برلين -(أ ف ب)- كان المهاجم الكرواتي دادو برشو مجهولا قبل 9 اعوام عندما كان عاملا ميكانيكيا في مرآب في مدينة سانت رافايل جنوب فرنسا ولاعبا في احد انديتها المحلية قبل ان تكتشفه وسائل الاعلام الكرواتية وتضع قدمه على الطريق الصحيح.
وقال برشو مؤخرا ''المشاركة في كأس العالم حلم اي لاعب كرة قدم، قبل ثلاثة اعوام كان هذا الحلم خيالا بالنسبة لي، الان أنتظر انطلاق المسابقة بفارغ الصبر''.
وينتمي برشو، واسمه الحقيقي ميلادين، الى عائلة صربية في مدينة زادار جنوب كرواتيا، ولم يكن عمره 20 عاما عندما قرر ترك بلاده عام 1994 بسبب الحرب الاهلية بين الصرب والكروات (1991-1995) وفي وقت كان فيها الشعبان أشقاء لكنهما اليوم أعداء.
وبعد فشل ثالث في صفوف بازينكا وهو فريق متواضع في ايستري، قرر برشو ترك كرواتيا والسفر الى فرنسا حيث حاول اللعب مع فريق روان (درجة ثانية). ولازم برشو مقاعد الاحتياط في روان فترة طويلة وبدأ يفقد الامل. وفي سن 21 عاما فكر بأن مستقبله ليس في كرة القدم فارتأى التحول الى عالم آخر والعمل كميكانيكي في مرآب في سانت رافايل، فكان يصرف راتبه اليومي في الحانات والملاهي الليلية والكازينوهات مساء مكتفيا بلعب مباراة واحدة في الاسبوع مع فريق من الدرجة الرابعة. ولحسن حظ برشو ان وقع في غرام شابة اسمها كارولين تزوجت به حسب الصحف الكرواتية ووضعته على الطريق الصحيح.
ففي مطلع عام 1997 لعب فريق سانت رافايل مباراة ودية مع فريق موناكو من الدرجة الاولى فكان برشو افضل لاعب في اللقاء، فعرض عليه موناكو عقدا قبله مباشرة لكنه لم يلعب اساسيا معه بسبب تواجد دافيد تريزيغيه وتييري هنري، فتمت اعارته الى اجاكسيو.
وعاد برشو الى موناكو موسم 1999-2000 فسجل هدف الفوز لموناكو في مرمى كاين، واحرز معه اللقب المحلي. واكتشف صحافيون كروات برشو واقنعوا مدرب كرواتيا وقتها اوتو باريتش باستدعائه الى صفوف المنتخب فخاض مباراته الدولية الاولى في آذار 2003 في تصفيات بطولة امم اوروبا 2004 وكانت ضد بلجيكا وانتهت لصالح الكروات برباعية نظيفة سجل منها برشو ثنائية ففرض نفسه خليفة للنجم دافور سوكر في المنتخب بعد اعتزال الاخير اللعب.
وفي العام ذاته، نجح برشو في تسجيل رباعية لموناكو في مرمى ديبورتيفو كورونا الاسباني (8-3) في مسابقة دوري ابطال اوروبا.
وانتقل برشو بعدها بأشهر قليلة الى رينجرز الاسكتلندي لمدة 3 اعوام وتوج معه بطلا للدوري عام 2005.