عبدالله اعريق - نظراً لانتشار وتبعثر أماكن التسوق والتطور الذي تشهده واختلاف أسمائها بالرغم من التشابه في المضمون والهدف الذي تسعى من أجله ناقش (الملحق ) مع المعنيين بعض التحديات والصعوبات التي تحد من عملها .
ويجد ليث الناطور (صاحب مول ) أن الفكرة من إنشاء هذه الأسواق التجارية الضخمة ذات الطوابق المتعددة هي للتخفيف من حدة الازدحام الذي تعانيه الأسواق الشعبية ولإتاحة الفرصة للجميع بالتسوق بكل سهولة ويسر حيث لا تؤثر على المواطن في الشتاء والصيف كونها منطقة مغلقة وغير مكشوفة وتضمن الآمان والراحة في التسوق .
وتضيف أم محمد أنا لدي أربعة أطفال وأرى صعوبة في التسوق في أماكن التسوق العامة ، بينما المراكز التجارية (المولات) فهي مريحة وآمنه حيث اترك الأولاد يتجولون بحرية كاملة بدون قلق عليهم .
ويرى أحمد علي أن من أسباب إقبال الناس على المراكز التجارية هي توفر جميع متطلبات الحياة وفيها ما يرضي جميع الفئات والأذواق حيث تضم في بعض أقسامها أماكن للتسلية والترفيه عن النفس .
ويضيف الناطور أن وجود المحلات المختلفة داخل المركز التجاري وتنوعها من محلات الملابس والأغذية والحلويات والترفيه وتوفر جميع الاحتياجات هي دافع قوي لإقبال الناس عليها حيث تناسب جميع الفئات العمرية والأذواق المختلفة .
ويرى علي فريحات (أحد مرتادي المراكز التجارية ) أن ظاهرة انتشار المراكز التجارية ايجابية حيث توفر جميع السلع في مكان واحد ، إضافة للعروض العديدة والتخفيضات على البضائع ، ووجود أماكن للجلوس تنال رضا وإعجاب جميع فئات المجتمع .
وتحدث فريح قعاقعة (صاحب بقالة ) عن الانتشار الكبير للأسواق الشعبية والإقبال الواضح والملموس من قبل أفراد المجتمع ، وفي جميع الأوقات حيث تتوفر جميع السلع الغذائية وبأسعار منافسة ومناسبة تنال رضا الجميع وتوزعها في جميع المناطق لتخدم أكبر شريحة ممكنة من الناس ولتلبي حاجاتهم المختلفة .
ويرى علاء جرادات أن الأسواق الشعبية القديمة مازالت تحتفظ بجاذبية كبيرة لكثير من الناس الذين يجدون ما يحتاجونها من السلع والمنتجات والتي يعرض بأسعار مغرية .
وفي السياق ذاته أشار قعاقعة حول الآثار السلبية من انتشار المراكز التجارية الضخمة من تحجيم عمل هذه الأسواق الشعبية ، بالرغم من توفر السلع والسعر الثابت ، بالإضافة إلى الفشخرة والتباهي ما بين الناس ولشهرة هذا المكان حيث عامل يحد من الإقبال عليها.
وفي الحديث عن المعوقات التي تحد من عمل هذه المراكز التجارية أشار محمد مصطفى (مالك لأحد المحال التجارية في المول) إلى وجود أعداد كبيرة من الشباب الذين يبحثون عن التسلية والترفية مما يقلل من الحركة الشرائية في المول وما يترتب علية من تأخر في تسديد عقود الإيجارات لتلك المحلات .
ويرى عمر طه أن الإقبال على الأسواق الشعبية من قبل أفراد المجتمع كبير وواضح ويطالب المعنيين بضرورة فتح الكثير منها لما تلعبه من دور مهم في التخفيف من الازدحام وخاصة أيام الجمع .
وتطرق المهندس وليد الخطيب ( في مديرية مراقبة الأسواق في وزارة الصناعة والتجارة ) أن المديرية تعمل على مراقبة أسواق السلع الأساسية والضرورية وتتم هذه العملية من خلال سياسة عامة لوزارة الصناعة والتجارة تهدف إلى تفعيل دور القطاع الخاص في إدارة الأسواق المحلية وإبقاء الدور التنظيمي والرقابي للوزارة لضمان استمرارية توفر مخزون استراتيجي من السلع الأساسية والضرورية يكفي للاستهلاك المحلي في كافة محافظات المملكة حيث تعمل الوزارة على المراقبة على وفرة وأسعار المواد الأساسية المحددة، والتحقق من إعلان أسعار السلع والمواد وبيعها وفق لهذه الأسعار والتأكد من المخزون المتوفر و مراقبة أي إخفاء أو امتناع عن بيع المواد الأساسية . ويضيف أن دور الوزارة هو مراقبة التاجر الكبير حتى لا يؤثر على التاجر الصغير .
وأشار الخطيب إلى أن بعض المواد في المول الكبير تكون اقل سعراً من المواد الموجودة في محل صغير حيث أن التاجر الكبير يشتري بضاعة بقيمة مالية كبيرة خلاف ما يفعله التاجر الصغير.
ويطلب الخطيب من التجار بالتقيد بالتعليمات والأنظمة ، والتقييد بالسعر المعلن والبيع به ، وفي حالة عدم التقيد بالأنظمة والتعليمات المعمول بها فيكون بذلك التاجر عرضة للمخالفة .
