ابراهيم السطري - افلام انفقت عليها آلاف الدولارات وجندت من اجل انتاجها امكانيات تقنية ضخمة كي ترى النور وتظهر في الاسواق.
وبعد ضخ هذه الامكانيات عليها تعرضت لعمليات لم تكن في حساب المنتجين او المخرجين او الممثلين فقد طلبت الرقابة ايقاف بث الفيلم او قطع مشاهد منه مما اربك القائمين عليه.
وكان للرقابة اسبابها اما سياسية او دينية او عقائدية حيث رأت ان بثها قد يسبب ازمة او يذكي نزعات عرقية ثم ان هناك افلاما اثارت ازمات دبلوماسية تدخلت فيها السفارات وابدت رأيا فيها.
مصر تمنع عرض فيلم عن احداث 11 سبتمبر
انتقد مثقفون مصريون منع وزارة الثقافة المصرية عرض فيلم فرنسي يتناول هجمات 11 ايلول 2001 في افتتاح المهرجان الاول لافلام حوار الثقافات والذي شارك فيه 11 مخرجا بينهم مصري واسرائيلي.
وكان من المقرر عرض فيلم 11- 9 - 51 الذي يعبر فيه 11 مخرجا يمثلون 11 ثقافة عن رؤيتهم لهجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة الاميركية وفوجئ الحاضرون قبل الافتتاح باعلان مؤسسة تنمية الوسائل السمعية والبصرية «كادر» التي تنظم المهرجان عرض الفيلم البريطاني «الطريق الى غوانتانامو» واستبعاد فيلم الافتتاح الذي اعترضت عليه السلطات المصرية خوفا من «شبهة التطبيع» مع اسرائيل.
وقالت المؤسسة في بيان انه بعد طبع برنامج المهرجان «وفي آخر لحظة» قررت السلطات حذف اي مقطع من فيلم «11 سبتمبر» في اشارة الى الجزء الذي اخرجه الاسرائيلي «عاموس جيناي».
وبيل كلينتون يعترض على مشاهد منه
واعترض مسؤولون على ذكر معلومات اعتبروها مختلفة في فيلم يحمل عنوان «الطريق الى 11 ايلول». وكان مسؤولون في ادارة الرئيس السابق «بيل كلينتون» قد اعترضوا على مواد في الفيلم تعتبر ان انشغال كلينتون بالاتهامات التي كان يتعرض لها على خلفية علاقته باحدى المتدربات في البيت الابيض «مونيكا لوينسكي» قد تكون اثرت على جهود مطاردة «بن لادن».
وشهد هذا الفيلم «الطريق الى 11 ايلول» تعديلا على بعض المشاهد بحيث اختلفت عن تلك الاصلية المسلمة للنقاد.
وفي احد المشاهد التي كان فيها احد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي يشتكي من ان كلينتون عرضه لهجوم الجمهوريين اصبح العمل نفسه يؤكد ان قرار الرئيس لن يتأثر بما يدور حوله.
كما تم حذف مشهد يظهر عناصر من وكالة المخابرات المركزية الاميركية يحاصرون احد مراكز «بن لادن» في افغانستان بانتظار اوامر الهجوم التي لم تأت.
كما حذف مشهد يظهر مستشار الامن القومي في حقبة «كلينتون» «صامويل برغر» وهو يقفل الخط بوجه رئيس وكالة المخابرات المركزية الاميركية «جورج تينت» عندما طلب منه الاذن بمهاجمة «بن لادن».
على ان القيمين على العمل لم يقوموا بتعديل مشهد اثار حفيظة وزيرة الخارجية الاميركية السابقة «مادلين اولبرايت» يظهرها فيه مسؤولة عن نجاة بن لادن من قصف صاروخي اميركي جراء اصرارها على اعلام السلطات الباكستانية مسبقا بالضربة.
الكويت تمنع عرض فيلم «طرب فاشن»
وفي قرار مفاجئ قامت ادارة المصنفات الفنية في وزارة الاعلام الكويتية بمنع عرض الفيلم الخليجي «طرب فاشن» قبل الموعد المحدد لعرضه بساعات قليلة.
قرار المنع جاء خلال مؤتمر صحفي عقد في القاعة التي يعرض فيها الفيلم. وجاء هذا القرار بمثابة المفاجأة التي اذهلت الجهة المنتجة والشركة المسوقة للفيلم في الكويت.
وكانت الدعوات وجهت الى الاعلاميين والمهتمين فضلا عن استدعاء ابطال الفيلم.
بطلة الفيلم الفنانة ميساء المغربي دافعت عن هذا القرار بقولها: لقد عرض لسبعة اسابيع في الامارات العربية المتحدة وفي دار سينمائية في القاهرة لمدة ثلاثة اسابيع وقد فوجئنا بقرار منع عرضه في الكويت من قبل وزارة الاعلام ولم يبلغنا احد بذلك على الرغم من وجود موافقة شفهية كما هو معتاد حيث تحركنا جميعا وحددنا يوم الافتتاح مشيرة الى ان المسؤولين في وزارة الاعلام تحركوا بسرعة وسحبوا النسخة التي كانت ستعرض للاعلاميين.
واكدت ميساء انها تحترم قرار وزارة الاعلام الكويتية وتثق به خصوصا ان المنع لم يكن لفيلم «طرب فاشن» لا بل طاول 14 فيلما.
سفارة الفلبين تحتج على «ولا في النية ابقى فلبينية»
وعندما عرض فيلم «ولا في النية ابقى فلبينية» تسبب بمشكلة غريبة هددت بمنع عرضه فقد كتب احد مراسلي الصحف الفلبينية عن الفيلم وانه يسيء للشعب الفلبيني كله، فتدخلت سفارة الفلبين في القاهرة وتقدمت بمذكرة احتجاج رسمية لوزارة الخارجية المصرية والى الرقابة على المصنفات الفنية لمنع الفيلم من العرض جماهيريا.
وتم استدعاء منتج الفيلم الذي اجتمع مع المخرج والابطال لدراسة الموقف والوصول الى حل يرضي كل الاطراف.
وتم الاتفاق على توجيه الدعوة الى سفير الفلبين ورجال السفارة لمشاهدة الفيلم ليتأكدوا انه لا علاقة له بالشعب الفلبيني ولا يسيء اليه وبالفعل تمت مشاهدة الفيلم وتأكد اعضاء السفارة الفلبينية انه مجرد فيلم عادي يحاول اضحاك الناس من خلال تقمص بطله لشخصيات امرأة صعيدية او فلاحة وخادمة ووافق الوفد الفلبيني على عرض الفيلم وسحب احتجاجه بشرط واحد هو حذف اسم «فلبينية» من العنوان ووافق المنتج على ذلك واصبح اسم الفيلم «لا في النية ابقى» وهكذا يمكن القول ان الفنان «احمد آدم» الذي قام ببطولة الفيلم تسبب من غير قصد بمشكلة سياسية بين مصر والفلبين.
ماليزيا تحظر عرض الفيلم الاميركي «الجريء»
وفي 16/2/2003 فرضت الرقابة على الاعمال السينمائية بماليزيا حظرا على الفيلم الاميركي «الجريء» الذي يدور حول شخص ذي قوة خارقة يعمل نهارا بالمحاماة وليلا في مكافحة الجريمة.
لكن تأثير الحظر سيكون ضئيلا حيث ان نسخ الفيلم المنسوخة بشكل غير قانوني على اسطوانات مدمجة ورقمية متاحة بالفعل في شوارع كوالالمبور.
ونقلت صحيفة ماليزية عن مسؤولين قولهم ان الفيلم يحتوي على مشاهد عنف وعناصر اخرى غير مستحبة.
ونقلت صحيفة «ستار» عن «شورشي هيوبح» نائب وزير الداخلية قوله «في معظم الاحيان تدخل الرقابة يكون كافيا اذا كانت بعض المشاهد في حاجة للحذف ولكن اذا كان تدخل الرقابة مطلوبا بشكل زائد عن الحد ما يجعل الفيلم بلا معنى فمن الافضل منع عرض الفيلم».
فيلم «نهاية اسرائيل» يثير ضجة في البرلمان المصري
وفي 14/3/2001 قدم «محمد البدرشي» عضو مجلس الشعب المصري سؤالا لوزير الاعلام «صفوت الشريف» عن عدم موافقة مدينة الانتاج الاعلامي على انتاج فيلم «نهاية اسرائيل» الذي تدور احداثه حول مؤامرة اميركية اسرائيلية لضرب المدن العربية بصواريخ نووية وقيام عالم مصري بكشف الخطة والسيطرة على الاجهزة التكنولوجية المتحكمة في هذه الصواريخ وتوجيهها لضرب تل ابيب بدلا من الدول العربية، كما ينقذ في نفس الوقت المسجد الاقصى من الدمار.
منع عرض فيلم في الهند
وفي 8/12/2002 منعت ولاية هندية حزبا هندوسيا متشددا من عرض فيلم يصور هندوسيين تشتعل فيهم النيران احياء داخل قطار خشية احتمال تجدد الاضطرابات الدينية قبل انتخابات الولاية.
ويعرض حزب له صلة بالحزب الحاكم الفيلم في ولاية «جودرا» حيث اضرمت مجموعة يشتبه في انها من الاسلاميين النيران في قطار يقل هندوسا الامر الذي اثار اسوأ اعمال شغب طائفية منذ سنوات.
اليمن تحتاج على «بليه»
وفي 31/7/2000 احتجت السفارة اليمنية بالقاهرة لدى رئيس الرقابة على المصنفات الفنية على وجود مشهد في فيلم النجم المعروف «محمد هنيدي» «بليه ودماغه العالية» التي اعتبرتها السفارة اساءة بالغة للشعب اليمني، وطالبت السفارة ان يتم الاعتذار عن هذه الاساءة وحذف المشهد من قبل الشركة المنتجة.
وقال بيان صدر عن السفارة اليمنية في القاهرة انه بينما نتصدى كعرب لحملة يقصد منها تشويه صورة الانسان العربي اليمني في السينما الاميركية تمثل آخرها في الفيلم الاميركي «قواعد الاشتباك» والذي واجه حملة احتجاج وانتقاد شديدة في الاوساط العربية اذ بنا نفاجأ باساءة اخرى موجهة الى الشعب اليمني من خلال الفيلم المصري.
وأكد البيان انه لا يمكن تجاهل الدور الذي لعبته السينما المصرية على مر العقود في تشكيل الوجدان الفني والوطني والقومي من خلال روائعها التي تجاوزت حدود الهم الداخلي والمحلي لتتبنى وتعكس قضايا وهموما عربية مادة بذلك جسور التواصل الابداعي ومحتضنة لكل المواهب بغض النظر عن جنسيتها.
ولا يمكن ان ننسى الافلام الكوميدية الرائعة التي اتحفت بها السينما المصرية الساحة الفنية العربية.
«الاخوان المسلمون» يحتجون
وفي 2/9/2002 احتج نواب الاخوان المسلمين بالبرلمان المصري على عرض الفيلم الاميركي «اختطاف طائرة الرئيس» على شاشة القناة الثانية بالتلفزيون.
وتقدم النواب بمذكرة الى وزير الاعلام «صفوت الشريف» وصفوا فيها عرض هذا الفيلم بانه يرسخ بعض المفاهيم التي تخدم المصالح الاميركية، وتضع المؤسسة الاميركية في موضع المسيطر على تقاليد الامور في العالم.
وطالب النواب باجراء تحقيق مع المسؤول عن عرض الفيلم ووصفوه بانه جريمة لا تحقق اية مصلحة لمصر والعرب.
وقال النواب في مذكرتهم ان الفيلم يلمز بشكل خفي على اصحاب العقائد السماوية، وربط اهل كازاخستان بالارهابيين وهي دولة اسلامية معروفة بين دول الاتحاد السوفياتي السابق.
واضافوا ان عرض الفيلم على الشعب المصري جاء في توقيت غير مناسب حيث التهديدات الاميركية لمصر بقطع المعونة عنها في محاولة للضغط على القرار المصري بسبب عدم موافقتها على ضرب العراق او تقسيم السودان او تهديد سورية والسعودية.
وايران تحتج على فيلم
وقبل حوالي 60 عاما تقريبا وفي عهد الملك فاروق وفي بدايته عرض فيلم «بهيجة حافظ».
احس شاه ايران بانه المقصود باحداث الفيلم التي كانت تحكي عن ظلم وقسوة احد الحكام.
وتقدمت السفارة الايرانية بمذكرة احتجاج شديدة اللهجة لوزارة الخارجية المصرية.
وتم حذف معظم مشاهد الفيلم ارضاء للشاه «بهلوي» وتم عرض الفيلم مشوها وناقصا ولم يحقق اي اقبال جماهيري مما تسبب في خسارة فادحة لبطلته ومنتجته «بهيجة حافظ» التي اعتزلت العمل بالسينما بعدها.
أفلام تثير أزمات دبلوماسية وأخرى يمنع عرضها
12:00 18-11-2006
آخر تعديل :
السبت