بعيدا عن السياسة .. مع صلاح أبو زيد «أبو عماد»

تاريخ النشر : السبت 12:00 11-11-2006
No Image

* أول صوت إذاعي قال : هنا عمان لم يمارس مهنة «الكراهية» مع خصومه..لكنه يعرف كيف يشفق عليهم..



إعداد ملك يوسف التل - مكتبه الذي طالما جلست فيه والذي قلما يخلو من صديق أو قريب أو صاحب حاجة..و صالونه وغرفة جلوسه ، تكاد كلها أن تكون صورة عن نفسه وشخصيته.. في المكتب نافذتان : واحدة عرضها ثلاثة أمتار والأخرى متران، أما الصالون ففيه نافذة عرضها أربعة أمتار وثانية عرضها ثلاثة، وثالثة عرضها متران. وكل هذه النوافذ مفتوحة على حديقة منسقة بالورود والأزهار. أما غرفة جلوسه ففيها واجهة كاملة من البلور تأخذك الى «باتيو» جميل تقوم في وسطه شجرة ليمون رائعة وهو يتوسط الحديقة الخلفية للبيت الأنيق، ومثل انفتاح كل بقعة في البيت على الأزهار والشمس والأشجار، وجدت نفسه منفتحة على الناس والحياة.. وشخصيته منفتحة على الثقافة والفن بلا تحفظ وبلا حدود.
ما زلت أتغنى بالمكتب الأنيق، وجلساته مع الخال العزيز الذي اشتقنا إليه وندعوه بإلحاح للاستفادة من عمق ثقافته وخبراته وتجاربه.. أذكر أن الساعة قد تجاوزت العاشرة صباحا بقليل، والمقاعد البرتقالية والبنية اللون منسقة بعناية حول طاولة من خشب الورد مغطى وجهها بالبلور السميك، وأذكر أيضا في الزاوية مكتبه المصنوع من الخشب المصدف، وقد قال لي حينها وأنا أحدق فيها : نعم انها من دمشق. وقد حملت الي هدية من أخ عزيز هناك. وقبالة المكتب، مكتبته الإنجليزية التي تضم مؤلفات التاريخ، والسياسة، والاقتصاد، وبالطبع فان الكتب المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي، وبإسرائيل والشعب اليهودي وبالصهيونية والفكر الصهيوني تكاد تشكل ربع مجموع الكتب في المكتبة كلها.
ما زال صوته العميق يرن في أذني ردا على سؤالي : لقد ولدت في اربد عام 1923، وقبل ان اذهب الى السلط لمتابعة الدراسة.. كنت قد قرأت في الأدب والتاريخ الشيء الكثير وعندما وصلت الصف السادس الابتدائي كنت قد قرأت «جبران» في كرم لنا في جبال عجلون كنا نقضي فيه جانبا من صيف كل عام. قرأت بالعربية وقرأت بالإنجليزية، وفي لقائي الأول مع أستاذ الأدب في السلط حسني فريز ـ يرحمه الله ـ قدمت له قصة كنت قد كتبتها في ظل سنديانة في كرم عجلون العجيب.
كان وزير إعلامنا الأسبق يحلم بأن يصبح أديبا في يوم من الأيام، فالأدب عنده هو المزيج السحري الخالد للمعرفة والخلق عند الإنسان، ومن هنا كثف قراءاته وهو بعد تلميذ في الصفوف الابتدائية وتابع ذلك في السلط حيث أنعم الله عليه بنعمتين كبيرتين : أولاهما الأساتذة العمالقة الذين عاشوا في تلك الأيام أمثال البرقاوي وحسني فريز وجميل سماوي وصبحي حجاب وعلي روحي، وثانيتهما السلطويون الأفذاذ في أخلاقياتهم وحبهم الكبير لجميع الطلاب الوافدين عليهم من اربد وعمان والكرك ومعان.
في دائرة «البوسطة» في اربد عمل في الدرجة العاشرة لبضعة شهور ثم نقل معلما الى مدرسة اربد الثانوية لمدة سنة على أمل أن يلتحق بالجامعة المصرية لدراسة الأدب.. فالأدب عنده كان هناك.. بين يدي طه حسين وفي قبعة توفيق الحكيم وبجوار عباس محمود العقاد والرافعي وأحمد حسن الزيات،.. يئس أبو عماد عندما لم يتلق جوابا من جامعة أحلامه فالتحق بكلية الحقوق بالجامعة السورية بدمشق وقبل تخرجه بسنة واحدة حزم حقائبه وقفل عائدا الى اربد ليغرق بالمزيد المزيد من قراءاته حرصا منه وحفاظا على الحلم القديم في ذلك الوقت.. ومن عروس الشمال بدأت رحلته الطويلة.. لينطلق به قطار الحياة مسرعا، هادرا، عبر محطات، لم يكن أكثرها يخطر له على بال.
التحق أبو عماد ببنك الأمة وأسس مع مجموعة من الشباب ناديا للثقافة والرياضة والفنون وهو الذي يعرف اليوم باسم «النادي العربي».. الى أن جاء عام النكبة 1948ألف وقتها مسرحية كان اسمها «الضحية» قدمت على مسرح سينما الزهرا في اربد.. ثم قدمها في عمان على مسرح سينما البتراء تحت رعاية الملك المؤسس ـ طيب الله ثراه ـ الذي انتدب عنه الملك طلال ـ يرحمه الله ـ.
دائرة الإحصاءات العامة كانت محطته التالية وكان يديرها حمد الفرحان وقد سبقه إليها وصفي التل وفضل الدلقموني ونجاتي عبد الهادي يرحمهم الله.. في هذه المحطة وقع الاختيار عليه وعلى هاني غنما وغالب الصناع للذهاب الى كندا ثم الى أميركا في أول بعثة تمنحها الأمم المتحدة للأردن.. أما محطته الرئيسية فكانت دائرة المطبوعات والنشر دفع قطاره إليها سمير الرفاعي - يرحمه الله - في هذه المحطة وقع التحول الأكبر في حياة أبو عماد واتخذ قطار العمر مسارا جديدا، كان ذلك يوم العدوان الثلاثي على مصر ـ 31 أكتوبر 1956. جاء الملك الحسين الى دار الرئاسة ليطلب الى الحكومة نجدة مصر بالدخول في الحرب الى جانبها على الفور وكان هذا هو اللقاء الأول بين معاليه مع جلالة سيدنا في مكتب رئيس الوزراء حيث شعر من لحظتها بارتباطه بجلالته الى الأبد. لتأتي محطات تالية في حياته لكنها كانت جميعها فروعا لهذه المحطة الكبرى باستثناء محطة دخوله «سجن المحطة» التي كانت من صنع الحاقدين الذين لم يعد أمرهم خافيا على الناس.
في عام 1957صدر لمعاليه أول كتاب في التاريخ السياسي دون أن يحمل اسمه.. حجته في ذلك أنه يحمل أحب الأسماء الى القلوب، «الحسين بن طلال» وهو يؤرخ للأردن خلال ما تقضى من عهد الحسين الزاهر.. وبعد أيام من صدور الكتاب كان قد استقل أبو عماد الطائرة في طريقه الى جامعة «سيراكيوز» بأميركا لدراسة علم الاتصالات. وعين بعد عودته مديرا لإذاعة عمان.. التي كانت تشغل مبنى متواضعا في جبل الحسين.. في تلك الإذاعة ولدت أشياء كثيرة وبدأت أشياء غيرها كبيرة . ومنها أدار كبير مذيعيها معركة الأردن ضد الكثير من الشرور والأخطار.. والتي كان على رأسها كارثة الرابع عشر من تموز 1958ومنها نقل صوت مصر أيام العدوان الثلاثي عليها.. في إذاعة عمان ولدت حكاية صلاح أبو زيد الطويلة مع «الأغنية الأردنية» ومع «الفلكلور الأردني» ومع «الشخصية الأردنية» ومما أسعده اكتشاف الشاعر رشيد زيد الكيلاني، والموسيقار جميل العاص، والصوت المدوي ولو على أنغام ربابة مكسورة لعبده موسى، والصوت الخرافي اسحق المشيني ـ صاحب المضافة ـ مضافة أبو محمود -
في فترة شبه قياسية استطاع العاملون في إذاعة عمان وزملاؤهم العاملون في إذاعة القدس أن ينجزوا «مشروع الإذاعة الأردنية الكبرى» في أم الحيران.. ليتفضل الحسين بافتتاحها في اليوم الأول من آذار 1959. نقل حفلها الفني أبو عماد من قاعة سينما بسمان واستمر أربع ساعات قدم فيه «الأخوان رحباني» ولأول مرة، عملا ضخما من أعمالهم العبقرية الى جانب ما قدمته مجموعة من كبار الفنانين اللبنانيين الذين تم استقدامهم لتلك الغاية.
من أم الحيران ارتفع صوت الأردن.. وارتفع وارتفع.. كان صوتا يحمل في كل مقطع من مقاطعه أحلام الحسين من أجل بناء الأردن وتقدمه وازدهاره.. ورسالة الحسين من أجل حرية العرب ووحدتهم وحياة أفضل لهم أجمعين.. كان الحسين رجل الأحلام منذ مطلع حياته. كان على الجميع أن يلهثوا وراءه لكنهم لم يستطيعوا اللحاق به..
في نهاية ذلك العام.. عام 1959 استقالت حكومة سمير الرفاعي وجاء هزاع المجالي وكان وصفي التل مستشارا في السفارة الأردنية في طهران عندما بعث إليه «أبو أمجد» برسالة الحجاج بن يوسف الثقفي «يدك في الكتاب ورجلك في الركاب» وجاء وصفي ليصبح المدير الثاني للإذاعة بعد الأستاذ عبد المنعم الرفاعي.
من هزاع ووصفي ومن صلاح أبو زيد تكون ثلاثي قلما تكون شبيها لهم، هؤلاء الثلاثي أبعدوا أنفسهم عن مفهوم «الوظيفة» وطرحوا ولأول مرة مفهوم «الجندية المنذورة» للأردن في المؤسسة المدنية.. لم يمهلوهم طويلا.. بضعة شهور فحسب وقتلوا هزاع في المجزرة المعروفة «بحادثة الرئاسة» وغاب وصفي سفيرا في بغداد وبقيت الإذاعة وبقي فيها أبو عماد مع الرفاق والأحبة، وظل الأردن يكبر، وينمو كل يوم وما زال يكبر بكبرياء وشموخ وعزة..
أتذكر في جلسات متتالية مع مثقفنا.. في إحداهن قلت له : ألم يسبق لك أن قارضت الشعر في يوم من أيام حياتك ؟ قال : قد يقول البعض أنني كاتب، أو أديب، لكنني بالتأكيد لست شاعرا ولو أن لي بعض المحاولات الشعرية التي تعاودني اليوم كذكرى حلم بعيد.

مضى الليل إلا القليل القليل تهدهده نسمة حائمة
ودارت نواعير فجر بديع
على الأفق أصواتها ناعمة
تعب من الشمس أنوارها وتسفحها في الفضا واجمة
وبالقرب مني سراج ضعيف
يريق لسهدي وشعري دمه
يجود بأنفاسه اللاهثات
ولا يشتكي فما أكرمه

وزير إعلامنا الأسبق شرق في قطار الحياة في محطات ومحطات.. وزيرا للإعلام عدة مرات.. ووزيرا للسياحة والآثار. ووزيرا للثقافة والإعلام ووزيرا للخارجية.. ومستشارا خاصا لجلالة الملك وسفيرا للأردن في المملكة المتحدة مرتين.
في إحدى الزيارات للخال الذي طال غيابه أذكر اللحظة التي دخل علينا فيها حفيده «صلاح» واتخذ مقعده بيننا وراح يستمع.. قلت لأبي عماد حينها.. كلنا نعرف أنك تحيا حياة عائلية سعيدة.. حدثنا عن ذلك بعيدا عن السياسة والثقافة والمعرفة..نظر الي مبتسما وهو يداعب حفيده وقال : حياتي العائلية بسيطة وعادية جدا وان كانت سعيدة فهي تكمن بزوجتي وأبنائي وأحفادي.. لي ولدان رائعان .. عماد وهو مهندس كهربائي من الإمبريال في لندن. وعلاء وهو مهندس مدني من أميركا.. وهناك بناتي.. إيمان وهي تحمل الماجستير في القانون من جامعة برستول بإنكلترا وهيا خريجة جامعة بوسطن وعالية خريجة جامعة اليرموك.
في سرده الممتع لا يمكن لمن يجلس مع معاليه إلا استفزازه.. أو بالأحرى الاستفادة.. سألته حينها : ما فلسفتك بالحياة ؟ نهض عن مقعده وعاد خلف مكتبه وقال . هناك آيتان رائعتان حفظتهما في وقت مبكر من عمري.. الأولى من القرآن الكريم وهي : «ولسوف يعطيك ربك فترضى» الرضا هو المفتاح السحري الأول لكلمة السعادة .. بينما يكمن مفتاحها الثاني في كلمة «المحبة» أنا إنسان أحب الناس، ولم أمارس في حياتي لحظة من لحظات حياتي «مهنة» الكراهية حتى أولئك الذين اختاروا أن يكونوا أعداء لي لا أكرههم، لكنني أعتذر لك وأنا أقول أنني «أشفق عليهم».. نعم أنا أعرف كيف أشفق ولكنني لم أعرف ولن أعرف كيف أكره أحدا من البشر.
أما الآية الثانية فهي من الإنجيل المقدس وهي تقول : «اجهدوا للدخول من الباب الضيق، فالطريق الرحبة والباب المتسع يقودان الى التهلكة.. وكثيرون يمرون بهما، وانما يضيق الباب والطريق اللذان يقودان الى الحياة.. ومن يجدونهما قليل، وهذه الآية هي التي بنى حولها «اندريه جيد» رائعته القصصية المشهورة «الباب الضيق«وكنت قد وقعت عليها في إحدى المكتبات بحيفا في صيف 1945 .

.alrai-related-topic { width: 100%; } .alrai-related-topic .wrapper-row { gap: 27px; flex-wrap: nowrap } .alrai-related-topic .item-row { padding-right: 1px; width: 280px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info { padding: 15px 15px 28px 16px; border: 1px solid rgba(211, 211, 211, 1); height: 118px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info a { color: #000; color: color(display-p3 0 0 0); text-align: right; font-family: Almarai; font-size: 15px; font-style: normal; font-weight: 800; line-height: 25px; text-decoration: none; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; display: -webkit-box; overflow: hidden; } @media screen and (max-width:768px) { .alrai-related-topic .wrapper-row { flex-wrap: wrap } .container .row .col-md-9:has(.alrai-related-topic) { width: 100%; } .alrai-related-topic { margin-top: 10px; } .alrai-related-topic .item-row { width: 100%; } }
.alrai-culture-art-widget{border-right:1px solid #d9d9d9;padding-right:11px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1 a{color:color(display-p3 0 .6157 .8745);text-align:right;font-family:Almarai;font-size:24px;font-style:normal;font-weight:800;line-height:39px;text-decoration:none;padding-bottom:5px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1{margin-bottom:26px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1::after{content:"";position:absolute;left:0;right:0;bottom:0;background:linear-gradient(90deg,rgba(0,85,121,.05) 0,#009ddf 100%);z-index:1;height:3px;width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-row{width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-ratio{padding-bottom:58%}.alrai-culture-art-widget .item-info{padding:23px 0}.alrai-culture-art-widget .item-info a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:first-child)>a{display:none}.alrai-culture-art-widget .item-row a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none;-webkit-line-clamp:3;-webkit-box-orient:vertical;display:-webkit-box;overflow:hidden}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:last-child){border-bottom:1px solid #d9d9d9}@media screen and (min-width:1200px){#widget_1703 .alrai-culture-art-widget{border-right:0px;padding-right:0}}
.alrai-epaper-widget{margin-top: 20px; max-width:250px}
Tweets by alrai
.alrai-facebook-embed{margin-top: 70px;}
#widget_2097 .alrai-section-last-widget {padding-top:35px;margin-top:0;} .alrai-section-last-widget .row-element .item-row .img-ratio{ display:flex; } /* Horizontal scroll container */ .alrai-section-last-widget .full-col { overflow-x: auto; overflow-y: hidden; -webkit-overflow-scrolling: touch; width: 100%; } /* Flex container - critical changes */ .alrai-section-last-widget .content-wrapper { display: flex; flex-direction: row; flex-wrap: nowrap; /* Prevent wrapping to new line */ align-items: stretch; width: max-content; /* Allow container to expand */ min-width: 100%; } /* Flex items */ .alrai-section-last-widget .item-row { flex: 0 0 auto; width: 200px; /* Fixed width or use min-width */ margin-right: 7px; display: flex; /* Maintain your flex structure */ flex-direction: column; } /* Text handling */ .alrai-section-last-widget .article-title { white-space: nowrap; /* Prevent text wrapping */ overflow: hidden; text-overflow: ellipsis; display: block; } /* Multi-line text truncation */ .alrai-section-last-widget .item-row .item-info a { display: -webkit-box; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; overflow: hidden; white-space: normal; /* Allows line breaks for truncation */ } /* Hide scrollbar */ .alrai-section-last-widget .full-col::-webkit-scrollbar { display: none; } @media screen and (min-width:1200px){ .alrai-section-last-widget::after { transform: translateX(0); } } @media screen and (max-width: 768px) { .alrai-section-last-widget .row-element .content-wrapper { flex-direction: row !important; } .alrai-section-last-widget::after{ transform: translateX(100%); right:0; left:0; } }
.death-statistics-marquee .article-title a,.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{text-align:right;font-family:Almarai;font-style:normal;font-weight:700;line-height:25px;text-decoration:none}.death-statistics-marquee .breaking-news-wrapper{width:100%;display:flex}.death-statistics-marquee .breaking-news{background-color:#7c0000;padding:22px 17px 24px 18px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px}.death-statistics-marquee .breaking-news-content{background-color:#b90000;padding:22px 18px 24px 21px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px;width:100%;position:relative}.full-container .marquee-container-widget:not(.relative-widget) .wrapper-row{position:fixed;width:100%;right:0;bottom:0;z-index:100000}.death-statistics-marquee .marquee-container-widget .title-widget-2{width:75px;background-color:#757575;color:#fff;height:60px;display:flex;align-items:center;justify-content:center}.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:15px;padding:16px 18px 16px 15px;display:block}.death-statistics-marquee .content-row:not(.content-row-full){width:calc(100% - 100px);background-color:#000}.death-statistics-marquee .content-row marquee{direction:ltr}.death-statistics-marquee .content-row .img-item{display:inline-flex;height:60px;align-items:center;vertical-align:top}.death-statistics-marquee .content-row .article-title{height:60px;display:inline-flex;align-items:center;color:#fff;padding:0 15px;direction:rtl}.death-statistics-marquee .article-title a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:17px}.death-statistics-marquee .title-widget-2{width:100px}#widget_1932{position:static;bottom:0;width:100%;z-index:1}