21px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px;width:100%;position:relative}.full-container .marquee-container-widget:not(.relative-widget) .wrapper-row{position:fixed;width:100%;right:0;bottom:0;z-index:100000}.death-statistics-marquee .marquee-container-widget .title-widget-2{width:75px;background-color:#757575;color:#fff;height:60px;display:flex;align-items:center;justify-content:center}.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:15px;padding:16px 18px 16px 15px;display:block}.death-statistics-marquee .content-row:not(.content-row-full){width:calc(100% - 100px);background-color:#000}.death-statistics-marquee .content-row marquee{direction:ltr}.death-statistics-marquee .content-row .img-item{display:inline-flex;height:60px;align-items:center;vertical-align:top}.death-statistics-marquee .content-row .article-title{height:60px;display:inline-flex;align-items:center;color:#fff;padding:0 15px;direction:rtl}.death-statistics-marquee .article-title a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:17px}.death-statistics-marquee .title-widget-2{width:100px}#widget_1932{position:static;bottom:0;width:100%;z-index:1}