ريو دي جانيرو (رويترز) - وصل كرنفال ريو دي جانيرو الى ذروته مساء يوم الاحد مع انطلاق استعراض ضم 14 فرقة من كبرى مدارس تعليم رقص السامبا في الاستاد الذي يتسع لنحو 60 ألف شخص. ورددت الفرق الغنائية الاتية من الاحياء الفقيرة في المدينة الساحلية أغاني عن الصراع بحثا عن السعادة في ظل الفقر المدقع الذي يعيشون فيه ورقص نحو أربعة الاف من أعضاء الفرقة التي سميت على اسم مدينة الاكواخ (روسينها) التي تقع على أحد التلال على أنغام أغنية عن انه يمكنك أن تولد فقيرا معدما وتظل طوال حياتك تحلم بالمال لتكتشف في النهاية ان "المال لا يشتري السعادة" وبينما جسدت أزياء الفرقة كل ما يمكن أن تحلم به فتاة فقيرة حيث جاءت الاثواب مصنوعة من العملات الذهبية وبطاقات الائتمان ومئات من القبعات الوردية على شكل حصالات الاطفال والحلوى والشوكولاتة. وأدى فريق مدرسة فيلا ايزابيل أغنية عن امتزاج الحضارات في أمريكا اللاتينية ورائد الحركات التحريرية سيمون بوليفار. وشارك في رعاية المهرجان رئيس فنزويلا هوجو شافيز الذي لم يكن حاضرا ولكن عددا من الشخصيات المشهورة الاخرى حضرت مثل لاعب الكرة الارجنتيني المشهور دييجو مارادونا. وخصص لكل فريق من كل مدرسة 80 دقيقة للرقص والاستعراض على أنغام موسيقى السامبا. ومن معايير الحكم على الفرق تصميم الرقصات والازياء والحماس ودقة العزف. وفريق (بيجا فلور) أو (الطير المغرد) هو البطل الحالي. ولكن أغلب المشاركين يقولون انهم لا يشاركون للفوز ولكن للرقص طول الليل. وقالت داندان سيلفا (20 عاما) والعرق يتساقط من جبهتها ان "أهم ما في الكرنفال هو الاثارة بسبب الرقص أمام كل هؤلاء الناس". وخلال المهرجان الذي يبدأ قبل بدء فترة الصيام لدى المسيحيين ويستمر من يوم الجمعة وينتهي يوم الاربعاء يتم التخلي عن العادات الاجتماعية وتنقلب الادوار. وخلال الحفلات في الاستاد وأحياء المدينة يرتدي الناس العاديون ملابس الامراء للاحتفال بالفترة تسبق الصيام. وتستخدم مدارس السامبا الروافع ذات الاذرع المعدنية والسلال المعدنية لوضع الراقصات على قواعد صغيرة توضع على منصات فوق عربات مخصوصة. وبينما جاءت أغلب أزياء الفرق حافلة بالالوان والزينة من القطع المعدنية والريش احتفالا بالحياة الا ان فريقا واحدا ارتدى زيا برتقاليا على شكل هيكل عظمي ووضعوا على اكتافهم الغربان وفوق ظهورهم شواهد مقابر. وتحتفل دول أخرى في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي بالكرنفال الذي يمزج بين التراث المسيحي والوثني ولكن البرازيل هي الاكثر تميزا وتعد معلما سياحيا مشهورا. وقال دان أوليفيه (53 عاما) وهو سائح فرنسي يزور البرازيل للمرة الثالثة "احب الكرنفال وموسيقى السامبا
رويترز............ ت
