عمان- وليد سليمان - مع حلول فصل الشتاء يزداد اقبال الناس في عمان على شراء الحلويات وتناولها بشهية لانها تشعرهم ببعض الدفء وبلذة المذاق الحلو.. ومن اكثر الحلويات اقبالا بسبب شعبيتها وشهرتها هي: الكنافة والعوامة والهريسة تليها انواع واصناف اخرى وذلك حسب الرغبة وتفضيل صنف ما على آخر.. وهذا الامر يقودنا الى وصف جميل للحلويات اطلقه الحلواني نبيل البرنس صاحب محل قديم للحلويات الشعبية في شارع الملك طلال حيث تخيل قائلا: ان عالم الحلويات هو اشبه «بالبستان» حيث تتواجد فيه انواع واصناف عديدة من الورود والازاهير والنباتات وبالوان متعددة وروائح ذكية تنعش القلب والروح، بينما ومن طرف اخر وصف رامي عقل من حلويات زلاطيمو التعامل مع الحلويات بعالم مليء بالفن والابداع والاتقان.
اما عن انواع واسماء حلوياتنا العربية فقد ذهب بعض المختصين في مجالها الي تصنيفها الى عدة انواع: فالحلواني ياسر الجماسي وهو صاحب محل شعبي في شارع الهاشمي فقد أكد ان هناك نوعين هما: الحلويات الشعبية مثل العوامة والهريسة والكنافة واصابع زينب وبلح الشام والوربات والنمورة ودحدح وكرابيج حلب والمشبك، ثم هناك الحلويات الافرنجي وهي البرازق والغريبة وكل واشكر والبورما والبتفور، بينما خالف هذا التصنيف رامي عقل موضحا ان هناك الحلويات الشرقية وهي جميع ما ذكر سابقا بالاضافة الى المعمول والمن والسلوى ثم هناك صنف آخر غربي اجنبي وهو الكاتوهات والشوكولاتات.
وعن اشهر البلدان في صناعة تلك الحلويات الشرقية الشعبية فقد اتفقت الاراء على ان الاردن وسوريا وفلسطين هم اشهر الدول العربية في صناعة تلك الحلويات.. فصناعة الكنافة والهريسة تشتهر بها كل من الاردن والضفة الغربية، اما صناعة العوامة والبرازق فتشتهر بها سوريا، اما العراق فيشتهر بصناعة حلوى المن والسلوى.
وفي تطور صحي حديث فقد ذكر رامي عقل ان هناك نوعيات خاصة من الحلويات اصبحت تصنع خصيصا لمرضى السكري حيث يستعمل في تلك الحلويات سكر خاص لا يضر بالمضرى.
هذا وقد لوحظ مؤخرا ومنذ عدة سنوات ان عدد محلات ومطاعم الحلويات الشرقية قد ازداد عددها وبشكل كبير في عمان وبالتالي في مدن اخرى اردنية وذلك بسبب الاقبال الكبير على تناول الحلويات الشعبية من المواطنين والزوار العرب والسياح الغربيين الذين كثيرا ما يستسيغون حلوياتنا العربية باصنافها وانواعها وشكلها ومذاقها الذي يتفوق على عالم الحلويات الغربية المحصورة في الجاتوهات والشوكولاتات!! فلا غرابة اذا ما عرفنا ان الكثير من زوارنا وضيوفنا الاجانب المقيمين هنا يتناولون وبشهية تلك الحلويات، ويرسلون بعضا منها الى بلدانهم كهدايا الى اسرهم ومعارفهم هناك في كل من دول اوروبا واميركا واستراليا ودول اخرى ومنها الدول العربية ايضا وبالذات مجموعة دول الخليج العربي.