#Alrai_LB_01_HomePage_full_ad { width: 728px; height: 90px; background: color(display-p3 0.9333 0.9333 0.9333); margin:0 auto; @media screen and (max-width:768px){ #Alrai_LB_01_HomePage_full_ad{ display: none } } }
#Alrai_LB_01_HomePage_full_ad { width: 728px; height: 90px; background: color(display-p3 0.9333 0.9333 0.9333); margin:0 auto; @media screen and (max-width:768px){ #Alrai_LB_01_HomePage_full_ad{ display: none } } }

ثراء الإبداع في قصص «للروح غناها» لسيد الوكيل .. بقلم : هدية حسين*

تاريخ النشر : الجمعة 12:00 17-2-2006
No Image

هذه قصص تمسك بالزمن قبل ان ينفرط، وتؤرخ لنمط من سلوك الناس يكاد ينقرض، وبلغة متماسكة لا تزخرف الحروف ولا تقول اكثر مما تريد ان توصله للقارىء.. تلتقط العادي وتسلط عليه الضوء لكي لا يمر مرورا عابرا ويندثر تحت عجلة الضجيج، اثنتا عشرة قصة ب 88 صفحة، صادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.. لكل قصة غناها وطعمها الخاص، لكنها جميعا تلتقي في مصب واحد هو الهم الانساني لشريحة اجتماعية ظلت عبر التاريخ مسحوقة ومغلوبة على امرها او مقذوفة خارج زمن الاضواء.. وهذه الشريحة هي التي تشغل بال المبدع «سيد الوكيل» وعمل عليها في العديد من قصصه السابقة واللاحقة.
* * *
القصص حملت عنوان «للروح غناها» وجاءت غنية بلغتها ومفرداتها، ومحققة متعة كبيرة للقارىء بفعل ما ارتكزت عليه من نضج في التجربة وتجديد في شكل القصة العربية..
في قصة «اثقل من روحي علي» امرأة تتعرض للتحرش من سائق سيارة مع انها تحمل طفلها على صدرها، يزاحمها بسيارته فتضطر للصعود على الرصيف.. المرأة لا تتحدث عما تواجهه، ولا تقول شيئا للراوي الذي يتناول السرد في القصة، وهما - المرأة والراوي - عاشقان يسرقان الحب تحت بير السلم.. هي تخيفها اية حركة، وهو يطمئنها ولكن كل شيء يتواطأ مع هذا العشق، حتى الأم.. «احست خفقنا تحت الستار وتشاغلت بشالها الاسود».. وتبقى القصة في سياق تلك العلاقة التي لا نهاية لها.. تبدأ القصة وتنتهي بما فعله السائق حين غازلها فهربت الى ارتفاع الرصيف.. لكن بين البداية والنهاية ثمة حروق جسدية وروحية بين امرأة ورجل يسرقان الحب.
* * *
وهناك مهام ثقيلة واصوات تزعق وحقائب ونداءات لبائع عجوز واجسام تتحرك بظلال شجية.. كل ذلك يحدث في محطة قطار وقصة «مهام ثقيلة».. ربما ترى وجها تعرفه او تسحق الوجوه والاقدام في حركة التنقلات السريعة بين عربات القطار دون ان يلتفت اليك احد ويقول كلمة اعتذار.. وفي الليل، حين ينتفض القطار ويمشي تخفت تلك الاشباح.. تصير لليل توجساته وللسجائر بصيص لمعان، فيما الرصيف الذي غادره القطار ما يزال يستقبل نداءات البائع العجوز، بينما الافق يبدو رماديا بلا فرح او ضجر، انها قصة مشحونة بحزن دفين معتق ينبثق من بين الحروف دون ان يصرح به ذلك ان المؤلف هيأ القارىء لهذه الاجواء منذ السطر الاول للقصة الذي بدأ بقضبان الحديد التي تلمع في المدن.
* * *
وهذا رجل - في قصة «قيظ القلوب» - لا يمتلك النظرة الواقعية للامور، والا لما ارتاح لهواء المكيف داخل المحل، وكان قد عبر احد الميادين، ولم يكن في نيته ان يتوقف امام احدى الفاترينات.. كان الطقس قائظا وهو يتجول دونما رغبة في اي شيء.. لم يلتفت الى شيء محدد، لكن المرأة التي بدت مشغولة بمتابعة حركة الشارع وهي تجر طفلا في عربته لفتت انتباهه، في حين لم تنتبه الى حركة الطفل باتجاه الفترينة، بينما بدا المشهد مأساويا للرجل الذي يضج رأسه باصوات الميكروفونات ووعيد الدعاة من على المنابر، وصوت زوجته التي تغمره بالقلق واللوم والتمتمات فيزداد شعوره بالاثم.
وحين توقف امام «الفاترينة» رأى وجهه عبر زجاجها مغمورا بالاسى مثل الآخرين الذي يصادفونه في الشارع.. انه لا يعرف ماذا يريد ولماذا يتجول وكيف يتملص من الشحاذين.. يلتقط الجريدة من البائع دون كلمة، ويشم رائحة الحلوى من المخبز، وينزل الرصيف ليطالع اليافطات متذكرا عيني تلك المرأة التي حين يمرر نظراته اليها تكون جالسة في المحل، منحنية على الكازية فيخطو اليها، ويكون صاحب المحل متيقظا برغم انه يشاهد التلفزيون.
وبين الاماني الصغيرة المستحيلة والتجوال الذي لا مبرر له، ثم العودة الى البيت ينسرب العمر في صيف قائظ ليس اكثر حرارة من قيظ القلوب.
* * *
اما الرجلان الوحيدان في عالم ابيض - قصة «ايقاع شجي وحيد» - فهما مريضان يرقدان على سريرين في احد المستشفيات.. ويفصل بينهما سريران فارغان.. الاول رجل كبير السن جاءت به حفيدته وهي ترتدي ملابسها المدرسية.. والثاني شاب سبق الرجل الى هذا المكان بخمسة ايام.. الرجل المسن يعرف نهايته ولذلك لا ينفك يسأل الشاب عن مكان المشرحة.. انتظار ممض وايام رتيبة تختلط بروائح المطهرات ومواء قطط تبحث في سلة النفايات، وصوت ام كلثوم يتسلل الى المريضين بذات الايقاع الشجي ونسمات هواء تتسرب اليهما رائحة الشجر وخرير الماء، بينما الرجل المسن تداعب خياله صور من ايام زمان فيحكي للشاب كيف كان في شبابه يقلد محمد عبدالوهاب، ليس في صوته فقط وانما في لبسه ايضا، حتى ان «الكمسري» لم يتعرف عليه في احد الايام وظنه محمد عبدالوهاب.
لم يقل لنا المؤلف ان الرجل مات، بل اعطانا اشارة ذكية للموت حين اصبحت الاسرة الفارغة بين المريضين ثلاثة، وكان قد اخبرنا في بداية القصة بسريرين فارغين فقط.
اما الرجل في قصة «عري بلوري» فربما هو الوحيد الذي يتنبأ بشكل موته، او انه يرسم شكل موته منذ السطر الاول في القصة: «اعرف انني سأموت منزويا في طريق عام، هناك بجوار قاعدة اسمنتية لكوبري علوي، وسوف يكون الشارع خاليا من المارة تقريبا، غير اني ارى بوضوح الكلب مبتور الساق، الذي حدق في.. سوف يتأمل المشهد طويلا، دون ان يفهم، لماذا يموت البشر هكذا».
هذا الرجل هو احد السكارى او المأزومين، حد انه استقل التاكسي فذهب به السائق الى طريق لم يعرفه من قبل، انه رجل فقد الاحساس بالاشياء، من حوله، لا يدري كيف يعود الى بيته، ولا يعرف ان كان الفصل صيفا ام شتاء.. وحين ينزله السائق في مكان خال من المارة تقريبا تنتابه حالة غريبة كمن رأى المكان من قبل، وتمور الرؤى في رأسه، يرى البنت التي تبيع المناديل الورقية، لكنه الآن في الاربعين من العمر وليس بحاجة اليها، وتخطر له تلك المرأة التي كان يلتقيها سرا في الليل حيث تطفىء الانوار لتوهم الجيران بأنها ليست موجودة، ومع كل ما يفعله معها يحس بان شيئا لم يحدث طالما يحدث سرا فتقول له: «ربما يلزمنا فضيحة لنرتوي» وهو يظن ان الافعال لا تحدث بالنسبة لمن لا يرونها، ولذلك سوف يمارسها من جديد.. وما ينفك مشهد موته يتربص به اسفل الكوبري وهو في عز رغباته وخيالاته وعناقه مع تلك المرأة ذات الجسد البلوري.
* * *
قصص «سيد الوكيل» غير تقليدية، فهي لا تبدأ لتستمر - حيث يتوقع القارىء - ضمن تسلسل زمني منطقي، ولا تنتهي حيث يتوقع القارىء نهايتها، انها تفاجئه بكسر ذلك التوقع وكأنها ما تزال مستمرة على ارض الواقع برغم نهايتها على الورق.. انها قصص تحدث لنا، وتباغتنا في كل مرة تحدث فيها، تمس وجداننا وتخرج من اعماقنا ما كنا نريد البوح به قبل ان يكتبه سيد الوكيل.. وهي قصص الانسان المصري الفقير او الموظف الصغير الذي سحقته الايام دون ان يحقق احلامه.
* كاتبة عراقية مقيمة في عمان

.alrai-related-topic { width: 100%; } .alrai-related-topic .wrapper-row { gap: 27px; flex-wrap: nowrap } .alrai-related-topic .item-row { padding-right: 1px; width: 280px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info { padding: 15px 15px 28px 16px; border: 1px solid rgba(211, 211, 211, 1); height: 118px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info a { color: #000; color: color(display-p3 0 0 0); text-align: right; font-family: Almarai; font-size: 15px; font-style: normal; font-weight: 800; line-height: 25px; text-decoration: none; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; display: -webkit-box; overflow: hidden; } @media screen and (max-width:768px) { .alrai-related-topic .wrapper-row { flex-wrap: wrap } .container .row .col-md-9:has(.alrai-related-topic) { width: 100%; } .alrai-related-topic { margin-top: 10px; } .alrai-related-topic .item-row { width: 100%; } }
#Alrai_LB_01_HomePage_2 { width: 300px; height: 250px; background: color(display-p3 0.9333 0.9333 0.9333); margin:23px auto; } #widget_1895 #Alrai_MPU_01{ margin-top:42px;}
.alrai-culture-art-widget{border-right:1px solid #d9d9d9;padding-right:11px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1 a{color:color(display-p3 0 .6157 .8745);text-align:right;font-family:Almarai;font-size:24px;font-style:normal;font-weight:800;line-height:39px;text-decoration:none;padding-bottom:5px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1{margin-bottom:26px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1::after{content:"";position:absolute;left:0;right:0;bottom:0;background:linear-gradient(90deg,rgba(0,85,121,.05) 0,#009ddf 100%);z-index:1;height:3px;width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-row{width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-ratio{padding-bottom:58%}.alrai-culture-art-widget .item-info{padding:23px 0}.alrai-culture-art-widget .item-info a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:first-child)>a{display:none}.alrai-culture-art-widget .item-row a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none;-webkit-line-clamp:3;-webkit-box-orient:vertical;display:-webkit-box;overflow:hidden}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:last-child){border-bottom:1px solid #d9d9d9}@media screen and (min-width:1200px){#widget_1703 .alrai-culture-art-widget{border-right:0px;padding-right:0}}
.alrai-epaper-widget{margin-top: 20px; max-width:250px}
Tweets by alrai
.alrai-facebook-embed{margin-top: 70px;}
#Alrai_LB_01_HomePage_2 { width: 300px; height: 250px; background: color(display-p3 0.9333 0.9333 0.9333); margin:23px auto; } #widget_1895 #Alrai_MPU_01{ margin-top:42px;}
#widget_2097 .alrai-section-last-widget {padding-top:35px;margin-top:0;} .alrai-section-last-widget .row-element .item-row .img-ratio{ display:flex; } /* Horizontal scroll container */ .alrai-section-last-widget .full-col { overflow-x: auto; overflow-y: hidden; -webkit-overflow-scrolling: touch; width: 100%; } /* Flex container - critical changes */ .alrai-section-last-widget .content-wrapper { display: flex; flex-direction: row; flex-wrap: nowrap; /* Prevent wrapping to new line */ align-items: stretch; width: max-content; /* Allow container to expand */ min-width: 100%; } /* Flex items */ .alrai-section-last-widget .item-row { flex: 0 0 auto; width: 200px; /* Fixed width or use min-width */ margin-right: 7px; display: flex; /* Maintain your flex structure */ flex-direction: column; } /* Text handling */ .alrai-section-last-widget .article-title { white-space: nowrap; /* Prevent text wrapping */ overflow: hidden; text-overflow: ellipsis; display: block; } /* Multi-line text truncation */ .alrai-section-last-widget .item-row .item-info a { display: -webkit-box; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; overflow: hidden; white-space: normal; /* Allows line breaks for truncation */ } /* Hide scrollbar */ .alrai-section-last-widget .full-col::-webkit-scrollbar { display: none; } @media screen and (min-width:1200px){ .alrai-section-last-widget::after { transform: translateX(0); } } @media screen and (max-width: 768px) { .alrai-section-last-widget .row-element .content-wrapper { flex-direction: row !important; } .alrai-section-last-widget::after{ transform: translateX(100%); right:0; left:0; } }
.death-statistics-marquee .article-title a,.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{text-align:right;font-family:Almarai;font-style:normal;font-weight:700;line-height:25px;text-decoration:none}.death-statistics-marquee .breaking-news-wrapper{width:100%;display:flex}.death-statistics-marquee .breaking-news{background-color:#7c0000;padding:22px 17px 24px 18px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px}.death-statistics-marquee .breaking-news-content{background-color:#b90000;padding:22px 18px 24px 21px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px;width:100%;position:relative}.full-container .marquee-container-widget:not(.relative-widget) .wrapper-row{position:fixed;width:100%;right:0;bottom:0;z-index:100000}.death-statistics-marquee .marquee-container-widget .title-widget-2{width:75px;background-color:#757575;color:#fff;height:60px;display:flex;align-items:center;justify-content:center}.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:15px;padding:16px 18px 16px 15px;display:block}.death-statistics-marquee .content-row:not(.content-row-full){width:calc(100% - 100px);background-color:#000}.death-statistics-marquee .content-row marquee{direction:ltr}.death-statistics-marquee .content-row .img-item{display:inline-flex;height:60px;align-items:center;vertical-align:top}.death-statistics-marquee .content-row .article-title{height:60px;display:inline-flex;align-items:center;color:#fff;padding:0 15px;direction:rtl}.death-statistics-marquee .article-title a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:17px}.death-statistics-marquee .title-widget-2{width:100px}#widget_1932{position:static;bottom:0;width:100%;z-index:1}