سناء الشوبكي - تختلف الأعذار في أسباب التأخر عن الدوام، وقد يتكرر من موظفين معينين حتى يصبح صفة لصيقة بهم.
والالتزام بوقت الدوام وعدم الخروج خلاله، وعدم الانصراف قبل نهايته من قبل الموظفين.. أمور مهمة في الحياة الوظيفية.
يشير ناصر محمود (32 عاماً) إلى أن دوام الشركة الخاصة التي يعمل بها 8 ساعات، غير أنه يتأخر صباحاً لأسباب خارجة عن إرادته، ويدرك أن هذا التأخر قد يؤثر عليه سلباً إلا أنه يرى أن الاجتهاد في عمله قد يلغي تقصيره أحياناً في الحضور باكراً.
فيما يؤكد صالح الحمد (27 عاماً) أنه حين كان موظفاً في شركة خاصة كان يحضر إلى الدوام قبل الموعد الرسمي بنصف ساعة، ليقرأ الصحف ويشرب القهوة مع زملائه الموجودين، ويطلع على بريده الإلكتروني. وما أن يبدأ الدوام الرسمي حتى يكون على مكتبه مستعداً للبدء بالعمل. ويؤكد أن الحضور المبكر يعطي الموظف شعوراً بالراحة واندفاعا للعمل والإنجاز .
وبيّن سالم فهد (38 عاماً) أنه من الضروري أن يأتي الموظفون على موعد الدوام في وقت واحد. وأن التأخر المتكرر لموظف ما ينم عن استهتاره، إذ ان هذا العصر أصبح يولي اهتماماً لإدارة الأولويات ولإدارة الوقت . ويضيف أن المتأخر الذي يختلق أعذاراً خارجة عن إرادته هو إنسان مليء بالأعذار، كما أن هذا التأخير ينم عن طريقة تفكير خاطئة .
ويطرح فؤاد عبدالله (مدرس في إحدى المدارس) احتمالية تقف وراء التأخر عن الدوام، ومنها إحباطات العمل أو عدم الراحة في جو العمل ، ويستدرك التأخر عن الدوام سيعمل على رفع نسبة الإحباط والتدني في الإنتاجية .
ويضيف سعد الجبور(43 عاماً) أن عدم الشعور بالسعادة في العمل يعد من أهم أسباب الهروب من الحضور المبكر، إذ أن السعداء في أعمالهم يحضرون في الوقت المحدد.
ويؤكد محمد خالد ( 25 عاماً): على جهات العمل والمديرين أن يدركوا أن الحضور المبكر لا يعني دائماً زيادة الإنتاجية. فهناك مديرون وموظفون يحضرون باكراً للتوقيع في الوقت المطلوب، لكنهم يغادرون لقضاء مشاغلهم الخاصة.
وبيّن غازي محمود (مراقب دوام في إحدى الشركات) أن نصف الموظفين يتأخرون عن دوامهم لأسباب منها مرض أحد أفراد العائلة أو تعطل حركة السير بسبب الازدحام أو توصيل الأبناء إلى المدارس.
ويوضح أحمد حامد أن دلالة تكرار الغياب هي وجود خلل إداري أو إهمال أو عدم وجود عمل كافٍ لإشغال ساعات العمل، وهو ما يعطي الإذن للموظف للتجاوز والإهمال واللامبالاة . ويضيف عملية تأخر الموظف تعني أن إنتاجيته تقل إذا ما قورنت بعدد ساعات العمل التي حددتها الشركة، فالعمل القليل يعني إنتاجية قليلة. والموظف المهمل يشكل حالة استفزازية لزملائه في العمل ويضعف انتماء الموظفين للمؤسسة أو الشركة .
ويشير عبدالله الحنيطي إلى أن أهم أسباب التأخر عن الدوام عدم الشعور بالمسؤولية الملقاة على عاتق الموظف؛ فبعض الموظفين وإن كان يدرك أن مهام وظيفته تتعلق بحقوق ومصالح آخرين إلا أنه ليس لديه الحماس الكافي لإنجاز الأعمال في أوقاتها المحددة.
