تكسب الأرض قرابة نصف مليون طن اضافية الى كتلتها كل عام نتيجة بقايا الشهب والنيازك التي تسقط عليها. كما تكسب مقادير اخرى من المادة من الجسيمات المشحونة القادمة من الشمس على شكل رياح شمسية. وتكسب مقادير قليلة من المادة من النيوترونات والجسيمات الذرية الأخرى القادمة من الفضاء الخارجي خارج مجموعتنا الشمسية، بالرغم من ان معظم هذه الجسيمات تمر عبر ارضنا.
لكن، وفي الوقت نفسه، تفقد الارض من كتلتها مواد على شكل جزيئات غاز من تلك التي تحقق سرعة الانفلات من الجاذبية الارضية. والعنصران الوحيدان اللذان ينجحان في ذلك لخفة كتلتهما هما الهيدروجين والهيليوم. ويأتي الهيدروجين عادة من جزيئات الماء التي تتحلل احيانا تلقائيا الى هيدروجين واكسجين. ويشــــــــــار الى ان دراسة نشرت في مجلة Geophysical Research عام 1989، اظهرت ان 36% تقريبا من الحجم الكلي للمحيطات فقد بهذه الطريقة. وهذا يعني ان محيطات العالم تفقد عشرة ملايين طن من كتلتها كل عام نتيجة انطلاق الهيدروجين الى الجو.
مما سبق يتبين كما تظهر الحسابات، أن كتلة الارض تنقص باستمرار، وان هذا النقصان يقدر بنحو جزء بالمليون بالبليون من كتلتها الكلية كل عام.
