u0646u0634u0627u0645u0649 u0627u0644u0642u0648u0627u062a u0627u0644u0645u0633u0644u062du0629 u064au0644u062au0641u0648u0646 u062du0648u0644 u0627u0644u0642u0627u0626u062f u0627u0644u0623u0639u0644u0649 u0646u0634u0627u0645u0649 u0627u0644u0642u0648u0627u062a u0627u0644u0645u0633u0644u062du0629 u064au0644u062au0641u0648u0646 u062du0648u0644 u0627u0644u0642u0627u0626u062f u0627u0644u0623u0639u0644u0649

المؤسسة العسكرية.. دور رئيس في تحقيق الأمن والاستقرار وتحديث الدولة

المؤسسة العسكرية.. دور رئيس في تحقيق الأمن والاستقرار وتحديث الدولة

إعداد: مديرية التوجيه المعنويالجيش العربي الأردني وارث رسالة الثورة العربية الكبرى وهو الامتداد الطبيعي لجيشها وفيلق من فيالقها ارتبط تاريخه بتاريخها ارتباطاً عضوياً وتشكلت نواته من النخبة التي اتحدت تحت راية سمو الأمير عبد الله بن الحسين في الحادي والعشرين من تشرين الأول عام 1920 في معان بعد أن كان لها الدور الكبير في عمليات الثورة العربية الكبرى التي انطلقت من بطحاء مكة على يد الشريف الهاشمي الحسين بن علي عام 1916. شكل الجيش العربي ركناً أساسيًا من أركان الدولة الأردنية وكان له مساهمة كبيرة في تطور الدولة وتحديثها على المستويات كافة وكان ينمو مع نمو الدولة ويتطور بفضل الرعاية الهاشمية المتواصلة منذ عهد الملك المؤسس عبد الله بن الحسين الذي أراد له أن يكون جيشاً عربياً مقداماً مروراً بعهد جلالة المغفور له الملك طلال بن عبد الله وجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال وصولاً إلى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني الذي أكمل المسيرة ووصل بالأردن وجيشه المغوار إلى مراتب التميز. فمنذ اللحظة الأولى لتسلم جلالته سلطاته الدستورية أولى القوات المسلحة جل اهتمامه ورعايته فهو رفيق السلاح من بين صفوفها تخرج جلالته ولمعرفته الدقيقة بواقعها ومتطلباتها فأولاها كل الرعاية والاهتمام لتواكب العصر تسليحاً وتأهيلاً وكان له ما أراد فسعى جلالته جاهداً لتطوير وتحديث القوات المسلحة لتكون القادرة على حماية الوطن ومكتسباته والقيام بمهامها على أكمل وجه ولتواكب روح العصر والتطور مثلما يسعى إلى تحسين أوضاع منتسبيها العاملين والمتقاعدين حيث أصبحت القوات المسلحة الأردنية مثالاً ونموذجاً في الأداء والتدريب والتسليح تتميز بقدرتها وكفاءتها القتالية العالية بفضل ما أولاها جلالة القائد الأعلى من اهتمام كبير بحيث هيأ لها كل المتطلبات التي تمكنها من تنفيذ مهامها وواجباتها داخل الوطن وخارجه.التسليح والتدريبعمدت القوات المسلحة لتطوير وتحديث معداتها باستغلال الإمكانات المتوفرة لديها بالتعاون مع مركز الملك عبد الله الثاني للتصميم والتطوير وكذلك بإدخال أحدث الأسلحة من مختلف المصادر المتاحة كما عمدت إلى أتباع احدث الأسس لتدريب منتسبيها بحيث يتم التركيز على التأهيل الفردي وصقل النفس معتمدة على الطرق الحديثة في مجالات التدريب المختلفة. النقل الإداريبتوجيه من جلالة القائد الأعلى بتوفير سبل الراحة لمنتسبي القوات المسلحة فقد استحدث نظام النقل الإداري حيث تم وضع خطة نقل مدروسة تغطي جميع مناطق المملكة بواسطة أسطول نقل قوامه (128) حافلة كبيرة و(28) حافلة متوسطة.الحوسبة في القوات المسلحةانطلاقا ًمن سعي القوات المسلحة لمواكبة كل جديد في ميادين العلم فقد أنشئ مركز تدريب الحاسوب وتم إدخال الحاسوب إلى جميع وحدات القوات المسلحة وهي خطوة في الطريق إلى الوصول للجيش الإلكتروني.مجال حفظ السلام لعبت القوات المسلحة الأردنية دوراً بارزاً في عمليات حفظ السلام الدولية نظراً للسمعة الممتازة التي أصبحت تميز الجندي الأردني من حيث الاقتدار والانضباطية في السلوك واحترام الوقت والمعاملة الإنسانية فأصبح الجندي الأردني رسول سلام ومحبة يجوب العالم ليرفع اسم الأردن عالياً حتى غدت قواتنا المسلحة الباسلة تلعب الدور الأكبر في هذا المجال وأصبح لها حضور متميز في العديد من دول العالم، وقد أنشئ معهد متخصص لهذه الغاية يقوم بالتدريب على عمليات حفظ السلام وقد شارك في الدورات التي تعقد في هذا المعهد متدربون من دول عربية وأجنبية بلغ عددهم في العام الماضي أكثر من 500 متدرباً والشهادات التي يمنحها المعهد معترف بها من هيئة الأمم المتحدة وقد تجاوز عدد القوات المسلحة المشاركة في مهام حفظ السلام قرابة (75000) مشارك. مجال الإعلام نظراً لأهمية الإعلام والمعلومات والعمليات النفسية في هذا الزمن الذي أصبح فيه العالم قرية صغيرة فإن مديرية التوجيه المعنوي تضطلع بالدور الإعلامي وإدارة المعلومات والعمليات النفسية بمختلف أشكالها من خلال:- البرنامج التلفزيوني ( جيشنا العربي ) والبرامج الخاصة. - إذاعة القوات المسلحة التي تبث برامجها على كافة موجات الإذاعة الأردنية من الساعة الرابعة بعد الظهر وحتى الساعة السادسة مساًء يومياً. - إصدار مجلة الأقصى الشهرية وإدارة الموقع الالكتروني للقوات المسلحة، والإشراف على إعداد البرامج الإعلامية المتعلقة بالقوات المسلحة، وتنسيقها وتغطية أخبارها وتنظيم زيارات الوفود الصحفية للاطلاع على ما وصلت إليه القوات المسلحة من كفاءة وتقدم.دور القوات المسلحة في التنميةمنذ تأسيس الدولة الأردنية ومنذ البدايات الأولى لتأسيس الجيش العربي لعبت المؤسسة العسكرية دوراً رئيساً في تحقيق الأمن والاستقرار كما ساهمت في بناء الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب الأردني حيث ساعدت في بناء وتطوير وتحديث وحماية الأردن بقصد الوصول إلى مفهوم الامن الوطني الشامل، ومن هنا جاءت فلسفة مشاركة القوات المسلحة في التنمية الوطنية الشاملة تنفيذاً لشعار «على قدر أهل العزم» الذي أطلقه جلالة القائد الأعلى، ولعل الاسباب الآتية هي التي مكنتها وتمكنها من تحقيق ذلك حيث يتوفر لديها من الأسباب ما لا يتوفر لغيرها من المؤسسات الأخرى:- إن القوات المسلحة من أقدم المؤسسات الوطنية في المملكة. - أنها من أضخم المؤسسات الوطنية بما تملكه من قوى بشرية وإمكانات مادية وإدارية وكفاءات مؤهلة. - انتشارها في كافة مناطق المملكة من الشرق الى الغرب ومن الشمال الى الجنوب. - الانتماء الوطني المتميز الذي يتمتع به أبناء هذه المؤسسة. - أما العامل الأهم فهو توجيهات جلالة القائد الأعلى الدائمة ورعايته المستمرة لهذه المؤسسة، وسرعة استجابة قادتها لتنفيذ رغبات جلالته. وقد حرصت القوات المسلحة على مواكبة التطور الذي يشهده العالم في مختلف المجالات العلمية والتقنية، ما مكنها من حمل رسالتها خاصة في مجالات التنمية الوطنية الشاملة المختلفة والتي منها: البحث والتطويرللقوات المسلحة الأردنية دور بارز في مجال البحث والتطوير يظهر من خلال: اولاً: إنشاء مركز الملك عبد الله للتصميم والتطوير KADDB وهو مؤسسة حكومية في مجال التصميم والتطوير والانتقال إلى تصنيع النماذج الأولية من المعدات المدنية والعسكرية وقد تأسس المركز بإرادة ملكية سامية صدرت في 24 آب 1999 كمؤسسة تعمل ضمن نطاق القوات المسلحة ويمثل إنشاء هذا المركز نقطة تحول لهيكلة ومأسسة فعاليات التصنيع والتي كانت تتم سابقاً تحت إشراف القوات المسلحة في مشاغل الحسين الرئيسية، وللمركز مشاركات مشرقة في المعارض العسكرية كمعرض سوفكس الأردن ومعرض أيدكس الإمارات العربية المتحدة ويتم فيهما عرض احدث تكنولوجيا الصناعة العسكرية الأردنية والتي تميزت بها القوات المسلحة على مستوى منطقة الشرق الأوسط. ثانياً: فتح مكتب ارتباط للقوات المسلحة في الجمعية العلمية الملكية. ثالثاً: مشاركة المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا في برنامج بحث وتطوير البادية. رابعاً: تشارك القوات المسلحة ومن خلال سلاح الصيانة الملكي في البحث العلمي والمشاريع الصناعية المشتركة مع الجامعات الأردنية والمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا بمشاريع صناعية منها : • مشروع معالجة الكروم بالتعاون مع المجلس الأعلى. • مشروع طاقة الرياح بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية. • مشروع الطائرة المسيرة مع جامعة العلوم والتكنولوجيا.الزراعة والريتقوم القوات المسلحة بالتعاون مع الوزارات المختصة بتنفيذ العديد من المشاريع الزراعية والمائية ومنها: • المساهمة في إقامة المشاريع المائية كإنشاء السدود الركامية وصيانتها مثل سد سواقة، وسد السلطاني والجيلات وغيرها بالإضافة لإقامة الحفائر المائية حيث أقام سلاح الهندسة الملكي عدد من الحفائر المائية سعة كل منها حوالي (60) ألف متر مكعب. • تنفيذ مشاريع استصلاح الأراضي الزراعية حيث تم استصلاح قرابة (100) ألف دونم وزراعة ملايين الأشجار المثمرة والحرجية. • المشاركة في عمليات مكافحة الجراد. • شق وإنشاء طرق زراعية بطول أكثر من ( 350 ) كم. • إزالة أكثر من (102) ألف لغم كانت تغطي حوالي (50) ألف دونم أي ما نسبته 65% من الأراضي الزراعية في غور الأردن والعقبة وسد الوحدة. القطاع الصناعي  تقوم القوات المسلحة بدعم القطاع الصناعي في المملكة من خلال: • تقديم الخدمات الفنية من تصليح وصيانة ومعايرة للأجهزة والمعدات في المصانع من خلال المشاغل والمختبرات التابعة لسلاح الصيانة الملكي ولسلاح الجو الملكي. • إنشاء العديد من المصانع مثل مصنع الدهانات، ومصنع الأوكسجين والستالين وغيرها. • المشاركة في المعارض الصناعية التي تقام في الأردن والخارج مثل معرض ريمان وIDEX و SOFEX وغيرها.القطاع الصحي • تساهم القوات المسلحة في تقديم الرعاية الطبية من خلال مديرية الخدمات الطبية الملكية حيث تعالج ما يعادل ثلث سكان المملكة وكذلك غير الأردنيين من خلال مستشفياتها التي تبلغ سعتها 2412 سريرا وكما يلي: • تقديم الخدمة الطبية لمنتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وذويهم. • معالجة الحالات المستعصية والمعقدة لكافة أبناء الوطن، ولأبناء الدول الشقيقة والصديقة. • التعاون مع القطاعات الصحية الأخرى حيث تربطها بوزارة الصحة اتفاقية تعاون وتكامل في مجالي المعالجات والتدريب. تساهم الخدمات الطبية الملكية في مهام قوات حفظ السلام الدولية والواجبات الإنسانية بإرسال المستشفيات الميدانية لمناطق الصراع والكوارث في العالم ( العراق،أفغانستان، إيران، بروندي،جزر المالديف، فلسطين، سيراليون، ليبيريا، أريتيريا،الكونغو،ليبيا، وغيرها ). • تقديم خدمات الإغاثة والإسعاف لجميع أبناء المجتمع الأردني في حالات الكوارث والحوادث وهي تنفرد بعمليات الإنقاذ والإخلاء الطبي الجوي بالتعاون مع سلاح الجو الملكي وقد زاد عدد حالات الإنقاذ عن (250) حالة خلال السنوات الأخيرة. • تعتبر الخدمات الطبية الملكية من القطاعات المنتجة حيث تغطي ما نسبته (30%) من إجمالي نفقاتها من مواردها الذاتية ( أجور معالجات مدنيين ورسوم تدريب ومشاركتها في قوات حفظ السلام.المجال الاقتصادي والاجتماعي- محاولة الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة من خلال ما يلي : تجنيد أعداد كبيرة من أبناء الوطن في القوات المسلحة الأردنية كعسكريين ومستخدمين مدنيين كان منهم مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة. - المشاركة في مشروع التدريب الوطني حيث تم تدريب أكثر من(8000) فرداً تدريباً تأسيسياً و(1097) فرداً تدريباً مهنياً. - المشروع الريادي لتأهيل القوى البشرية وقد بلغ مجموع المتدربين (705) أفراد كمرحلة أولى من المشروع. - تنشيط قطاع الإنشاءات من خلال إحالة مئات المشاريع على المقاولين من مختلف التخصصات وقد بلغت قيمتها الإجمالية خلال السنوات الثلاث الأخيرة أكثر من (68)مليون دينار وإنشاء عدد من الشركات التابعة للقوات المسلحة في هذا المجال مثل شركة القمة والشركة العربية. - تأمين السكن المناسب لضباط وضابط صف القوات المسلحة الباسلة.- التخلي عن مساحات كبيرة من أراضي معسكراتها لإنشاء الجامعات والمدن الصناعية والمناطق الحرة والمشاريع الاستثمارية وقد بلغ مجموع هذه المساحات حوالي (3400) دونم. • العمل على تحقيق الأمن الغذائي في الظروف العادية والاستثنائية وذلك بضمان توفير المواد الغذائية من خلال أسواق المؤسسة الاستهلاكية العسكرية وبأسعار تفضيلية. • الاستثمار في الموارد الذاتية حيث تقوم القوات المسلحة بتوفير بعض احتياجاتها من المواد ذات الاستهلاك العالي بتصنيعها محلياً وقد قامت بإنشاء العديد من المصانع لهذه الغاية ( مصنع الدهانات، الذخائر الخفيفة ومصنع البطانيات والخيام ومصنع الإطارات وغيرها). • الاستثمار مع القطاع الخاص حيث تساهم القوات المسلحة بعدد من المشاريع التنموية والصناعية.المجال السياحي تساهم القوات المسلحة في تنشيط الحركة السياحية في الأردن من خلال: إدامة الأمن والاستقرار. المساعدة في تجهيز البنى التحتية للمواقع الأثرية. تجهيز الخرائط السياحية. تأهيل بعض المناطق السياحية مثل المغطس والمحاجر في ياجوز وغيرها.مجال البيئة تقوم القوات المسلحة بالتعاون مع المؤسسات والأجهزة المعنية بالتأكد من سلامة البيئة وذلك من خلال : التأكد من عدم وجود إشعاعات زائدة عن الحدود الطبيعية. دعم فرق الاستجابة. غرس ملايين الأشجار من قبل منتسبي القوات المسلحة. إدارة الأزمات ومواجهة الكوارث. تتطلب الإدارة الناجحة لأزمات الأمن الداخلي والكوارث الطبيعية التنسيق التام بين الأجهزة والمؤسسات المعنية في الدولة، والقوات المسلحة هي أكبر هذه الأجهزة لذا فقد أنشئ في القيادة العامة مركز لإدارة الأزمات لتسهيل المهام المطلوبة وأهمها: الوقوف على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ. * استعادة السيطرة والهدوء ومواجهة تحديات الأمن الداخلي. * إقامة معسكرات الإيواء وصولاً إلى تقديم الخدمة للعائلة والفرد. * الإدارة الجزئية لقطاعات الكهرباء والمياه والمخابز في الظروف الاستثنائية.التعليم والثقافة تساهم مديرية التعليم والثقافة العسكرية ومعهد اللغات في تقديم الخدمة التعليمية والتثقيفية لشريحة عريضة من المجتمع الأردني من خلال: • توفير التعليم المجاني لأكثر من (14) ألف طالب في مدارس التعليم والثقافة العسكرية البالغ عددها (31) مدرسة منتشرة في جميع مناطق المملكة. • المساهمة في برامج محو الأمية وتعليم الحاسوب واللغة الإنجليزية. • توفير التعليم الجامعي لأبناء العاملين في القوات المسلحة والأمن العام والمخابرات العامة والدفاع المدني وأبناء المتقاعدين من هذه الأجهزة وأبناء الشهداء من خلال تطبيق نظام المكرمة الملكية السامية التي تغطي نفقات 20% من مقاعد الجامعات والمعاهد الأردنية. هذا هو الجيش العربي الأردني الهاشمي الذي ما زال يشهد التطورات المتعاقبة وما زال يسعى لتحقيق المزيد من الامآل والتطلعات التي مثلتها مبادئ الثورة العربية الكبرى وما زال يرفع راياتها عاملاً ومجاهداً من اجل الاستمرار بتحقيق أسمى المبادئ فالجيش العربي هو جيش العرب كل العرب خاض معارك الأمة على اختلاف ساحاتها منذ العهود الهاشمية الأولى إلى وقتنا الحالي. أن المؤسسة العسكرية هي كبرى المؤسسات في الوطن بذلت الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن الوطن ومنجزاته كان رجالها سيوف الأمة وسياج الوطن هم دائماً على العهد فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً وما زالت دماء شهدائهم في فلسطين والجولان والكرامة شواهد خير على عطائهم الموصول وتضحياتهم الجمة.