بيروت - القدس المحتلة - وكالات - فر نحو160 فلسطينيا من مخيم نهر البارد للاجئين في شمال لبنان امس فيما يتأهب الجيش اللبناني لشن هجوم عسكري حاسم ضد مقاتلي جماعة فتح الاسلام .
وسيطر الجيش على كل مواقع المقاتلين على اطراف المخيم الشهر الماضي لكنه لم يعبر حدوده الرسمية.
وقتل جندي برصاص قناص الثلاثاء ليصل عدد القتلى منذ بدء القتال في 20 ايار الى 87 جنديا على الاقل و75 متشددا و43 مدنيا.
وقالت المصادر ان الجيش نشر قوات اضافية في المنطقة ومن المتوقع ان يستخدم مروحيات عسكرية وسفنا حربية في الهجوم على المخيم .
وذكرت مصادر فلسطينية ان بعضا من اخر المدنيين المتبقين في المخيم غادروه بالفعل امس قبل الهجوم المتوقع كما غادره ممثلون لحركة فتح وغيرها من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال شهود عيان ان الجيش اقتاد نحو 24 رجلا ممن غادروا المخيم الى ثكنة قريبة لاستجوابهم.
في غضون ذلك خلص خبير خرائط لدى الامم المتحدة الى ان مزارع شبعا التي تسيطر عليها اسرائيل، تابعة للبنان كما اعلن مسؤول اسرائيلي كبير امس لكن مصدرا في الامم المتحدة نفى صحة هذا الكلام.
وقال المسؤول الاسرائيلي رافضا الكشف عن اسمه ان الامم المتحدة طلبت من اسرائيل تسليم السيطرة على مزارع شبعا للمنظمة الدولية مضيفا ان الدولة العبرية رفضت ذلك.
لكن مصدرا من الامم المتحدة في القدس قال ان خبير الخرائط العامل لدى المنظمة الدولية لم ينجز عمله بعد وانه لم يطلب من الحكومة الاسرائيلية تسليم السيطرة على هذه المنطقة التي كانت تعتبرها الامم المتحدة حتى الان اراضي سورية. وقال المصدر ان خبير الخرائط لدى الامم المتحدة يواصل عمله وسيزور المنطقة في فترة قصيرة .
وكانت اسرائيل احتلت شبعا البالغة مساحتها 25 كلم مربع والواقعة على المثلث الحدودي بين لبنان وسوريا واسرائيل، مع احتلالها هضبة الجولان السورية عام 1967 والتي ضمتها لاحقا الى اراضيها.
ويطالب لبنان حاليا بالسيادة على مزارع شبعا بموافقة سورية.
واعتبر مسؤول اسرائيلي ان استنتاجات خبير الخرائط تشكل تغييرا كبيرا يطرح مشاكل. فحزب الله هو الذي اثار هذه المسألة عبر التأكيد ان هذه المنطقة تخص لبنان وفجأة اصبحت ملفا دوليا .
الى ذلك دعا رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة امس بمناسبة الذكرى الاولى للحرب الاسرائيلية على لبنان المعارضة التي يقودها حزب الله الى فتح صفحة جديدة من اجل تامين انتخاب رئيس جديد للجمهورية ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وشدد السنيورة في كلمة متلفزة وجهها الى اللبنانيين عشية الذكرى التي تصادف اليوم على ان الحوار بين الفرقاء هو السبيل الوحيد للخروج من الازمة المستمرة منذ استقالة وزراء الطائفة الشيعية في تشرين الثاني الماضي.
واكد ان انتخاب رئيس جديد للبلاد يعيد الى الدولة رئاسة فاعلة رامزة الى وحدة لبنان قادرة بالتعاون مع الحكومة على نسج علاقات وطنية صحية وعلى انشاء علاقات طيبة مع جميع الاشقاء العرب وفي مقدمهم الشقيقة سوريا واضاف دعونا نتطلع الى الامام مستفيدين من تجارب الماضي لنصبح اكثر مناعة واكثر قدرة على مواجهة تحديات الايام المقبلة. اشقاؤنا واصدقاؤنا ينتظرون منا ان نتجاوز خلافاتنا .
الجيش اللبناني يتأهب لحسم معركة نهر البارد
12:00 12-7-2007
آخر تعديل :
الخميس