ذكرى المولد النبوي تحمل المسلمين مسؤولية التعريف بنبيهم للإنسانية وبكل اللغات

تاريخ النشر : الثلاثاء 12:00 11-4-2006

عمان- بترا- محمد أبو علبة - يحتفل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها اليوم بذكرى مولد رسول الرحمة للعالمين ..النعمة المسداة والرحمة المهداة والسراج المنير والبشير النذير خاتم النبيين الذي بعثه الله تعالى على حين فترة من الرسل ليخرج الناس بإذن ربه من ظلمات الجاهلية والشرك إلى نور الوحدانية والهداية.
ففي الثاني عشر من ربيع الأول عام الفيل ولد سيد الخلق والمرسلين فكان مولده فجرا جديدا أضاء الكون بنور محمد الذي أرسى مبادئ السلام والتسامح والمحبة في قلوبنا.
وبهذه المناسبة الكريمة أشار عدد من رجال الدين إلى عظمة نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم الذي رفع أمته إلى أعلى منازل الكمال الإنساني وطهرها من الرذائل والفساد وحررها من مظاهر العبودية لغير الله تعالى فكان نعم الرسول والنبي والمعلم والمؤدب.

المفتي العام للمملكة

المفتي العام للمملكة فضيلة الشيخ سعيد حجاوي قال ..ونحن نعيش في ظلال ذكرى مولد الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم حري بالمسلمين أن تسود بينهم الرحمة والرأفة.. فمن رحمته سبحانه تعالى أن أرسل سيدنا محمدا صلى الله عليه وآله وسلم بالرحمة فقال:  وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين  وقال:  لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم .
وفي الحديث قيل لرسول الله ادع على المشركين فقال: إني لم ابعث لعانا وإنما بعثت رحمة. فكانت دعوته صلى الله عليه وآله وسلم بالرحمة فقال: الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السماء وقال: من لا يرحم لا يرحم، وتساءل فضيلة المفتي : أين نحن الآن كمسلمين من صفة الرحمة وأين نحن من قول الله تعالى في وصف المؤمنين: أشداء على الكفار رحماء بينهم  .. في الوقت الذي تزهق فيه أرواح المسلمين وتراق دماؤهم البريئة والله تعالى يقول من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا.. والرسول يؤكد عصمة الدم ويخبرنا أن نقض الكعبة حجرا حجرا أهون على الله تعالى من إزهاق دم مسلم بغير حق. وقال ان ما يبعث على الأمل التفاؤل مع الذكرى العطرة مبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني بعقد مؤتمر الوفاق والاتفاق العراقي الإسلامي في هذا الشهر الفضيل وعلى هذه الأرض المباركة وهي دعوة وفاء للرسول وإحياء لدعوة صاحب الذكرى وخلقه الكريم العظيم الذي وجه الأمة وقال //قدموا قريشا فلا يصلح الأمر إلا بما صلح به أوله//.مكارم الأخلاق.

مدير الوعظ والإرشاد في وزارة الأوقاف والشؤون

والمقدسات الإسلامية الشيخ محمود أبو سنينة قال.. ونحن نحتفي بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم علينا ان نتذكر ان التربية الأخلاقية التي جاء بها هي الطريق السوي الأمثل للتحرر من الاعوجاج والانحراف .. فمنهج الإسلام في الأخلاق كتاب الله تعالى المتمثل في سلوك رسوله صلى الله عليه وسلم، يقول الله عز وجل: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وقد لخص صلى الله عليه وسلم مهمته في التبليغ بما أنزل عليه بقوله: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق فيؤكد في قوله هذا أن الرسل عليهم الصلاة والسلام من قبله، أسهموا في بناء الصرح الأخلاقي بأوفى نصيب وجاء بعدهم ليتمم عملية هذا البناء الأخلاقي.
وأشار أبو سنينة إلى انه بقوة هذه المبادئ وعمق تأثيرها في النفوس كانت دعوة الإسلام الخالدة على يد منقذ الإنسانية الذي نحتفي بذكرى مولده الشريف صلى الله عليه وسلم بها أعد رجالا وربى جيلا كان أول من حمل الرسالة وأدى الأمانة وقام بأعبائها بصدق وثبات وإخلاص .

مكانة النبي في القرآن

وتحدث رئيس قسم أصول الدين في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية الدكتور أحمد شكري عن عظيم وفضل منزلة النبي عند الله تعالى حيث حفل القرآن الكريم بالعديد من الآيات التي تشير إلى تلك المكانة المرموقة والمنزلة العالية التي تبوأها النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فقد بين الله تعالى في كتابه العزيز أنه جعل للنبي محمد صلى الله عليه وسلم عنده منزلة خاصة فقال مخاطبا نبيه ومعلما لمن بعده عن هذا المقام العظيم له عند ربه ورفعنا لك ذكرك وقال له ولسوف يعطيك ربك فترضى وقال له: إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر، وقال له واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وغيرها من الآيات التي تؤكد هذا المعنى وترسخه في النفوس.
وتولى الله تعالى حفظ نبيه وحمايته من الأعداء فلم يتركه وحيدا في صراعه مع الشرك والكفر وهو يحمل رسالة الله ويبلغها للعالمين، فلم يترك الله نبيه في معركة المواجهة وحيدا وثبته بالآيات ولقنه الحجة الواضحة والرد القوي .. فقال تعالى يخبر نبيه أنه معصوم من أن يقتل ومحاط برعاية الله قال تعالى: والله يعصمك من الناس.
وهناك الآيات التي تدافع عن النبي الكريم وترد حجج الكافرين وتبطلها، وتظهر المقام المميز لهذا النبي عند ربه، ومن هذه الآيات قوله تعالى إن شانئك هو الأبتر وقوله تعالى: ما ودعك ربك وما قلى. فحري بكل مسلم أن يتأمل في هذه الآيات ونحوها ليقف على عظيم منزلة النبي وليجعل له في قلبه منزلة عالية ومقاما لا يدانى، وليسير على درب الصحابة الكرام ومن بعدهم ممن جعلوا أنفسهم فداء له، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

مسؤولية المسلمين

أستاذ العقيدة الإسلامية في كلية الشريعة بجامعة الزرقاء الأهلية الدكتور بسام العموش قال إن ذكرى ميلاد الرسول الكريم هذا العام لها مذاق خاص على اثر ما حصل في الدنمارك وما تناقلته وسائل الإعلام الغربية وردود الفعل التي أظهرت مدى تعلق المسلمين بالرسول صلى الله عليه وسلم.
وأشار العموش إلى أن هذه الذكرى تحمل المسلمين مسؤولية التعريف بنبيهم للإنسانية جمعاء وبكل اللغات .. فرغم المظاهرات التي تعبر عن مكانة الرسول لدى المسلمين إلا أن العمل الهادئ المدروس هو الذي ينفع داعيا مراكز الدراسات وأصحاب المصنفات والمحطات الفضائية الإسلامية بث المزيد عن الرسول الكريم بغير اللغة العربية حتى يطلع العالم على شخصيته الفذة ومن المؤكد حتى وإن لم يؤمنوا به فإنهم على أقل تقدير سيعبرون عن احترامهم له، واذكر كلمة قالها برنارد شو في حق الرسول إن هذا العالم لو هيئ له رجل مثل محمد لحلت مشاكله. وقال ان الصور السلبية التي يظهرها بعض المسلمين من خلال التطرف تسيء للإسلام وللرسول فالرسول صلى الله عليه وسلم دعا إلى الحوار بالتي هي احسن وأكد أن الناس جميعهم أولاد آدم ودعا إلى الأخوة بين الأنبياء ونهى عن إكراه أحد على الدخول في الإسلام وكان عليه السلام احرص الناس على حقن الدماء والتمسك بالعفو والمسامحة وهو ما فعله يوم فتح مكة مع أعدائه الذين أخرجوه كما انه نفسه صلى الله عليه وسلم أول من طرح فكرة التعايش بين الديانات.

اسم محمد في القرآن

أستاذ التفسير في كلية أصول الدين بجامعة البلقاء التطبيقية الدكتور صلاح الخالدي قال ان رسول الله محمدا صلى الله عليه وسلم هو أفضل وأشرف المخلوقات جميعا وأعلاهم منزلة عند الله عز وجل، وقد خصه الله بخصائص عديدة وختم به الأنبياء والمرسلين ، فلا نبي ولا رسول بعده. وبين ان اسم الرسول /محمد/ ورد في القرآن الكريم أربع مرات فقال تعالى في سورة آل عمران 144/ وما محمد إلا رسول / وفي سورة الأحزاب 40 / ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين / وفي سورة محمد 2,1 /وآمنوا بما نزل على محمد/ وفي سورة الفتح 29 / محمد رسول الله /. وخلال وقفة مع هذه الآيات التي ورد فيها فإننا نخرج بالعديد من الدلالات والإشارات والإيحاءات منها ان التركيز فيها كان على رسالته صلى الله عليه وسلم وليس على شخصه الكريم. كما ان السور الأربع التي ذكر فيها اسمه كلها سور مدنية وموضوعها هو الجهاد فحديث سورة آل عمران عن غزوة أحد وحديث سورة الأحزاب عن غزوة الخندق، وحديث سورة محمد عن أحكام القتال والقتل والأسرى والشهادة والشهداء، وحديث سورة الفتح عن صلح الحديبية وفتح مكة. والحكمة من ذكر اسمه الكريم في السور الجهادية التلازم الوثيق بين اسمه ورسالته وسيرته ودينه وبين الجهاد فقد كان جهاده صلى الله عليه وسلم وقتاله للكفار رحمة لأن الله أرسله رحمة للعالمين.

.alrai-related-topic { width: 100%; } .alrai-related-topic .wrapper-row { gap: 27px; flex-wrap: nowrap } .alrai-related-topic .item-row { padding-right: 1px; width: 280px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info { padding: 15px 15px 28px 16px; border: 1px solid rgba(211, 211, 211, 1); height: 118px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info a { color: #000; color: color(display-p3 0 0 0); text-align: right; font-family: Almarai; font-size: 15px; font-style: normal; font-weight: 800; line-height: 25px; text-decoration: none; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; display: -webkit-box; overflow: hidden; } @media screen and (max-width:768px) { .alrai-related-topic .wrapper-row { flex-wrap: wrap } .container .row .col-md-9:has(.alrai-related-topic) { width: 100%; } .alrai-related-topic { margin-top: 10px; } .alrai-related-topic .item-row { width: 100%; } }
.alrai-culture-art-widget{border-right:1px solid #d9d9d9;padding-right:11px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1 a{color:color(display-p3 0 .6157 .8745);text-align:right;font-family:Almarai;font-size:24px;font-style:normal;font-weight:800;line-height:39px;text-decoration:none;padding-bottom:5px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1{margin-bottom:26px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1::after{content:"";position:absolute;left:0;right:0;bottom:0;background:linear-gradient(90deg,rgba(0,85,121,.05) 0,#009ddf 100%);z-index:1;height:3px;width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-row{width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-ratio{padding-bottom:58%}.alrai-culture-art-widget .item-info{padding:23px 0}.alrai-culture-art-widget .item-info a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:first-child)>a{display:none}.alrai-culture-art-widget .item-row a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none;-webkit-line-clamp:3;-webkit-box-orient:vertical;display:-webkit-box;overflow:hidden}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:last-child){border-bottom:1px solid #d9d9d9}@media screen and (min-width:1200px){#widget_1703 .alrai-culture-art-widget{border-right:0px;padding-right:0}}
.alrai-epaper-widget{margin-top: 20px; max-width:250px}
Tweets by alrai
.alrai-facebook-embed{margin-top: 70px;}
#widget_2097 .alrai-section-last-widget {padding-top:35px;margin-top:0;} .alrai-section-last-widget .row-element .item-row .img-ratio{ display:flex; } /* Horizontal scroll container */ .alrai-section-last-widget .full-col { overflow-x: auto; overflow-y: hidden; -webkit-overflow-scrolling: touch; width: 100%; } /* Flex container - critical changes */ .alrai-section-last-widget .content-wrapper { display: flex; flex-direction: row; flex-wrap: nowrap; /* Prevent wrapping to new line */ align-items: stretch; width: max-content; /* Allow container to expand */ min-width: 100%; } /* Flex items */ .alrai-section-last-widget .item-row { flex: 0 0 auto; width: 200px; /* Fixed width or use min-width */ margin-right: 7px; display: flex; /* Maintain your flex structure */ flex-direction: column; } /* Text handling */ .alrai-section-last-widget .article-title { white-space: nowrap; /* Prevent text wrapping */ overflow: hidden; text-overflow: ellipsis; display: block; } /* Multi-line text truncation */ .alrai-section-last-widget .item-row .item-info a { display: -webkit-box; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; overflow: hidden; white-space: normal; /* Allows line breaks for truncation */ } /* Hide scrollbar */ .alrai-section-last-widget .full-col::-webkit-scrollbar { display: none; } @media screen and (min-width:1200px){ .alrai-section-last-widget::after { transform: translateX(0); } } @media screen and (max-width: 768px) { .alrai-section-last-widget .row-element .content-wrapper { flex-direction: row !important; } .alrai-section-last-widget::after{ transform: translateX(100%); right:0; left:0; } }
.death-statistics-marquee .article-title a,.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{text-align:right;font-family:Almarai;font-style:normal;font-weight:700;line-height:25px;text-decoration:none}.death-statistics-marquee .breaking-news-wrapper{width:100%;display:flex}.death-statistics-marquee .breaking-news{background-color:#7c0000;padding:22px 17px 24px 18px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px}.death-statistics-marquee .breaking-news-content{background-color:#b90000;padding:22px 18px 24px 21px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px;width:100%;position:relative}.full-container .marquee-container-widget:not(.relative-widget) .wrapper-row{position:fixed;width:100%;right:0;bottom:0;z-index:100000}.death-statistics-marquee .marquee-container-widget .title-widget-2{width:75px;background-color:#757575;color:#fff;height:60px;display:flex;align-items:center;justify-content:center}.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:15px;padding:16px 18px 16px 15px;display:block}.death-statistics-marquee .content-row:not(.content-row-full){width:calc(100% - 100px);background-color:#000}.death-statistics-marquee .content-row marquee{direction:ltr}.death-statistics-marquee .content-row .img-item{display:inline-flex;height:60px;align-items:center;vertical-align:top}.death-statistics-marquee .content-row .article-title{height:60px;display:inline-flex;align-items:center;color:#fff;padding:0 15px;direction:rtl}.death-statistics-marquee .article-title a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:17px}.death-statistics-marquee .title-widget-2{width:100px}#widget_1932{position:static;bottom:0;width:100%;z-index:1}