عمان - عماد عبد الرحمن وبترا - طمان رئيس الوزراء اهالي لواء الجيزة ان قرار ضم اللواء الى مناطق الامانة لن يكون فيه ضرر واعباء اضافية على المواطنين سواء ما يتعلق بزيادة الرسوم والضرائب او بتقسيمات الدوائر الانتخابية بل سيسهم في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين نظرا لما تتمتع به الامانة من كفاءات وخبرات متراكمة في مجال العمل البلدي اضافة الى دخول الاراضي ضمن المخطط الشمولي لمدينة عمان.
وقال خلال لقائه في قاعة امانة عمان الكبرى امس بمجموعة من شيوخ ووجهاء واهالي لواء الجيزة بحضور وزيري الشؤون البلدية نادر ظهيرات والداخلية عيد الفايز انه سيتم استصدار تشريع خاص يضمن عدم زيادة الرسوم والضرائب على المواطنين في تلك المنطقة الا بعد مرور فترة كافية لا تقل عن اربع سنوات وبعد ضمان ارتفاع مستوى الخدمات والمعيشة لسكانها مبددا بذلك المخاوف التي ابداها عدد من مواطني الجيزة بشان الرسوم والضرائب التي يرون بانها سترتفع حال انضمام اللواء الى مناطق الامانة مشيرا الى ان الرسوم والضرائب سيتحملها من يستثمر في هذه المنطقة وليس المواطن العادي.
وبشان مخاوف واستفسارات مواطني اللواء حول تاثر المقاعد النيابية المخصصة للواء قال رئيس الوزراء ان موضوع ضم مناطق من اللواء الى امانة عمان الكبرى لا علاقة له على الاطلاق بالدوائر الانتخابية والمقاعد المخصصة التي يحكمها فقط قانون الانتخاب.
واكد البخيت ان جلالة الملك عبدالله الثاني يهدف من مساعيه وجهوده الدؤوبة التي يبذلها على المستويين المحلي والدولي ليصبح الاردن في المستقبل القريب انموذجا للاصلاح والتطوير وضمان غد مزدهر لابناء شعبه.
واكد البخيت خلال اللقاء الذي خصص لمناقشة توجه امانة عمان الكبرى بتوسعة مناطقها من خلال دمج بعض المناطق المحيطة بامانة عمان الكبرى ومنها لواء الجيزة ان الحكومة تقدر خصوصية لواء الجيزة ولكن التغيير والتطوير سنة الحياة مؤكدا ان هذا التغيير سيكون منضبطا ليضمن هذه الخصوصية والمحافظة على الاصالة والهوية مشددا بهذا الصدد على ان الهوية والاصالة مرتبطة بعادات وتقاليد الناس ولا علاقة لها بتخطيط الاراضي وجذب الاستثمارات اليها .
واكد رئيس الوزراء اهمية المخطط الشمولي الذي يجري العمل على انجازه لمدينة عمان والذي يهدف الى المحافظة على السمة الجمالية لعاصمتنا الحبيبة ووقف النمو العشوائي. والتخطيط غير المبرمج له موضحا ان غياب مثل هذا المخطط الشمولي في السابق ادى الى اختلالات وتباينات في نمو العاصمة عمان وعدم تحديد صفة استعمالات الاراضي داخل حدودها
واوضح امين عمان المهندس عمر المعاني ان مستوى المعيشة والخدمات المقدمة في اللواء لا زالت دون المستوى مشيرا الى ان الرسوم والضرائب ستبقى نفسها التي تدفع للبلدية لمدة اربع سنوات على ان يعاد النظر بها بعد ذلك حسب مستوى الدخل.
وقال ان دمج بعض المناطق في امانة عمان الكبرى سيكون له تاثيرات ايجابية على سوية الخدمات خاصة البنى التحتية مشيرا الى ان تجربة ضم مناطق صويلح والجبيهة وتلاع العلي عامي 1987 و 1988 وبحسب سكانها اسهمت في تحسين مستوى الخدمات وزيادة كفاءة العمل البلدي الخدمي خاصة ما يتعلق بالبنى التحتية والانارة والحدائق ومراكز تكنولوجيا المعلومات.
وبين المهندس المعاني انه سيتم ضم ما مساحته 440 كيلومترا مربعا من اللواء البالغ مساحته 2500 كيلومتر مربع مشيرا الى ان المناطق التي لن يشملها الضم مثل بلدة ام الرصاص فسيتم انشاء بلدية منفصلة فيها تخدم المناطق والتجمعات السكنية وسيتم دعمها بمبلغ 350 الف دينار اضافة الى الدعم الذي تقدمه وزارة البلديات0 واوضح ان بلدية الجيزة ستصبح مديرية منطقة ورئيسها مديرا للمنطقة ولن يتم الاستغناء عن اي من موظفيها بل على العكس سيتم رفدها بكفاءات وخبرات هندسية وفنية . وردا على استفسار بشان الوضع المالي للامانة بين المهندس المعاني ان موازنة امانة عمان تبلغ 300 مليون دينار منها 50 مليون دينار مصاريف جارية و250 مليون دينار مخصصة للاستثمار في العاصمة.
وجرى حوار شارك فيه مجموعة من اهالي اللواء الذين عرضوا وجهات نظرهم حيال هذا التوجه حيث اكد عدد من المتحدثين ضرورة تغليب مصلحة الاجيال المقبلة على المصالح الانية في حين ابدى عدد منهم تخوفه من زيادة الرسوم والضرائب على المواطنين وطالبوا بايجاد تشريع يضمن ذلك خلال الفترة المحددة اضافة الى مخاوفهم من تخفيض عدد الدوائر الانتخابية وهو الامر الذي نفاه رئيس الوزراء بقوله ان زيادة الضرائب والرسوم سيتحملها من ياتي للاستثمار في هذه المنطقة تبعا لتحديد استعمالات الاراضي فيها وان التمثيل النيابي وعدد الدوائر الانتخابية لا علاقة له بمخطط استعمالات الاراضي وضم مناطق الى امانة عمان الكبرى مضيفا ان الحكومة والامانة ستاخذ بالاراء التي طرحت خلال اللقاء.
كما طالبوا بتشكيل لجنة مشتركة من اهالي اللواء والامانة لدراسة موضوع الضم دراسة مستفيضة داعين الى استثمار الرسوم والضرائب التي يتم تحصيلها من المنطقة حال ضمها لتطوير نفس المنطقة.
