خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

القدرات النووية الاسرائيلية: حقائق ومغالطات

القدرات النووية الاسرائيلية: حقائق ومغالطات

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

تملك اسرائيل ما بين 200 - 500 رأس نووي, وبهذه الترسانة تكون قد احتلت المركز الخامس - قبل بريطانيا - في نادي الدول التي تملك مثل هذه الاسلحة. ومع ان هذه الترسانة تبدو متواضعة مع كل من الترسانتين الاميركية والروسية التي تملك كل منهما عددا لا يقل عن عشرة الاف رأس نووي, فان اسرائيل تعتبر دولة نووية بكل المقاييس ويجب التعامل معها على هذا الاساس. نقول هذا بسبب الضجة التي يثيرها الغرب وخاصة الولايات المتحدة حول برنامج ايران النووي وآخرها تهديد الرئيس الاميركي باللجوء للقوة العسكرية لتدمير طموحات ايران النووية. وبالرغم من ان المراقبين الدوليين (الذين زاروا المواقع الايرانية المشتبه بها اكثر من مرة) قد اكدوا, بان البرنامج النووي الايراني - حتى الآن - ذو توجهات سلمية ولا يوجد لدى ايران اسلحة نووية, فان السيناريو الذي اتبعته الادارة الاميركية ذاتها حول العراق ربما يكون قد بدأ تنفيذه مع ايران او بدأت عملية التظاهر بذلك.

ان امتلاك اسرائيل لترسانة ضخمة من الاسلحة النووية والبيولوجية والجرثومية, بالاضافة الى السياسة الاسرائيلية التوسعية هما الخطر الاساسي الذي يهدد الشرق الاوسط ويحفز دوله لانتاج اسلحة لحماية نفسها من الابتزاز الاسرائيلي. الى ذلك, فان الحقائق تبقي ساطعة, اذ ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم توقع على اتفاقية حظر الاسلحة النووية, ولا تخضع - بالتالي - للتفتيش الدوري للوكالة الدولية للطاقة الذرية, وبالرغم من ذلك, توجه الانذارات تلو الانذارات الى كل من سورية وايران وكوريا الشمالية من مغبة امتلاك الاسلحة النووية او تطويرها. ومهما انطوى عليه موقف اسرائيل من غطرسة او تمويه فان الحقائق لم تعد خافية على احد. وعلى سبيل المثال لا الحصر, يقول موقع على الانترنت تابع لسلاح الجو الاميركي بان اسرائيل قد استكملت بناء مشروعها النووي في العام 1995 عندما انجزت انتاج قنابل نيوترونية, والغاما نووية, وصواريخ تطلق من الغواصات فضلا عن امتلاكها للقنابل الهيدروجينية المعقدة التطوير والباهظة الكلفة التي لا تملكها الا الدول الخمس الكبرى. وكشف هذا الموقع عن قيام اسرائيل بتطوير قنابل نيوترونية تكتيكية قادرة على تدمير القوات المعادية باقل الخسائر. واكد التقرير بان الدولة العبرية تمتلك حاليا اكثر من (400) قنبلة نووية, بينها قنابل هيدروجينية, وهو رقم يبلغ ضعف التقديرات الاستخبارية السابقة. وقد ذكرت نشرة اتحاد علماء الذرة الاميركيين في 2002 ان الولايات المتحدة تصرفت مع القدرات النووية الاسرائيلية طوال القرن الماضي باهمال وتحليل خاطىء في ظل نجاح اسرائيل في التضليل, فعجزت عن ادراك ابعاد المشروع النووي الاسرائيلي. وتمضي النشرة الى القول بان الولايات المتحدة لم تشجع اسرائيل على مواصلة مشروعها النووي, ولكنها في المقابل لم تفعل شيئا لايقافه, بل انها في الفترة 1961 - 1973 تجاهلت الامر الى درجة ان سبع زيارات لمراقبين اميركيين لمفاعل ديمونة لم تتمكن من تكوين اي صورة عن حجم البرنامج النووي الاسرائيلي!! وظل امر البرنامج طي الكتمان الى ان كشفه الاسرائيلي مردخاي فعنونو في 1986 عندما صرح لصحيفة صنداي تايمز بان ذلك البرنامج اكبر واكثر تقدما مما كان يعتقد سابقا.

ان انتاج الاسلحة النووية او القدرة على انتاجها شيء والقدرة على ايصالها الى اهدافها شيء آخر لا يقل اهمية عن الاول. اما بالنسبة لاسرائيل فان وسائل ايصال هذه الاسلحة الى اهدافها متوفرة. فهي تمتلك سلاح جو كفؤ فيه احدث انواع الطائرات الاميركية من ,f16h f15 بالاضافة الى صواريخ اريحا (1), واريحا (2) و(3) المتوسطة والبعيدة المدى, وغواصات دولفين الالمانية. وصاروخ اريحا (1) تصميم اسرائيلي فرنسي مشترك قادر على حمل رأس تقليدي او نووي صغير مداه ما بين 482 - 563 كم. وصاروخ اريحا (2) هو نموذج اسرائيلي مطور يصل الى عواصم الدول العربية المحيطة باسرائيل بل حتى ايران والعراق. اما في البحر, فقد حصلت اسرائيل على ثلاث غواصات من طراز دولفين من المانيا التي تم تعديلها لتحمل صواريخ جوالة من طراز كروز. لذلك, فان امتلاك اسرائيل لترسانة نووية حديثة قد جعل منها كيانا اكثر عدوانية. ففي ,1983 اقترح شارون على الهند التعاون لضرب القدرات النووية الباكستانية. وفي اواخر السبعينات, اقترح ارسال قوات مظلية اسرائيلية لدعم نظام الشاه المتهاوي. ويقول داعية حقوق الانسان اسرائيل شاحاك: ان السلام في نظري ليس مبدأ من مبادىء الحكومة الاسرائيلية وانما نشر النفوذ الاسرائيلي الى خارج حدود الدولة هو الهدف. وحقا, من الواضح ان اسرائيل تريد فرض هيمنتها على المنطقة بأكملها. ولا احد يتحدى الاحتكار الاسرائيلي للاسلحة النووية في المنطقة لان من شأن ذلك, تشجيع بقية الدول للحصول على اسلحة ردع مماثلة لحماية نفسها, وكذلك فضح المعايير المزدوجة في المواقف الاميركية والاوروبية التي ترى اسلحة الدمار الشامل العراقية والايرانية والسورية (المتواضعة جدا بالمقارنة مع اسرائيل - ان وجدت اصلا) في حين تتجاهل هذه الدول تماما القدرات الاسرائيلية. وعليه, ان البرنامج النووي الاسرائيلي هو عقبة رئيسية في سبيل السلام وخلو المنطقة من اسلحة الدمار الشامل وعدم انتشارها.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF