عواصم ـ وكالات - قال مسؤولون فلسطينيون انه من المتوقع أن تقدم السعودية ودول عربية أخرى تمويلا عاجلا الى السلطة الفلسطينية في غضون أيام لمساعدتها في دفع رواتب موظفيها بعد أن أوقفت اسرائيل مدفوعات الضرائب.
وقال أحمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني (الى حين تشكيل حكومة جديدة) ان السلطة الفلسطينية التي تعاني من أزمة سيولة لجأت «لاشقائها العرب» لتخفيف وقع الضربة الاقتصادية لقرار اسرائيل.
لكن قريع ومسؤولين فلسطينيين اخرين أعربوا عن أملهم في أن توافق اسرائيل تحت ضغط الولايات المتحدة على تحويل الاموال. وفي نفس الاطار صادق نواب البرلمان الاوروبي امس الخميس على سياسة الاتحاد الاوروبي بمواصلة تقديم المساعدات الى الفلسطينيين شريطة أن تلتزم الحكومة بقيادة حركة المقاومة الاسلامية حماس بالسعي من أجل السلام مع اسرائيل وأن تنبذ العنف.
من ناحية ثانية رفض محمد دحلان الدعوة التي وجهها أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح فاروق القدومي بضرورة عقد اجتماع هام وعاجل في القاهرة لبحث أزمة فتح الداخلية، قائلا:« من العار علينا عقد الاجتماعات خارج أراضينا، ومن يريد الإصلاح الحقيقي للحركة علية العودة إلى أرض الوطن وعقد اجتماعات في غزة أو الضفة او القدس». ونفى دحلان ما نشر في وسائل الإعلام العربية والإسرائيلية عن وجود مخطط للإطاحة باللجنة المركزية لحركة فتح والانقلاب على « ابو اللطف».
وقال دحلان: «إن سياسة الانقلابات غير موجودة في أجندة أبناء وكوادر حركة فتح، بالرغم من تحفظاتنا الكثيرة على ما يدور داخل الحركة».
من جهة اخرى أكد المتحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) محمد نزال امس ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يستطيع تجاوزها عند تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة.
واوضح ان عباس «يحق له بموجب القانون الاساسي للسلطة الفلسطينية الا يطلب من حماس تشكيل الحكومة ولكن الحركة تملك الاغلبية البرلمانية وبالتالي وطبقا لنفس القانون فهي تستطيع ان تمرر التشكيلة الحكومية او لا تمررها».
واكد المتحدث باسم حماس مجددا ان حركته «تامل في تشكيل حكومة ائتلاف وطني تشارك فيها كل الاطراف على الساحة» مؤكدا ان «تشكيل حكومة من التكنوقراط من ضمن الافكار المطروحة ولكننا ما زلنا في مرحلة المشاورات».
الى ذلك اقتحم عدد من المسلحين الفلسطينيين أمس مقر الاتحاد الاوروبي في مدينة غزة احتجاجا على نشر صحيفة دنماركية لرسوم كاركاتورية مسيئة للنبي محمد عليه السلام.
وهدد ناطق باسم المسلحين المنتمين الى كتائب الياسر التابعة لفتح وسرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) ب«قصف مقرات الاتحاد الاوروبي في قطاع غزة في حال نظم الدنماركيون المظاهرة التي اعلنوا عنها والتي سيقوموا خلالها بحرق القرآن الكريم».
كما حذر «الرعايا الدنماركيين والفرنسيين من دخول قطاع غزة لان فرنسا ايضا نشرت احدى صحفها اول من امس رسما مسيء لنبي الاسلام محمد عليه السلام».
التفاصيل في الدوليات