معرض الزفاف كل المستلزمات لإتمام فرحة العمر

رانيا تادرس - باتت معارض الأعراس رحلة قصيرة يجد زائرها، خصوصاً من فئة المقبلين على الزواج، كل ما يبحث عنه ويصبو إليه في ليلة نادراً ما تتكرر في حياته.
إذ تضم في أروقتها كل الاحتياجات ومستلزمات العرس بتفاصيله الكثيرة من تجهيز عش الزوجية والديكورات المنزلية، وحفلة الزفاف والملابس وخدمات التصوير وسيارة العروس، والورود، ورحلات شهر العسل، وكذلك الشوكولاتة وبطاقات الدعوة، والفرق الفنية والـ''دي جي'' لإحياء حفلات الزفاف. كما ان المعرض تضمن محاضرات ثقافية حول الزواج ومشاكله في سنته الأولى بمشاركة مختصين. وقالت مديرة الشركة المنظمة للمعرض سمر شوارب أشقر إن ''مشاركة العديد من الشركات المحلية والعربية لعرض آخر صرعات خطوط الموضة لمتطلبات الأعراس تسهل الأمور على المقبلين على الزواج وتبعد عنهم الحيرة التي ترافق مشوارهم عند الخوض في غمار تجهيزات الزفاف''. مضيفة أن ''معرض 2007هذا العام وفّر كل احتياجات الزواج التي يبحث عنها الشباب والفتيات خصوصا في ظل مشاركة 70 شركة محلية وكذلك شركات لبنانية وسعودية متخصصة في مجال الأعراس''. وتضمن المعرض العديد من الزوايا المتخصصة بتجهيزات الزفاف ابتداء من المجوهرات حيث الموديلات العديدة التي تلبي مختلف الأذواق النسائية من الذهب الأصفر الذي عاد بقوة بموديلات وتصاميم واسعة إلى جانب الذهب الأبيض، وكذلك الماس بتصاميم خاصة تزيد من بريقه ولمعته وتسرق عيون الفتيات كونه حلم كل فتاة. واللافت بموضة المجوهرات لهذا العام دمج الأحجار الكريمة المختلفة في تصاميم أطقم الذهب بموديلات مختلفة.
وتضمن معرض الأعراس، الذي استمر ثلاثة أيام في عمان الأسبوع الماضي، عروض أزياء لفساتين العرائس والسهرة، اذ تزينت أجساد العارضات بموديلات وقصات الفساتين المختلفة ذات المجموعة اللونية الصيفية اذ تعلقت عيون الحضور نحو تصاميم الملابس والقصات وتداخل نقاء الأبيض مع لمعة وفخامة الأسود بتجانس منح العارضات أناقة وطلة تفيض جاذبية وثقة واختلافاً على المسرح انعكس على وجوه الحضور وتصفيقهم الحار. بينما جاءت المجموعة الثانية من الفساتين تحاكي ألوان التراب والشمس خصوصا درجات الذهبي والفضي والبني بموديلات وقصات ذات أقمشة صيفية خفيفة لكنها ثقيلة بالأحجار المزينة الموزعة على أنحاء الفساتين المختلفة مما عكس جمالية خاصة على هذه المجموعة. واللافت في عروض الأزياء التركيز على العارضات والفساتين وفي الوقت نفسه على الموسيقي ذات الصخب والإيقاع الذي يزيد جمالية القطعة ويبث روح التحليق في حركات العارضات مع إيقاعات الموسيقى الكلاسيكية الأوروبية والأسبانية.
ومن الأفكار المبتكرة في عرض أزياء لأثواب الزفاف والسهرة معا خروج شخصية تحمل في يدها مبخرة لتطرد عين الحاسدين عن العروسين وعلى أنغام موسيقية تتوافق مع المشهد ومن ثم خروج العروس بفستانها الأبيض وطلتها المكتملة من المكياج والطرحة والورد.
وتعد بطاقات الدعوة من الأمور التي تشغل بال العروسين، وبهذا الجانب يقول صاحب شركة بطاقات دعوة ايمن أبو سعدة إن التنوع والخيارات متعددة خصوصا أن البطاقات عناصر أساسية في ترتيبات الزواج. ويتابع أن الموديلات كثيرة ومتغيرة سنويا لتواكب خطوط الموضة العالمية من حيث التصميم والعبارات المكتوبة بهذه الدعوات التي تكون دينية أو أبياتاً شعرية.
ومن الأشكال غير التقليدية لبطاقات الدعوة 2007 الشموع المحفور عليها بخط يدوي كلمات الدعوة، وكذلك قد تكون بطاقة الدعوة صندوقاً خشبياً، أو تعليقاً بشكل مصحف، وكذلك صناديق ورقية بأشكال وتصاميم وألوان مختلفة. ولم يغفل القائمون على المعرض المزج وإدخال شركات من خارج الأردن ليكون بمثابة باب جديد نحو الاطلاع على آخر صرعات وخطوط الموضة العالمية في الأعراس. واشتمل المعرض في ثناياه على مشاركة شركات سياحية لتقديم عروض شهر العسل، وكذلك خدمات التصوير كون صور الزفاف ذكرى تبقى العمر كله، إضافة الى مشاركة الفنادق لعرض آخر ابتكارات تزيين طاولات وقاعات حفلات الأعراس والحلويات وكعكة الزفاف، والفرق الفنية الشعبية بما تعرف بالزفة، والمطربين، كما أن ''الورد الرفيق الأساسي للعروس حظي بعرض موديلات وأفكار كثيرة لتزيين الطاولات والديكورات والسيارات والمسكات حيث يعد الأبيض اللون الأساسي المفضل عند العروس''. وتضمن المعرض في ركن خاص مستحضرات العناية بالبشرة والشعر لتظهر العروس والعريس بمنظر مختلف في يوم زفافهما. ومن الزوايا التي شهدت إقبالا تلك المتعلقة بزينة المنازل من الاكسسوارات والأثاث والمفروشات والستائر وغيرها من احتياجات المنزل. ولم يغفل المعرض أدق واصغر تفاصيل العرس حيث شاركت فرق فنية متخصصة لتعليم المقبلين على الزواج الرقص وحركاته المختلفة.