واشنطن - رويترز - قال دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الاميركي ان وزارة الدفاع الاميركية/البنتاغون /لم تكن ناجحة في الحرب الاعلامية ضد اعداء مثل تنظيم القاعدة قائلا ان العسكريين الاميركيين يشعرون بأنهم مقيدون الى حد ما بسبب الخوف من الانتقاد في اجهزة الاعلام. فيما اعلن مدير الاستخبارات الاميركية (السي اي ايه جون نيغروبونتي ان تنظيم القاعدة يعد لهجمات جديدة ضد الولايات المتحدة
وقال رامسفيلد في لقاء مع الصحفيين في وزارة الدفاع /البنتاجون/ ان«هذا مجال لم نبل فيه بلاء حسنا..نعرف اننا لم نؤد بشكل طيب». في اشارة الى العمليات الاعلامية والحرب النفسية التي استهدفت الشعوب والاعداء الاجانب.
وقال«كيف نستطيع المنافسة في هذا الصراع بوسيلة يمكن ان تواجه قدرة العدو على الكذب وهو ما لانستطيع ان نفعله بالاضافة الى قدرة العدو على الا يكون لديه اعلام حر ينتقده ..انكم لا ترون كثيرا ينتقدونهم».
وقال رامسفيلد«اننا لن نخسر حروبا او معارك هناك. المكان الوحيد الذي يمكن ان نخسر فيه اذا فقد البلد ارادته. والعامل الحاسم في ذلك ما ينشر في اجهزة الاعلام».
«ومن ثم فان الارهابيين لديهم لجان اعلامية وهم يخططون لها. وهم يتلاعبون ويستطيعون التأثير على ما تنقله اجهزة الاعلام عبر العالم. وهم يفعلون ذلك بنجاح جدا .انهم بارعون في ذلك».
ولكن رامسفيلد قال ان خطر التعرض لانتقادات في اجهزة الاعلام الاميركية له تأثير كبير على الجيش الاميركي.
واضاف ان افراد القوات المسلحة يقولون«اذا فعلت اي شيء في هذا المجال فانك سوف تعاقب لانه توجد صحافة سيئة وانباء سيئة وبعضهم لا يحب ذلك وهناك جلسات استماع في الكونجرس والصحيفة نشرت ذلك في الصفحة الاولى لانه يتعلق بالاعلام والاعلام يحب ان يكتب عن الاعلام».
في غمرة ذلك اعلن مدير الاستخبارات الاميركية السي اي ايه امام مجلس الشيوخ امس ان تنظيم القاعدة يعد لهجمات جديدة ضد الولايات المتحدة.
وقال المسؤول الاميركي امام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ «ان مصدر قلقنا الاساسي ينبع من القاعدة».
وتابع نيغروبونتي «لقد قضينا على غالبية القادة الذين كانوا على رأس القاعدة عام 2001، وتمكنت مكافحة الارهاب التي قادتها الولايات المتحدة عام 2005 من صد عملياتها».
الا ان المسؤول الاميركي اعتبر ان «العناصر الاساسيين في القاعدة يواصلون الاعداد لهجمات ارهابية على الولايات المتحدة وعلى اهداف اخرى انطلاقا من قواعدهم على الحدود بين باكستان وافغانستان».