كوبانج (اندونيسيا) ـ رويترز ـ قال مسؤول انقاذ امس الخميس انه بعد يومين من غرق عبارة وسط أمواج عاتية في شرق اندونيسيا ما زال 37 في عداد المفقودين على الرغم من التباين الكبير في تقديرات عدد من كانوا على ظهر العبارة.
وانقذت البحرية الاندونيسية أكثر من مئة شخص ناج منذ أن تعرضت العبارة التي كانت في رحلة من كوبانج في الجانب الاندونيسي من جزيرة تيمور الى جزيرة روت القريبة لمشكلات مساء الثلاثاء.
وقال الكولونيل اجوس سوسيلو الذي يقود عملية البحث والانقاذ «عثرنا على ثلاثة أشخاص آخرين تقطعت بهم السبل في جزيرة قريبة. وتوفي أحدهم».
ويرتفع بذلك عدد الناجين الى 115 وعدد من تأكدت وفاتهم الى اثنين.
وقال سوسيلو ان «نحو 37» في عداد المفقودين ويستند التقدير الى عدد الناجين وعدد من يعتقد أنهم كانوا على متن العبارة.
ووصف احد الناجين اللحظات الاخيرة قبل غرق العبارة.
وقال واتيادو لتلفزيون رويترز «فجأة انطفأت الانوار عندما ضربت موجة عالية جدا السفينة. تفرقنا وتمكنت أنا من الخروج من العبارة بركل أحد الابواب».
وأضاف واتيادو الذي كان يلف جسده بغطاء على متن سفينة تابعة للبحرية قامت بانقاذه انه انفصل عن زوجته وابنه اللذين ما زالا في عداد المفقودين.
واثناء عملية الانقاذ انتشل مسؤولون من البحرية كذلك بعض الناجين الذين طفوا لساعات على سطح الماء ممسكين بجسم طاف.
وأبلغ أحد الناجين التلفزيون المحلي أنه كان أمام الركاب وقت كاف لارتداء سترات النجاة قبل غرق العبارة.
وأعطى المسؤولون بيانات أعلى لعدد المفقودين وتباينت البيانات التي اوردها مسؤولون مختلفون عن عدد الركاب وأفراد الطاقم المسجلين في بيان ركاب العبارة لكنهم اتفقوا على أن البيان أورد أقل من مئة.
ولكن من الشائع في اندونيسيا أن تقل العبارات أعدادا أكبر بكثير من المصرح لها بها. وقال المسؤولون ان بعض الركاب ربما يكونون صعدوا الى العبارة دون أن يشتروا تذاكر. وقال مسؤولون مشيرين الى سلوك معتاد في اندونيسيا أكبر ارخبيل جزر في العالم.
وقال سوسيلو أنه يعتقد أن السعة القصوى للعبارة تبلغ 400 راكب بالغ لكن في هذه الرحلة بالتحديد كانت العبارة تنقل كذلك سيارات وشاحنات.
وافترض المسؤولون أن يكون سوء الاحوال الجوية هو ما تسبب في غرق العبارة.
قال مارثن مانو مسؤول ميناء كوبانج لرويترز أمس الاول الاربعاء «السفينة غرقت على الارجح بعد أن لطمتها أمواج قوية جدا بسبب سوء الاحوال الجوية».
وأضاف ان ارتفاع الامواج بلغ خمسة أمتار.
ونقل الناجون من المرضى أو الجرحى الى مستشفيات في كوبانج التي تبعد مسافة 1900 كيلومتر شرقي جاكرتا.
وعلى الرغم من استمرار هطول الامطار من المتوقع أن تستمر جهود الانقاذ لعدة أيام.
والعبارات هي اكثر وسائل النقل شيوعا للراغبين في التنقل بين 17000 ألف جزيرة تشكل ارخبيل اندونيسيا لان التنقلات البحرية أرخص وأكثر سهولة من الطيران.
لكن معايير السلامة لا تفرض بصرامة وتزدحم العبارات بالركاب. ويغرق عدد منها كل عام خاصة في الاجزاء الشرقية الاقل تطورا من البلاد.