الموضة لدى الشباب.. تتعدى اللباس وتواكب التكنولوجيا

الموضة لدى الشباب.. تتعدى اللباس وتواكب التكنولوجيا

يهتم كثير من الشباب بآخر تقليعات في مجال الالبسة والاكسوارات وقصات الشعر ...وهناك من يحرص منهم على اقتناء احدث الموبايلات او اجهزة الحاسوب او حتى استخدام مفردات من الكلمات وغيرها بما يعطي انطباعات( ايجابية او سلبية) لدى الاخرين .
وعلى الرغم من انجذاب كثير من الشباب نحو الموضة، فهناك من يبالغ في الاهتمام بها بشكل مرفوض بعيدا عن العادات والتقاليد.
ويقول مصطفى - الذي اكتفى بذكر المقطع الاول من اسمه وهو عامل في احد المحلات التجارية -: من الطبيعي أن يميل أي من الشباب لمواكبة الموضة، ولكن باعتدال دون مبالغة، خاصة في ما يتعلق بالمظهر؛ لان مراعاة العادات والتقاليد امر لا بد منه، على الرغم من اهتمام البعض فيها بشكل مبالغ فيه، وهو الامر الذي يظهرهم بمظهر قد يكون غير مقبول لدى فئة كبيرة من المجتمع لا سيما إذا تعارضت مع العادات والتقاليد.
وتظهر زينة الخطيب ( طالبة حقوق ) ميلها لمواكبة الموضة المتعلقة بما هو جديد من اللباس والإكسسوارات الخاصة بالفتيات ليشمل هذا المفهوم بالنسبة لها الهواتف النقالة التي تطرح في الأسواق، لتحرص على اقتناء كل ما هو جديد.
وترى نادين الدبس ( طالبة سياحة واثار في الجامعة الاردنية) ان الموضة تضفي لمسات من الاناقة والعصرية على الشخص الذي يواكبها، وهي تعتمد في الدرجة الأولى على مزاجه ونفسيته اكثر منها تقليدا، مضيفة في السياق ذاته أن بامكان اي شخص ان يبتكر لنفسه موضة خاصة بما يتعلق باللباس، وابتكار مصطلحات حديثة يتم تداولها. ويعرف فادي اليماني (طالب علم حاسوب ) الموضة بانها اتباع لاسلوب غربي في اللباس واستخدام بعض المفردات الاجنبية التي اصبحت سائدة في مجتمع الشباب سواء في الجامعات أو الكليات او المدارس أوغيرها..
وتقول رشا العساف: ان حرصها على ارتداء الحجاب امر لا يمنعها من مسايرة الموضة، بما يتفق مع المبادئ والقيم ، مبينة أن ارتداء الحجاب بالنسبة لها يضفي جمالا واناقة للفتاة لا العكس! مظهرة حرصها على شراء احدث الاجهرة الخلوية واجهزة الحاسوب، لمعرفة ما هو جديد من ابتكارات.
وترفض إحدى الفتيات والتي فضلت عدم نشر اسمها مواكبة الموضة، معتبرة انها ( تقليد اعمى) للغرب، وهي اختراق للعادات والتقاليد العربية.
وأشارت إلى أن الموضة المكتسبة من الغرب وجدت عندهم لسبب او لغاية معينة، وهو الامر الذي يتطلب تجنب مواكبتها إذا ما تعارضت مع طبيعة الشباب العربي، حتى لا يكونوا مقلدين لهم دون دراية بفحوى هذا التقليد ودلالته.
وترى فتاة أخرى أن في الموضة مواكبة للعصر، في الوقت الذي اشارت فيه إلى أن المجتمع بشكل عام ما يزال يرفض فكرتها الصاخبة، خاصة فيما يتعلق بالملابس التي لا تناسب المجتمع المحافظ.
ويعبر محمد وليد ( طالب تكنولوجيا صناعة الاسنان) عن رغبته بمواكبة الموضة، معتقداً انها تخص طلبة الجامعات دون غيرهم ولا بد من الاهتمام بها، دون حصرها في اللباس وحده.
ويقول محمد ابو ادهيم: ان الموضة لا تقتصر على اللباس، بل تتعداه إلى مجال الالكترونيات ، مبيناً حرصه على متابعة الموضة التي تناسبه على هذا الصعيد لمعرفة آخر التطورات التكنولوجية وتوظيفها في خدمته للاستفادة منها.
واختلف كثير من الشباب في مفهوم الموضة من ناحية تقبلها أو رفضها فان ما يسر النفس انه ما زال لدى شبابنا حب الالتزام بالعادات والتقاليد والتمسك بها رغم كل المغريات ورغم التسارع في التقدم التكنولوجي وفق طالب جامعي فضل عدم ذكر اسمه.


سرى الضمور